طالب عمال المؤسسة الوطنية لتوزيع الأدوية بالتجزئة ''أنديماد'' بعنابة، الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل والتحقيق في وجود كميات كبيرة من الأدوية المنتهية الصلاحية في الوكالات الصيدلانية التابعة للمؤسسة، كلفت المؤسسة الملايير. كشف العمال أنه تم، مؤخرا، شراء كميات كبيرة من دواء الأنسولين، وزّع على كل من الوكالة الصيدلانية عنابة رقم 3، وكالة الذرعان رقم 2 والصيدلية التابعة للمؤسسة ببلدية وادي الشحم بولاية فالمة، وتبين فيما بعد أن هذه الأدوية منتهية الصلاحية. وأضافوا أنه تم إيفاد لجنة تفتيش من المديرية العامة للتحقيق في هذه القضية، وهو ما تم بالفعل، في حين تم منع دخول أعوان مديرية الصحة والسكان بعنابة للاطلاع على هذا الملف، وأكدوا أنه بعد ذلك تفاجأ العمال بتعيين أحد أعضاء لجنة التحقيق كمدير لوحدة عنابة، التي تشرف على تسيير الوكالات الصيدلانية بولايات عنابة، الطارف، فالمة، سوق أهراس وتبسة. وأكد العمال أن المؤسسة الممونة لهذا الدواء تلقت مستحقاتها على الفور، غير أنه بعد الكشف عن عدم صلاحية الدواء تم إعادة الدواء ليلا، ومازال جزء من البضاعة الفاسدة في الوكالة الصيدلانية رقم 2 بالذرعان، بدليل ما تضمنه محضر الجرد، خاصة في الجزء المتعلق بالدواء الفاسد. وأضاف العمال أن ما قيمته 600 مليون سنتيم من الأدوية لم يتم استرجاعها أو تحصيل أموالها من الوكالة الصيدلانية بالنشماية بولاية فالمة، بعد أن بيعت الوكالة إثر غلق بعض الوكالات، حيث تم غلق الملف الذي كانت ستتابع فيه مسؤولة قسم المنازعات دون التحقيق فيه. من جهته، أوضح مدير وحدة أنديماد بعنابة أن قضية دواء الأنسولين حدثت في ماي 2010، وكان بالفعل أحد أعضاء لجنة التفتيش، مضيفا أنه تم الكشف في هذه القضية عن أن بعض كميات هذا الدواء لم تكن مطابقة للمواصفات اللازمة. وبخصوص ملف عدم استرجاع أدوية بمبلغ 600 مليون من وكالة النشماية، أكد أن الحادثة وقعت سنة 2007 والملف محل نزاع، وهو بصدد إحالته على العدالة، كما ذكر أنه بالفعل تم شراء مجموعة أدوية من منتوجات ''ميكافارم'' بمبلغ خمسة مليارات، وهي الأدوية التي لاتزال في الوكالات الصيدلانية على أساس أنها أدوية فاسدة.