رضخ متوسط الميدان حسام عوار لضغوطات مسؤولي نادي ليون الفرنسي، بعد أن قرر أخيرا تغيير الأجواء والاستماع إلى العروض التي وصلته، ولو أن اللاعب المرشح للانضمام إلى كتيبة بلماضي شهر سبتمبر المقبل، يصر على الالتحاق بالدوري الإنجليزي الممتاز، كونه المكان المناسب لتفجير طاقاته أكثر. عوار الذي ينتهي عقده صيف 2023 رفض الكثير من العروض، لعّل آخرها من نادي ريال بيتيس الإسباني، وهو ما أغضب الرئيس ميشال أولاس، الساعي للاستفادة من عائدات تحويله في فترة الانتقالات الصيفية لتفاديه خسارته بالمجان. وكشفت جريدة "ليكيب"، بأن حسام عوار قد وافق أخيرا على مغادرة ليون، ولكنه طالب إدارته بالتريث قليلا، لكي يجد فريقا يلبي طموحاته في "البريمرليغ"، وهو الذي كان قريبا في مناسبتين من مانشستر سيتي وأرسنال الإنجليزيين، لولا المطالب المالية المبالغ فيها للرئيس جون ميشال أولاس، الذي كان يود الاستثمار في أدائه المبهر في مسابقة دوري أبطال أوروبا في 2020، عندما أسهم عوار بقسط وافر في وصول "لوال" إلى المربع الذهبي للمسابقة الأغلى في أوروبا، بعد إقصاء كل من العملاقين جوفنتوس ومانشيستر سيتي. خريج مدرسة نادي ليون، يكون قد استوعب الدروس من المضايقات الممارسة عليه من إدارة ناديه ومدربه الهولندي بيتر بوش، منذ قراره القاضي بتغيير جنسيته الرياضية، حيث قرر "الهروب" صوب تحد جديد يضمن له مكانة دائمة مع المنتخب الوطني، وهو الذي يتواجد مؤخرا في اتصالات مع الناخب الوطني جمال بلماضي، من أجل تدعيم صفوف الخضر بداية من تربص سبتمبر. ويدرك عوار أن ملازمة كرسي الاحتياط مع ليون مع بداية الموسم، حتى وإن كان ذلك لأسباب غير رياضية، قد يؤخر عملية التحاقه بالخضر، خاصة وأن المسؤول الأول على العارضة الفنية للخضر، يصر دوما على التنافسية لدى لاعبيه، قبيل توجيه الدعوة لهم للالتحاق بمعسكرات المنتخب الوطني. ويبدو أن عوار مستعد للقيام بأي شيء في سبيل التكفير عن الذنب الذي اقترفه سابقا، بعد اختيار تمثيل الديكة على حساب منتخب بلده الأصلي الجزائر، الذي أبدى اهتمامه به مجددا، بعد أن أعرب الأخير عن ندمه لقراره