أكدت وزيرة التضامن والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو، أن التلاميذ المكفوفين سيقبلون أكثر على الشعب العليمة مستقبلا وذلك بعد إقرار طبع الكتب العلمية بلغة البراي. وشددت الوزيرة كريكو لدى زيارتها أمس رفقة رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، إلى مدرسة المكفوفين بالعاشور، على تكييف ظروف تمدرس هذه الفئة بما يسمح لهم بتحقيق نتائج إيجابية في المواد العلمية، وهذا ما يدخل في إطار تحقيق الإدماج الاجتماعي لهذه الفئة، وتوفير كل الظروف لخلق بيئة تحقق تكافؤ الفرص بين مختلف أطياف المجتمع. ودعت الوزيرة إلى تكثيف العمل النفسي في تدريس هذه الفئة، من خلال مضاعفة الجهد في الرعاية النفسية لكل تلميذ على حد، مؤكدة أن التكفل النفسي الأمثل من شأنه أن يساعدهم في تحقيق نتائج إيجابية في الامتحانات النهائية مثلما عودونا عليه دائما في السنوات الأخيرة. وأبرزت الوزيرة أن أولياء تلاميذ هذه الفئة، يعتبرون حلقة مهمة في العملية التعليمية لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة بصفة عامة، حيث أسدت تعليمات بضرورة تعزيز العلاقة بين الأولياء والطاقم البيداغوجي المشرف على تدريس التلاميذ، من خلال إجراء دورات تكوينية للأولياء لتحسين آليات التعامل مع هذه الفئة بالمنازل وهو ما سيعود بالفائدة على المسار المدرسي . وأضافت الوزيرة أن الوزارة تطبق برنامج وزارة التربية في تدريس هذه الفئة بالمراكز التابعة للقطاع في الطور الابتدائي والمتوسط، وبعد الانتقال إلى الثانوي يتم إدماجهم كليا في المؤسسات التابعة لقطاع التربية، وتحقيقاً للجودة في هذا المجال، تراعي هذه البرامج الاحتياجات الفردية لتعليم الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، وفق طرق ووسائل مكيّفة حسب طبيعة كل إعاقة، كتعليم البرايل ولغة الإشارات. وثمنت الوزيرة مجهودات القطاع فيما يتعلق بتحقيق التكفل المبكر لهذه الفئة، بهدف التقليل إلى حد أدنى من الإعاقة ومنع تفاقمها وفق آليات وبرامج تأهيل وإعادة تأهيل يسطرها قطاع التضامن الوطني، بهدف تعزيز قدرات هؤلاء الأطفال البدنية والعقلية والاجتماعية لبلوغهم أقصى قدر من الاستقلالية والمحافظة عليها تُمكنهم من المشاركة بشكل فعّال في جميع نواحي الحياة. للإشارة تعتبر تجربة طيع الكتب العلمية بلغة البراي الأولى من نوعها نوعها في الوطن العربي، حيث ستمكن فئة التلاميذ المكفوفين من متابعة دراستهم في الشعب العلمية، في إطار تحقيق مبدآ تكافؤ الفرص.