مواطنون من عدة أحياء يقطعون طريق قسنطينة -عنابة قام مساء أمس الأول عشرات المواطنين ببلدية حامة بوزيان بقسنطينة بغلق الطريق الوطني الرابط بين قسنطينة و عنابة رافعين مطالب بالجملة تصدرها السكن الريفي، الاجتماعي، و التوظيف و تجديد عقود العمل في ورشات البلدية. مجموعة من المستفيدين من السكن الريفي بزقرور العربي و بكيرة العليا لم يتحصلوا بعد على رخص البناء، قرروا بعد اجتماع بمقر الدائرة مع المسؤولين المحليين الخروج إلى الشارع للمطالبة بالتعجيل في منحهم هذه الرخص للشروع في انجاز سكناتهم فوق الأرضيات التي استفادوا منها نهاية السنة الماضية. و قد انضم إلى المعنيين مواطنون آخرون طالبوا الجهات المسؤولة بدائرة الحامة بالإفراج عن قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي، و طالبوا بإدراج أسمائهم في هذه القوائم خاصة و أنهم يعيشون ظروفا معيشية وصفوها بالمزرية و أودعوا ملفات على مستوى الدائرة من أجل الاستفادة منذ سنوات طويلة، غير أنه و في كل مرة يتم إقصاؤهم من قائمة المستفيدين. غلق الطريق الذي كان عند المدخل الرئيسي لبلدية ديدوش مراد و كان ما بين الرابعة إلى السادسة مساء و تسبب في شلل تام في حركة السير عبر هذا المحور الهام، شارك فيه أيضا شباب بطال طالب بالحق في التوظيف بمصنع الاسمنت، و نددوا باقتصار العملية على أشخاص غرباء في حين يقصى أبناء المنطقة حسب قولهم، كما طالب آخرون أغلقوا الطريق باستعمال الحجارة و العجلات المطاطية التي أضرمت فيها النيران، بتجديد عقود العمل في ورشات البلدية عوضا عن إحالتهم على البطالة بعد عمل لسنوات. رئيسا الدائرة و البلدية اللذان تنقلا إلى مكان الاحتجاج أكدا بأن منح رخص البناء يتجاوز صلاحياتهم خاصة و أن الملف على مستوى مصالح العمران، و وعدا بصدور تأشيرة هذه المصالح في الأسابيع القليلة المقبلة، و فيما يتعلق السكن الاجتماعي، فقد قال رئيس الدائرة بأن عملية التوزيع تخضع لشروط محددة و حسب الأحقية، فيما اعتبر المطالب المتعلقة بالعمل تتجاوز صلاحياتهم خاصة التوظيف بمصنع الاسمنت الذي يتم حسب طلب من المؤسسة، كما أن عقود التشغيل بورشات البلدية غير قابلة للتجديد حسب ما ينص عليه القانون، غير أنه وعد بنقل الانشغالات للسلطات العليا.يذكر أن غلق الطريق قد تسبب في انسداد كلي لحركة السير عبر هذه الطريق لفترة طويلة، و تسبب في خلق طوابير امتدت إلى غاية المدخل الرئيسي لبلدية حامة بوزيان، كما خلق نوع من الاكتظاظ عبر منافذ أخرى كزيغود يوسف و بني حميدان عندما حاول عدد كبير من السائقين تفادي الطريق المغلقة، و هو ما تسبب في انسداد آخر عبر طريق قسنطينةجيجل.