تجدد الجدل حول انتشار مادة الأميونت بحي سوطراكو يطالب سكان بحي بودراع صالح ببلدية قسنطينة المصالح المعنية بالتعجيل في جمع الردوم خوفا من بقايا مادة الأميونت المنتشرة بحي سوطراكو. المعنيون نددوا بانتشار مادة الأميونت بحي سوطراكو بعد عملية تهديم الشاليهات ديسمبر من العام الماضي، و هو ما اعتبروا بأنه يشكل خطرا على صحتهم، داعين المصالح المعنية إلى التدخل العاجل لجمع هذه المادة المضرة و التي تنتشر بشكل واسع بسبب بعض الأشخاص الذين يبحثون وسط الردوم عن أشياء يمكن إعادة استغلالها. سكان بودراع صالح، تحدثوا أيضا عن عدم قيام المصالح البلدية بجمع الردوم الناتجة عن هدم البنايات رغم مرور فترة طويلة على ذلك، و هو ما شوه المحيط خاصة و أن الحي يحتل موقعا استراتجيا على حافة الطريق الوطني رقم 3 الذي يشهد حركة سير كثيفة. رئيس القطاع الحضري بودراع صالح نفى بأن تشكل مادة الأميونت المتبقية بالحي خطورة على السكان، باعتبار أن الحي لا يعد ممرا رئيسيا ما يعني أن عدد المارة به قليل، و أكد بأن عملية جمع الردوم ليست من صلاحياتهم، و إنما من صلاحيات مقاولين كلفتهم البلدية بالعملية التي قال بأنها ستكون فور إخلاء الشاليهات التي ما تزال مأهولة بالسكان، و هو الأمر ذاته بالنسبة لحي النصر، الذي لم تتمكن المصالح المعنية من تهديمه لعدم ترحيل 39 عائلة ما تزال تنتظر إعادة دراسة ملفاتها. و كانت مادة الأميونت التي اعتمدت في إنشاء شاليها سوطراكو، قد تسبب في أمراض خطيرة للسكان خاصة السرطان، و هو ما كان وراء احتجاجهم عشرات المرات من أجل انتشالهم من بؤرة وصفوها بالقاتلة، كما أن سبق لبعض مواطني الحي و أن طالبوا بتهديم حي النصر بسبب احتلال أشخاص مشبوهين للبيوت الفارغة و استغلالها في أعمال لا أخلاقية. إيمان زياري