مخزون أدوية منتهية الصلاحية ب40 مليار سنتيم يفجر الوضع بأنديماد صعد أمس عمال مؤسسة توزيع الأدوية "أنديماد" حركتهم الاحتجاجية بغلق طريق السيلوك المحاذي للوحدة الجهوية للمطالبة برحيل المدير والتحقيق في ملف الأدوية منتهية الصلاحية فيما يتحدث المدير عن فتح ملفات تكشف تلاعبات وثغرات في التسيير.العشرات من عمال "أنديماد" قدموا من ولايات، سكيكدة، جيجل، ميلة، أم البواقي، باتنة و خنشلة إضافة إلى قسنطينة للمشاركة في عملية غلق لمقر الوحدة والطريق المحاذي لها بحي السيلوك في تصعيد لحركة احتجاجية تم الشروع فيها بداية من يوم 2 فيفري الجاري، وقد طالب العمال بتنحية المدير الجهوي الذي يقولون أنه عين لتنفيذ مخطط حل للمؤسسة ولتغطية تجاوزات في التسيير ،حيث كشف عدد من المحتجين أن هناك مخزون ب40 مليار سنتيم من الأدوية منتهية الصلاحية جزء كبير منها يخص مؤسسة توزيع واحدة يتم التعامل معها بشكل مبهم وتفرض على الوكالات الصيدلانية . و أفاد أحد المفتشين أن القانون يلزم الممون بالتعويض ماليا عن هذه الأدوية أو تعويضها بأخرى فيما تجبر "أنديماد" رؤساء الوكالات على تحمل الخسائر، وأكد الموظفون بأن الصيدليات العمومية بالولايات الخمسة والمقدر عددها ب 270 صيدلية شبه خالية بسبب تعليمات مريبة أوقفت التمون بالدواء مما خلف إختلالات مالية كبرى، وقال من تحدثنا إليهم أنه لا يمكن حصول عجز مالي وهامش الربح في الأدوية يقدر ب50 بالمائة مطالبين برحيل فوري لمدير الوحدة ومتهمين المديرية العامة بالتواطؤ وتنصيب أشخاص غير أكفاء للقضاء على "أنديما"و استغربوا تعيين مسؤول بوحدة الأروقة سابقا المعروفة بالمونوبري مديرا لوحدة قسنطينة لتكون النتيجة برأيهم تراجعا ب70 بالمائة في رقم الأعمال، وطالب المعتصمون بإعادة النظر في شبكة الأجور كون راتب صيدلي بعشر سنوات خبرة لا يتعدى 24 ألف دج كما طرحوا إشكالية المتعاقدين.المدير، الذي استعان بالأمن للخروج وأغلق على نفسه داخل مكتبه، اعتبر الاحتجاج مجرد محاولة لمنعه من مواصلة عمل بدأه شهر ديسمبر يتعلق بالدواء منتهي الصلاحية، مضيفا بأن رؤساء مصالح وبعض الموظفين رفضوا التعامل مع الإطار المكلف بهذا الملف الحساس كون القضية ستكشف عن الكثير من التجاوزات ونقل لنا تصريحا عن المدير العام يعتبر ما يجري عصيانا فسره بتحريك ملف الأدوية والثغرات المالية. المسؤول وجه اتهامات لمسؤولي الوكالات بالتواطؤ مع الممونين أو بالتخاذل وقال بأنه في الحالتين ستصدر عقوبات ضد المخالفين، و اتهم مسؤولي وكالات بالاعتداء عليه مما دفعه إلى إيداع شكوى لدى وكيل الجمهورية. نرجس/ك تصوير:الشريف قليب