المكتب الفيدرالي يدخل تعديلات على قائمة الحكام الدوليين أدخل المكتب الفيدرالي في اجتماعه المنعقد أول أمس، بوهران تعديلات على قائمة الحكام الجزائريين المرشحين لحمل الشارة الدولية خلال سنة 2023، مع تقديمها كمقترح للفيفا، قيد الدراسة والنظر، بمراعاة التدابير المعمول بها على مستوى اللجنة الدولية للتحكيم، والتعديلات التي أدرجتها الفاف مست بالأساس 3 حكام رئيسيين وحكم مساعد، ولو أن الملفت للانتباه هو إعادة نبيل بوخالفة إلى القائمة، بعد سنة من تجريده من الشارة، مقابل ترقية 3 شبان، في صورة بن يحي وثوابتي وكذا المساعد بن عميرة. حسم الهيئة التنفيذية للاتحادية في هذه القضية، جاء بناء على المراسلة التي كانت قد تلقتها الفاف من الأمانة العامة للفيفا مطلع الأسبوع الفارط، والتي كانت قد حددت تاريخ 25 سبتمبر الجاري كآخر أجل كل الاتحادات الوطنية لإرسال المقترحات بشأن الحكام المرشحين لحمل الشارة الدولية خلال سنة 2023، الأمر الذي استوجب دراسة الملف، وطرحه على طاولة النقاش، خاصة وأن تعليمة اللجنة الدولية للتحكيم التي تحمل رقم 1810 كانت قد ضبطت المقاييس الواجب التقيّد بها، والتي يبقى من أبرزها عامل السن، لأن حكم الساحة لا يجب أن يقل عمره عن 25 سنة، بينما تم تحديد الحد الأدنى للعمر بالنسبة للحكم المساعد الدولي عند 23 سنة، شريطة احترام العتبة، والتي تضبط سن 45 عاما كحد أدنى لأي حكم دولي. من هذا المنطلق، فإن اللجنة الفيدرالية للتحكيم عمدت إلى مراعاة ترتيب حكام النخبة للموسم المنصرم، مع وضع 3 مناصب شاغرة في قائمة الحكام الرئيسيين، بناء على الوضعية التي يتواجد فيها كل من مهدي عبيد شارف، عبد الرزاق عراب وإلياس بقواسة على المستوى الدولي، لأن هذا الثلاثي ظل لفترة طويلة خارج نطاق الخدمة في منافسات الاتحاد الإفريقي، خاصة بالنسبة لعراب وبقواسة، الذي اكتفى بتسجيل الحضور قاريا في دور الحكم الرابع، وهذا منذ ترقيته إلى مصاف الدوليين، في حين ألقت قضية نهائي دوري أبطال إفريقيا التي جرى منذ 3 سنوات بظلاله على مكانة عبيد شارف في اللائحة الدولية، الأمر الذي دفع باللجنة الفيدرالية إلى تقديم مقترح يقضي بتجريد الحكام الثلاثة من الشارة الدولية، سعيا لتفعيل الصافرة الجزائرية على الصعيد القاري والعالمي. إلى ذلك، فإن اللجنة المختصة عمدت في مقترحها إلى الأخذ بعين الاعتبار ترتيب حكام النخبة خلال الموسم الفارط كمعيار رئيسي، مما وضع عبد المؤمن ثوابتي في الصدارة، بحكم أنه سجل حضوره بقوة في لقاءات بطولة الرابطة المحترفة منذ 3 مواسم، متبوعا بالحكم الشاب حسام بن يحي، ولو أن الملفت للانتباه أن الاقتراح المقدم حافظ على نفس التوزيع بالنسبة للمناطق، لأن ثوابتي، التابع إقليميا لرابطة سطيف الولائية مرشح لخلافة مهدي عبيد شارف، من رابطة قسنطينة الجهوية، وسفير الصافرة القالمية بن يحي أدرج في القائمة الدولية خلفا لعراب من رابطة عنابة الجهوية، مما مكن من ضمان التوازن في توزيع الشارات على مستوى الرابطات. بالموازاة مع ذلك، فإن مقترحات المكتب الفيدرالي في هذا الشأن أخذت في الحسبان قضية الحكم نبيل بوخالفة، الذي تم تجريده من الشارة في نهاية 2021، وقد طرق جميع الأبواب للطعن في القرار المتخذ في حقه من طرف اللجنة الفيدرالية السابقة بقيادة بيشاري، بتزكية من الهيئة التنفيذية التي يرأسها شرف الدين عمارة، لكن الخبير الدولي الموريسي ليم كي شونغ وبمجرد تنصيبه كمسؤول عن التكوين في سلك التحكيم على مستوى الاتحاد الجزائري منذ نحو شهر سارع إلى فتح ملف بوخالفة، وألح على ضرورة وضعه على طاولة التشريح، ليتقرر وضعه مجددا ضمن القائمة، وإعادة الاعتبار لهذا الحكم، في غياب أي مبرر للقرار الذي كان قد اتخذ في حقه منذ سنة، سيما ,انه لم يتجاوز من العمر 35 سنة، وعليه فإن بوخالفة تم إدراجه رسميا ضمن مقترحات الفاف لخلافة إلياس بقواسة، الذي خرج بصورة أوتوماتيكية من القائمة، سيما وأنه لم يقنع خلال النسخة الرابعة من كأس العرب لفئة أقل من 17 سنة التي جرت بوهران، وتم إعفاؤه من هذه التظاهرة بعدما أدار مقابلة واحدة. أما بخصوص الحكام المساعدين، فإن خروج «المونديالي» عبد الحق إيتشعلي بصورة آلية من القائمة في نهاية السنة الجارية جعل منصبا شاغرا في القائمة، على اعتبار أن إيتشعلي بلغ 45 سنة من العمر، ومونديال قطر في نوفمبر القادم سيكون محطة الاعتزال بالنسبة له، الأمر الذي يمنحه امتياز الخروج من سلك التحكيم في خانة الجزائري الوحيد الذي سجل حضوره في نهائيات كأس العالم في دورتين، بعدما كان ضمن طاقم حيمودي في مونديال 2014 بالبرازيل، وهو حاليا من عناصر طاقم مصطفى غربال في دورة قطر 2022، وشغور المنصب أوتوماتيكيا عبّد الطريق أمام إبن الخروب محمد بن عميرة للحصول على ترقية إلى مصاف الدوليين، في ظل تصدره الترتيب المعتمد من طرف اللجنة الفيدرالية. للإشارة، فإن هذه المقترحات وبعدما صادق عليها المكتب الفيدرالي، سيتم إرسالها إلى الفيفا قيد النظر فيها، بمراعاة وضعية كل حكم على حدى، قبل ترسيم الأمور، وتوزيع الشارات سيتم في الفاتح جانفي 2023، والفاف اقترحت موازاة مع التعديلات المقدمة تثبيت 4 حكام ساحة لسنة أخرى، ويتعلق الأمر بكل من مصطفى غربال، لحلو بن براهم، مهدي بقواسة ويوسف قموح، بينما تم اقتراح تزكية 6 حكام مساعدين للبقاء ضمن القائمة الدولية، في صورة قوراري، إبراهيم الحملاوي، سراج، زرهوني، عبان وبوزيت، فضلا عن الرباعي النسوي بقيادة لمياء عثمان.