استغل رئيس الفاف جهيد زفيزف، فرصة افتتاح تربص الدفعة الأولى من حكام النخبة مساء الأحد، بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، لوضع النقاط على الحروف بشأن وضعية الصافرة الجزائرية، وأكد في مداخلته أمام الحكام على أن المكتب الفيدرالي الحالي يراهن كثيرا على خبرة دوليين سابقين لتحقيق قفزة نوعية بسلك التحكيم في الجزائر، على أمل النجاح في بلوغ مكانة تواكب السمعة على الصعيدين الإفريقي والعالمي، لأن الصورة «داخليا» مختلفة كلية عن تلك التي يكتسبها الحكام الجزائريون في «الكاف» و»الفيفا»، خاصة في وجود الثلاثي الذي يقوده مصطفى غربال ضمن قائمة حكام مونديال قطر. المعلومات التي استقتها النصر من مصدر جد موثوق، تفيد بأن زفيزف أعلن عن تزكية «المونديالي» السابق جمال حيمودي كمسؤول أول ووحيد عن سلك التحكيم، وأوضح في هذا الصدد بأن الجانب القانوني يحتم على الفاف تعيين عضو منتخب كرئيس رسمي للجنة، في انتظار تغيير المعطيات، بعد تعديل نصوص القانون الأساسي في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، لأن المشروع المقترح يمنح الاستقلالية للجنة الفيدرالية للتحكيم عن الهيئة التنفيذية للاتحادية، وعلى ضوء ذلك فإن حيمودي سيكون رئيس اللجنة، مع تكيلف الموريسي ليم كي شونغ بجانب التطوير، مقابل شغل رشيد مجيبة منصب المدير التقني الوطني للتحكيم. إلى ذلك، فقد تم خلال هذا الاجتماع تقديم الخطوط العريضة لبرنامج العمل المقترح من طرف اللجنة الحالية، والرامية بالأساس إلى تشبيب سلك التحكيم في الجزائر، لأن الطموحات مبنية على ضمان تواجد حكم ساحة جزائري دولي بعمر لا يتجاوز 25 سنة، مقابل تخفيض هذا السن بعامين بالنسبة لمشروع حكم دولي مساعد، وهي الإستراتيجية التي ستنطلق من تقسيم قائمة حكام النخبة إلى مجموعات، بمراعاة عامل السن، شريطة التقليص من نشاط الفئة التي تتراوح أعمارها ما بين 35 و 40 سنة، على اعتبار أن لجنة التحكيم على مستوى «الكاف» كانت قد سجلت تحفظاتها بشأن مقترح الاتحاد الجزائري في أخر دفعة من الحكام الشبان، مما استوجب إعادة النظر في المخطط الذي كان قد رسمه بيشاري الموسم الفارط. على صعيد آخر، فقد تم طرح قضية الشارات الدولية على طاولة النقاش، لكن اللجنة الجديدة أكدت بأن النظر في هذا الملف سيبقى من صلاحيات المكتب الفيدرالي، في ظل عدم التوفر على معطيات نظرية تكفي للاتخاذ منها كمعايير، ولو أن العديد من المصادر أشارت إلى إمكانية إعادة نبيل بوخالفة إلى قائمة الدوليين، بعدما كانت اللجنة السابقة قد جردته من الشارة في نهاية السنة الماضية لأسباب مجهولة، مما دفع بالمعني إلى الاستفسار لدى اللجنة الدولية بشأن وضعيته القانونية، وعليه فإن بوخالفة مرشح للتواجد مجددا في اللائحة، في الوقت الذي تعتزم فيه الهيئة التنفيذية مراعاة تنقيط الحكام خلال مباريات بطولة الرابطة المحترفة للموسم المنصرم، واتخاذه كمعيار رئيسي في ضبط ترتيب قد يساهم في كشف معالم القائمة المقترحة لنيل الشارة الدولية، وهذا في ظل الحديث عن احتمال شطب 3 حكام ساحة من القائمة الحالية. اللجنة الجديدة، أكدت على أن كل حكم سيتحصل على فرصة إدارة مباراتين، ليتم بعدها إجراء عملية غربلة، مع الاستغناء عن خدمات كل حكم لا يستغل الفرصة الممنوحة له، بينما طالب حيمودي الحكام بضرورة التعامل بصرامة كبيرة مع تطبيق توصيات اللجنة، سيما وأن التواصل سيكون بانتظام مع جميع الحكام قبل كل جولة من خلال اجتماعات عبر تقنية الفيديو.