عبر سكان حي دقسي عبد السلام بقسنطينة، عن قلقهم من نوعية أشغال التهيئة الحضرية والورشات الفوضوية المنتشرة عبر حيهم منذ أكثر من سنة، والتي جعلت الحي أشبه بمستنقع كبير وسط عدد غير متناهٍ من الحفر الممتلئة بالمياه والأوحال، خاصة عقب تساقط الأمطار. وقد أدى ذلك إلى احتجاج عدد من سكان الحي بسبب صمت السلطات المحلية وتجاهلها لوضعية الحي، فضلا عن لامبالاة المؤسسات المكلفة بالتهيئة، التي طالب المحتجون برحيلها كونها تقوم بما وصفوه بالبريكولاج، وعبر السكان عن رفضهم لعملية التشويه التي مست حيهم، معتبرين أن عمليات التهيئة الحضرية تحولت، في غياب مراقبة الإدارة، إلى عملية تخريب منظم قضى على جزء كبير من معالم الحي، بما فيها الطرق والأرصفة، الإنارة العمومية، شبكات الصرف والمياه الصالحة للشرب. واستغرب السكان من تصرفات المؤسسات الأربع الموكل لها مهمة أشغال التحسين الحضري بحي الدقسي، والتي أوقفت -حسبهم- عملها منذ شهر رمضان الفارط ولم تستأنفه بالشكل اللائق، تاركة السكان يتخبطون في مشكل لم يكونوا مسؤولين عنه، حيث أصبحت الطرق غير صالحة، كما انتشرت الأوحال وغابت الإنارة العمومية بسبب أشغال الحفر العشوائي. وأكد السكان أن ما زاد في غضبهم، هو المبلغ المخصص للعملية والذي يتجاوز الخمسين مليارا، وإهدار هذه الأموال التي كان يفترض أن تحسن المعيشة اليومية للمواطن-.