* وزير التربية: مراجعة البرامج تتم بروية وباستشارات * تجهيز 1629 ابتدائية باللوحات الإلكترونية * حملة واسعة لتأمين محيط المؤسسات التربوية * مراجعة البرامج تتم بروية مع استشارة جل المعنيين كشف وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد بأن قطاعه قد تكفل بحل مشكلة الاكتظاظ في بعض المؤسسات التربوية وذلك باللجوء إلى استغلال مرافق تابعة لقطاعات أخرى على المستوى المحلي، وأعلن في ذات الوقت بأن مراجعة البرامج في إطار الإصلاحات الجديدة " تتم بروية وبمشاركة المعنيين". وأوضح بلعابد في ندوة صحفية على هامش إشرافه على افتتاح الموسم الدراسي الجديد 2022/2023 ، أن الاكتظاظ الذي يجري الحديث عنه « نسبي وقليل جدا « ولا يوجد - كما قال- سوى في بعض المناطق، مبرزا في هذا الصدد بأنه قد تم دراسته وحله بالتنسيق مع الولاة من خلال اللجوء لاستغلال بعض المرافق التابعة لقطاعات أخرى ومتواجدة في محيط المؤسسات التربوية. وأشار الوزير في هذا الصدد إلى أن قطاعه قد استلم لحساب الموسم الدراسي الجديد 413 مؤسسة تعليمية قاعدية، منها 268 مدرسة ابتدائية و 85 متوسطة و 60 ثانوية، إلى جانب إنشاء 1795 قسم توسعة، ما ساهم في تخفيف حدة الاكتظاظ. وأثناء تطرقه لتدريس اللغة الإنجليزية في الطور الابتدائي لأول مرة أكد ممثل الحكومة أنه تم ضمان تأطير ذي نوعية جيدة، وبكل الوسائل والمستلزمات الضرورية، عبر ما يقارب 20 ألف مؤسسة تربوية، وقال إن اعتماد اللغة الإنجليزية في السنة الثالثة من الطور الابتدائي هو تحد رفعته الدولة لتمكين التلاميذ من اكتساب هذه اللغة بداية من الدخول الحالي. وفي رده على المشككين في مدى قدرة الأساتذة الجدد للغة الإنجليزية البالغ عددهم 5357، على التدريس، أكد وزير التربية أن المستوى الأكاديمي متوفر في هؤلاء الأساتذة سواء الحاملين لشهادة ليسانس في هذا التخصص أو في الترجمة من وإلى الإنجليزية «و لا جدال فيه ولا يرقى إلى الشك». وأشار إلى أن هؤلاء الأساتذة قد استفادوا من 60 ساعة تكوين تهيئي وتحضيري، وأن العملية ستستمر على مدار السنة لتبلغ 190 ساعة، معتبرا هذا الحجم الساعي، «كاف جدا». ودعا المتحدث، الفاعلين في القطاع إلى تضافر الجهود لرفع تحدي تدريس اللغة الانجليزية، وفي مقدمتهم الأستاذ لكونه الأقرب من التلميذ. وبخصوص استعمال اللوحات الرقمية في المدارس الابتدائية ذكر المتحدث أنه تم تجهيز 1629 مدرسة، وقال أن تعميم العملية مستمر، موضحا بأن تمويلها قد تكفلت به خزينة الدولة ونوّه في ذات السياق بمساهمة شركات وطنية أخرى على غرار سوناطراك التي قال إنها تكفلت بتجهيز 50 مدرسة. ووجه الوزير في هذا الصدد أوامر لإنجاح التدريس باستعمال اللوحات الإلكترونية على مستوى المدارس النموذجية. من جهة أخرى أفاد المسؤول الأول على القطاع بأن نسبة الاستفادة من المنحة المدرسية المقدرة ب 5000 دينار، قد تجاوزت نسبة 80 بالمائة. وفي رده على سؤال حول هذا الموضوع أن تغطية منحة التمدرس «لم تبلغ نسبتها منذ إنشائها مثلما ما هي عليه اليوم»، مشيرا إلى أن آخر المعلومات المتوفرة لديه تؤكد وجود 97 بالمائة من الملفات المؤشرة (الجاهزة للصرف) فيما تجاوزت نسبة الاستفادة منها 80 بالمائة». وفي ولاية تيميمون قام الوزير بزيارة عدد من المرافق التربوية وحضور جانب من الدرس النموذجي الموسوم ب "دخول مدرسي في محيط نظيف" وشدد بلعابد على ضرورة الحفاظ على الخزائن التي استفادت منها المدارس من أجل تخزين النسخة الثانية الكتب المدرسية التي تستغل داخليا فقط. أما في رده عن سؤال للنصر حول إصلاح مناهج التعليم، أكد وزير التربية الوطنية أن عملية الإصلاح تتم بروية وبتأن وبإشراك كل المعنيين، وهذا بهدف الخروج ببرامج مصادق عليها من طرف الخبراء البيداغوجيين والتعليميين، للخروج بمقررات قوية، وقال « إن هذه البرامج ستفي بحاجة المجتمع ومتطابقة وشرعية المرجعية التاريخية والدينية للجزائر». تجدر الإشارة إلى أن عدد التلاميذ الذين التحقوا أمس بمقاعد الدراسة في الأطوار التعليمية الثلاثة بلغ قرابة 11 مليون تلميذ وتلميذة لحساب الدخول المدرسي الجديد في ظل إجراءات تنظيمية وبيداغوجية وتربوية جديدة اتخذتها الجهات الوصية في سبيل تطوير وترقية الفعل التربوي في الجزائر والنهوض بمنظومة تربوية فعالة. مبعوث النصر: عبد الحكيم أسابع وزارة التربية تؤكد تجهيز 1629 ابتدائية باللوحات الإلكترونية تعليمات للولاة للتدخل الآني لحل مشاكل الاكتظاظ قال ساعد بلعباس المدير المركزي بوزارة التربية الوطنية، أنّ إلغاء التفويج لا يؤثر على سير الدخول المدرسي، اعتبارًا لاستلام عدة مؤسسات جديدة، مضيفًا أنّ الحكومة طلبت من الولاة التدخل الآني في حال تم تسجيل نقاط سوداء تتعلق بالاكتظاظ. وأوضح أنّ عدد المؤسسات التربوية الذي يفوق 667 ألف مؤسسة يعكس مدى التمكن من تجاوز ظاهرة الاكتظاظ. كشف ساعد بلعباس المدير المركزي بوزارة التربية الوطنية، أمس، امتلاك الجزائر 667 ألف مؤسسة تربوية، على نحو يستبعد هاجس الاكتظاظ، وقال إنّ الوزارة قامت بتحضير الدخول المدرسي من كل الجوانب بيداغوجيًا، تنظيميًا وماديًا، وذلك من خلال ندوتين وطنيتين كمحطتين أساسيتين لهذه التحضيرات، حيث كانت الفرصة لمديري التربية ورؤساء المصالح والأمناء العامين للتطرق لكل جوانب الدخول المدرسي. أكّد بلعباس على أمواج القناة الإذاعية الأولى أنّ إلغاء التفويج لا يؤثر على سير الدخول المدرسي، اعتبارًا لاستلام عدة مؤسسات جديدة، مضيفًا أنّ الحكومة طلبت من الولاة التدخل الآني في حال تم تسجيل نقاط سوداء تتعلق بالاكتظاظ. وأوضح أنّ عدد المؤسسات التربوية الذي يفوق 667 ألف مؤسسة يعكس مدى التمكن من تجاوز ظاهرة الاكتظاظ. وبخصوص ثقل المحفظة تم التوصل هذه السنة إلى حلول عملية تنهي هذا العبء، وبالتنسيق مع وزارة الصحة تبيّن أنّ ثقل المحفظة يزداد حدّة في السنوات الثالثة والرابعة والخامسة ابتدائي، وبناءً على دراسة أجريت، جرى إعداد ثمانية مشاريع، أهمها التجسيد الميداني للوحات الإلكترونية وتجهيز 1629 ابتدائية بتلك اللوحات التي سيستفيد منها 144 ألف تلميذ كخطوة أولى هذه السنة. ونوّه بلعباس: "إلى جانب توفير نسخة ثانية من الكتاب المدرسي، هناك علامات وُسم بها هذا الكتاب ليعرف الأولياء أنّه الكتاب المجاني المخصّص للاحتفاظ به في القسم، كما تمّ إعداد مدونة تتضمن قائمة الكراريس والأدوات المدرسية"، مشيرًا إلى أنّ الدرس الافتتاحي لهذه السنة يتعلق بنظافة المحيط من أجل غرس هذه الثقافة في التلاميذ. ق و سيساهم في تنشيطها مختصون في السلامة المرورية حملة واسعة لتأمين محيط المؤسسات التربوية دعا الخبير الدولي المختص في السلامة المرورية امحمد كواش أمس أولياء التلاميذ وكذا جمعيات المجتمع المدني للمساهمة في تأمين محيط المؤسسات التعليمية ضد حوادث الطرقات التي تبلغ ذروتها خلال الدخول الاجتماعي والمدرسي، عبر التنسيق مع المصالح البلدية والأمن الجواري. وأكد الخبير الدولي في السلامة المرورية في تصريح «للنصر» بأن الدخول المدرسي والاجتماعي بصفة عامة يستدعي تنقل عديد الأسر إلى الفضاءات التجارية والمصالح الإدارية استعدادا لعودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة بعد انقضاء العطلة الصيفية، مما يؤدي إلى تشكيل ضغط على الكثير من الطرقات وتسجيل اختناقات مرورية، ويرفع احتمالات وقوع حوادث السير. وأفاد المتدخل بأن عدد ضحايا حوادث المرور من الأطفال يقدر سنويا بحوالي 500 ضحية، مما يتطلب وفق تقديره ضرورة توفير محيط آمن أمام المؤسسات التعليمية وعلى مستوى المسارات التي يقطعها التلاميذ من وإلى المدرسة، من خلال حرص المصالح البلدية على وضع إشارات المرور، وطلاء الأرصفة وممرات الراجلين.كما اقترح المصدر وضع حواجز معدنية أمام أبواب المؤسسات التعليمية، ومنع توقف المركبات أمامها، مع تجنيد المجتمع المدني لتنظيم حملات تحسيسية بالتعاون مع جمعيات أولياء التلاميذ، لتوعية المتمدرسين بخطورة حوادث الطرقات، وكذا تحسيس السائقين بضرورة توخي الحيطة والحذر واحترام قانون المرور حفاظا على سلامتهم وحياة الآخرين.كما دعا الخبير الدولي في السلامة المرورية أولياء التلاميذ إلى المشاركة في تأمين خروج المتمدرسين من المؤسسات التعليمية، قائلا عن السنة الدراسة الجارية بأنها تحمل بعض الخصوصيات، من بينها اعتماد نظام الدوامين بالمؤسسات التربوية التي تحصي عددا مرتفعا من التلاميذ، مما قد يضطر القائمين عليها إلى تمديد الدراسة خلال الفترة المسائية خاصة بالثانويات والمتوسطات. وأوضح الدكتور امحمد كواش بأن التدابير الاحترازية الواجب اتخاذها ترمي إلى حماية التلاميذ من حوادث الطرقات لا سيما خلال فترة الشتاء، وكذا بالمناطق النائية والبعيدة التي قد يضطر فيها التلميذ إلى قطع مسافات طويلة للوصول إلى المؤسسة التعليمية ذهابا وإيابا. وأفاد المصدر بأنه من بين الإجراءات التي يجب على الأولياء اتباعها، اقتناء محافظة وأحذية عاكسة للأضواء لفائدة الأبناء المتمدرسين، مع الحرص على القيام بعمليات تحسيسية طوال السنة للحد من حوادث الطرقات التي تحصد سنويا أرواح أزيد من 5 آلاف شخص، عبر توزيع منشورات تشرح قانون المرور خاصة في الشق المتعلق بحماية الراجلين. وأفادت من جهتها عضو المكتب الوطني لجمعية أولياء التلاميذ فتيحة باشا بأن المنظمة استبقت مقترحات المختصين في مجال السلامة المرورية وقامت بإعداد برنامج للتوعية ضد حوادث الطرقات، بالتنسيق مع المصالح البلدية والداخلية ووزارة التضامن وكذا الجمعيات الناشطة في هذا المجال. وكشفت المتدخلة في اتصال معها، بأن البرنامج سيحمل طابعا وطنيا، وهدفه حماية الأبناء المتمدرسين ضد حوادث الطرقات، وستستهدف بالدرجة الأولى المدن الكبرى، وكذا المدارس الواقعة غير بعيد عن الطرقات السريعة والمحاور الوعرة، موضحة بأن جمعية أولياء التلاميذ تعول على الوسائل التي سيتم تسخيرها من طرف السلطات المحلية لإنجاح الحملة. وشددت المتدخلة على الدور الذي يجب أن يقوم به الأولياء لحماية الأبناء المتمدرسين من حوادث الطرقات خاصة، من خلال مرافقتهم طوال السنة الدراسية، خاصة تلاميذ المستوى الابتدائي، مؤكدا بأن الشروع في تنفيذ البرنامج المسطر من قبل الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ فيما يخص الوقاية من حوادث الطرقات، سيتم مباشرة بعد إنهاء ترتيبات الدخول المدرسي والتحاق كافة التلاميذ بالأقسام في ظروف جيدة.