انعكست المشاريع المسجلة في إطار برنامج صندوق الضمان و التضامن للجماعات المحلية، ببلدية برج بوعريريج و بالأخص على مستوى الأحياء السكنية الواقعة في الضواحي، على الحياة العامة للمواطنين، من خلال تحسين ظروف المعيشة، بعد تسجيل و إنجاز مشاريع تنموية وسط تجمعاتهم السكنية، التي كانت تفتقر للتهيئة و التحسينات الحضرية و تعرف صعوبة في حركة تنقل الأشخاص و المركبات بطرقاتها و مسالكها الترابية الموحلة . و للتخفيف من هذه المعاناة و القضاء عليها تدريجيا، تم تسجيل مشاريع في إطار برنامج التنمية المحلية الذي تموله وزارة الداخلية عن طريق صندوق الضمان و التضامن للجماعات المحلية، لتخفيف الأعباء على ميزانية الولاية و البلديات، حيث تم تخصيص غلاف مالي قارب 70 مليار سنتيم لبلدية البرج، من بينها مبلغ يقارب 7 ملايير سنتيم لتهيئة الطرقات و الأرصفة بالأحياء السكنية التي أنجزت بطرق فوضوية و عشوائية بالمدخل الشمالي للمدينة بجوار طريق برج زمورة، على غرار حي الكركار الذي استفاد قاطنوه من عمليات لتزفيت و تهيئة الطرقات على مسافة 6 كيلومترات، تم إنجاز 4.5 كيلومترات منها منذ انطلاق الأشغال، وما تزال 1.5 كيلومتر في طور الإنجاز، بالإضافة إلى إنجاز وتهيئة الطريق بقرية بئر الصنب على مسافة 1.5 كيلومتر و تهيئة حوالي 1 كيلومتر من الأرصفة. كما استفاد سكان قرية بن عمران، من عمليات لتهيئة الطرق والمسالك الضيقة وسط تجمعاتهم السكانية، حيث سجلت عمليات لتهيئة حوالي كيلومترين من الطرق بالخرسانة والحجارة المركبة، و حوالي واحد كيلومتر من الأرصفة. و تأتي هذه العمليات، حسب ما تم تأكيده من قبل السلطات المحلية، في الزيارة التفقدية الأخيرة للمنطقة التي خصصت لمعاينة وتيرة سير مختلف المشاريع، لتحسين الإطار المعيشي للساكنة و الاستجابة لانشغالات المواطنين، خصوصا على مستوى هذه الأحياء الفوضوية التي انتظر قاطنوها تحسين وضعهم الاجتماعي و المعيشي لعقود كاملة، بالنظر إلى العراقيل و الصعوبات التي اعترضت تسجيل مختلف المشاريع، قبل التسوية العقارية و تمكين القاطنين من عقود الملكية لسكناتهم، لتوصيل مختلف الشبكات، بما فيها شبكات الكهرباء و الغاز الطبيعي و المياه و شبكات التطهير، قبل الشروع في عمليات التهيئة التي استغرقت الكثير من الوقت، في ظل بروز العديد من العراقيل التقنية و الصعوبة في تمرير مختلف الشبكات بالأحياء الفوضوية، التي لم يراع فيها أصحابها المقاييس المعمول بها و شروط البناء و التعمير، بالإضافة إلى اكتفاء المواطنين ببناء سكناتهم دون إيلاء أهمية لأشغال التهيئة الخارجية من تعبيد للطرقات وتهيئة الأرصفة و توصيل مختلف الشبكات، وذلك لعدم التقيد بالإجراءات اللازمة لإنجاز التجزئات السكانية الجديدة و اكتفائهم قبل عقود بشراء أراض فلاحية وبناء تجمعات سكانية عرفت توسعا كبيرا مع مرور الوقت، ما تسبب في تدهور وضعية الطرقات والمسالك الترابية التي تتوحل و تنتشر بها البرك المائية خلال فترات التساقط، ما يزيدمن تضررها بشكل كبير، مخلفة مشاهد شوهت المحيط الحضري و انعكست سلبا على الحياة العامة، مفرزة مع مرور الوقت ردود أفعال غاضبة وسط المواطنين وصلت حد التذمر و الاستياء من الوضعية الكارثية التي آلت إليها الطرقات، خاصة بين سائقي السيارات و مركبات النقل الذين اشتكوا كثيرا نظرا لتضرر مركباتهم من الحفر و التصدعات التي مست أغلب المسالك. ع/بوعبدالله