كشفت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري ابتسام حملاوي في تصريح «للنصر» أمس عن ارسال 10 طائرات إلى تركياوسوريا، محملة بأكثر من 215 طنا من المساعدات الإنسانية إلى جانب متطوعين في صفوف ذات الهيئة، وأعوان في الحماية المدنية الذين يواصلون البحث عن الناجين وجثث ضحايا كارثة الزلزال الأخير. وأفادت السيدة حملاوي في حديث معها، بأن إجمالي المساعدات الإنسانية التي تم إيفادها إلى تركياوسوريا فور وقوع الزلزال الأخير، قدرت بأكثر من 215 طنا، تتضمن أدوية وأفرشة وخيام ومياه معدنية، مؤكدة بأن نسبة هامة من هذه الإعانات وجهت إلى سوريا، عبر 6 طائرات ذات أحجام مختلفة. وأوضحت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري بأن كميات هامة من المساعدات ينتظر إرسالها إلى المناطق المتضررة من كارثة الزلزال خاصة في شمال سوريا، وذلك عند توفر الظروف الملائمة، تجسيدا لروابط الأخوة بين الشعبين الشقيقين. وأفادت المتدخلة بأن الهبة التضامنية من قبل الجزائر لدعم الشعب السوري في مواجهة آثار الزلزال الذي مس مناطق شمالية عدة من البلاد، خاصة حلب، عبر إيفاد كميات معتبرة من المساعدات فور وقوع الكارثة، دفعت بعديد الجمعيات الإنسانية والخيرية من بلدان عربية عدة للاتصال بالإدارة المركزية للهلال الأحمر الجزائري، للإطلاع على كيفية تقديم يد العون للشعب السوري. وبلغ عدد المتطوعين في صفوف الهلال الأحمر الجزائري المجندين ميدانيا في سوريا ضمن فرق الإنقاذ 25 مسعفا، تم انتقاؤهم من ضمن عدد هام من المتطوعين الذين ألحوا على إدارة هذه الهيئة من أجل المشاركة في دعم الشعب السوري في محنته، ومع استحالة التكفل بكافة الطلبات، اضطرت قيادة الهلال الأحمر للاكتفاء بإيفاد 25 متطوعا فقط. وأكدت ابتسام حملاوي الترحيب الكبير من قبل الإعلام السوري وسلطات البلاد بالمساعدات الجزائرية، موضحة بأن أعوان الحماية المدنية والمتطوعين في صفوف الهلال الأحمر الجزائري، تعد الفرق الأجنبية الوحيدة المتواجدة حاليا على أرض الميدان بسوريا، يعمل أفرادها بتفان إلى جانب الهلال الأحمر السوري لانتشال الناجين والضحايا. وأرسلت الجزائر 4 طائرات محملة بالمساعدات الإنسانية إلى سوريا الشقيقة، إلى جانب طائرتين للحماية المدنية، على متنهما أجهزة هامة للتدخل في الكوارث الطبيعية، في حين تم إيفاد 3 طائرات للإعانات الإنسانية وأخرى لنقل أعوان الحماية المدنية إلى تركيا. وساهمت عدة قطاعات وزارية في الهبة التضامنية لفائدة الشعبين السوري والتركي، من بينها وزارات الصحة والصناعة الصيدلانية والتجارة، وبحسب السيدة ابتسام حملاوي فإن الجانب السوري أكد الحاجة الماسة للمياه المعدنية، التي كانت ضمن المساعدات، إلى جانب الأدوية وأجهزة الوقاية لفائدة الأطقم الطبية وأعوان الحماية المدنية، من بينها الكمامات. ويستمر وصول الإعانات إلى مراكز الهلال الأحمر الجزائري، وفق المتدخلة، وينتظر إطلاق جسر جوي آخر لإيصالها إلى شمال سوريا، وذلك بالتنسيق مع السلطات العليا للبلاد، مؤكدة بأن تسخير 10 طائرات في ظرف قياسي ليس بالأمر الهين، وأن الهلال الأحمر بصدد دراسة طبيعة الاحتياجات عبر المناطق التي مسها الزلزال قبل إيفاد مساعدات جديدة.