تعطلت «ماكينة» المهاجم أندي ديلور عن التهديف في وقت غير مناسب، على اعتبار أن لاعب نادي نيس الفرنسي يتأهب بعد أسابيع قليلة للعودة من جديد إلى صفوف الخضر، بعد غياب دام لعدة أشهر، بسبب خلافه مع المدرب جمال بلماضي الذي شطب اسمه بعد خرجته غير المتوقعة بطلب الإعفاء الدولي لمدة سنة. ديلور الذي أذاب الجليد بينه وبين بلماضي مؤخرا، كان يمني النفس في العودة من جديد إلى المنتخب الوطني، وهو متألق مع ناديه نيس، كما كان الحال الموسم الماضي، عندما عانق الشباك في عدة مناسبات، وأسهم بقسط وافر في قيادة نادي الجنوب الفرنسي للتأهل للمباراة التصفوية المؤهلة لمسابقة المؤتمر الأوروبي. ولم تسر الأمور بشكل جيد مع ديلور مع بداية هذا الموسم، حيث اكتفى بهز الشباك في مناسبة وحيدة من أصل 6 مباريات ( 5 خاضها كأساسي)، وكان ذلك عن طريق ضربة جزاء. ولم يحالف الحظ ديلور لحد الآن، حيث ظهر جليا أنه فقد الكثير من بريقه، بدليل أنه مر جانبا في كل المواعيد التي خاضها، لعل آخرها مباراة مارسيليا التي شارك فيها كأساسي، ولعب 90 دقيقة كاملة عجز خلالها عن خلق أي فرص خطيرة، وأكثر من ذلك ظهر بمستوى هزيل، إلى درجة جعلت البعض يتحدث عن تأثره بالفلسفة الجديدة للتقني السويسري لوسيان فافر الذي لا يحظى معه مهاجم المنتخب الوطني بالثقة الكاملة بخلاف ما كان عليه الحال في فترة المدرب غالتيي الذي كان وراء جلبه في الميركاتو الشتوي الماضي من نادي مونبوليي. ويتواجد نادي نيس في وضعية لا يحسد عليها بعد مرور أربع جولات عن انطلاق الدوري الفرنسي، حيث لا يزال عاجزا لحد الآن عن تذوق أي انتصار، ويبدو أن الأمور لم تسر بالشكل المطلوب مع المدرب الجديد لوسيان فافر الذي أثرت طريقته على الكثير من نجوم الفريق وفي مقدمتهم الثنائي أندي ديلور وأمين غويري، الأخير ابتعد أيضا من حسابات المدرب الفرنسي ديديي ديشان. ومما لا شك فيه هو أن وضعية ديلور الحالية مع نادي نيس وفشله في الظهور بالمستوى المطلوب لن تؤثر على تواجده مع الخضر في فترة التوقف الدولي المقبلة، كون بلماضي أدرج اسمه ضمن القائمة النهائية لعديد الاعتبارات، أبرزها غياب الحلول على مستوى منصب قلب هجوم، في ظل المشاكل التي تعاني منها بقية الأسماء، في شاكلة إسلام سليماني ومحمد أمين عمورة وبغداد بونجاح. ويراهن بلماضي على عودة ديلور، لاسيما وأن الأخير يمتلك مواصفات خاصة مقارنة ببقية لاعبي الخط الأمامي، وإن كان ديلور مطالب بتجاوز مشاكله مع نادي نيس العاجز معه عن تقديم المستويات التي عود محبيها عليها في الليغ 1. وغاب ديلور عن نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة، كما لم يكن حاضرا في مباراتي الدور الفاصل أمام منتخب الكاميرون، فضلا عن تضييعه آخر معسكر تحضيري، والذي شهد خوض رفاقه لثلاثة لقاءات أمام أوغندا وتانزانيا وإيران.