نطمح للتأهل إلى المونديال وقلة الوديات هاجسنا رفع مدرب المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة أرزقي رمان سقف الطموحات عاليا، عندما أكد على ضرورة اقتطاع بطاقة التأهل إلى المونديال المقبل، واعدا في حواره مع النصر بمشاركة قوية في نهائيات كأس أمم إفريقيا التي ستحتضنها الجزائر بداية من شهر أفريل المقبل في شاكلة ما قدمته هذه الفئة في البطولة العربية التي توّجت بلقبها لأول مرة، كما تحدث التقني المحلي عن الصعوبات التي تصادفه لضمان أحسن تحضير لهذا الحدث القاري. في البداية، أنهيتم التربص التحضيري بفوز معنوي مفيد في مواجهة رديف نصر حسين داي، أليس كذلك؟ صحيح، قدمنا مباراة مقبولة أمام نصر حسين داي، لكن ليس معنى ذلك أننا وصلنا إلى المستوى المطلوب، لأننا مازلنا بصدد تصحيح الأخطاء، ونحاول استغلال كل تربص، من أجل العمل على التطور أكثر للوصول إلى الأداء الذي نريده، للظهور بأفضل صورة في كأس إفريقيا المقبلة التي ستحتضنها الجزائر. التقني المحلي معروف برفع التحديات هل يمكن القول إن التربص كان ناجحا، خاصة بخوض مباراتين وديتين؟ لا أخفي عليكم، كنت أمني النفس بخوض مباريات ودية دولية وأمام منتخبات، مثلما يحدث بالنسبة لجميع المشاركين في "الكان"، حتى يتسنى لنا الوقوف على المستوى الحقيقي للتشكيلة، لأنه لا يمكن اختبار الفريق أمام فرق محلية، وذلك لعدة اعتبارات. نفهم من كلامك، بأنكم تعانون من نفس المشكلة التي صادفتكم قبل الكأس العربية الأخيرة؟ وهو كذلك، لقد وقعنا في نفس الإشكال الذي صادفنا في كأس العرب، بالنسبة لي كناخب وطني، لقد قدمت البرنامج بعد كأس العرب، واقترحت حتى الوديات والمنتخبات التي أريد التباري معها، لكن إلى حد الآن وفي التربص الرئيسي الثالث، لم نقم بأي مباراة ودية دولية، وهو المشكل الأكبر بالنسبة لي، لأن المعيار الحقيقي للوقوف على المستوى الفعلي للمجموعة يكون بخوض لقاءات من هذا النوع، وحتى من الناحية الفردية يمكنك الوقوف على هامش التطور ومدى استجابة اللاعب للعمل الذي نقوم به، وأريد أن أضيف نقطة مهمة. ما هي النقطة التي تود إضافتها؟ عندما أتحدث عن المباريات الدولية الودية، فهذا راجع إلى رغبتي للوقوف على المشاكل الفعلية الموجودة في التشكيلة حتى يتسنى لي تصحيحها في الوقت الحالي، وليس الاصطدام بها يوم المنافسة الرسمية، عندما لا يكون لديك متسع للوقت لمعالجتها، دون أن ننسى نقطة جوهرية تتمثل في كون المنتخبات المشاركة في كأس إفريقيا تخوض الأدوار الإقصائية على عكس منتخبنا المتأهل مباشرة إلى الدورة، وعليه كنت أتمنى لعب ثمان مباريات ودية على الأقل. الجمهور الجزائري ليس بحاجة لأي دعوة كم من تربص متبقي لكم قبل انطلاق كأس إفريقيا؟ حتى أضعكم في الصورة، هناك تربص رئيسي وتربص ثانوي، التربص الرئيسي الذي يعرف حضور اللاعبين المغتربين والمحليين، أو ما يقال بالنواة الرسمية، أما التربص الثانوي فنقوم خلاله بتجميع العناصر المحلية فقط، مثلما سنقوم به بداية من الجمعة وإلى غاية 28 فيفري الجاري، من خلال استدعاء العناصر الناشطة في البطولة الوطنية فقط، ويتخلله مباراة ودية أمام فريق محلي أو ربما أمام أكاديمية من كندا تابعة لنادي فياريال الإسباني ستجل حضورها في الجزائر في تلك الفترة، ثم يتبقى لنا تربص رئيسي وحيد في مارس القادم، وهناك إمكانية برمجة دورة ودية دولية بمشاركة أربعة منتخبات، ما يعني لعب ثلاث مباريات على الأقل، والفاف أرسلت الدعوات للمعنيين وتنتظر الرد النهائي، والذي نتمنى أن يكون إيجابيا. ماذا بخصوص التعداد، هل هناك عناصر جديدة مقارنة بالتشكيلة التي شاركت في كأس العرب أم لا؟ كما تعلمون هذا السن صعب للغاية، في ظل إمكانية تجاوز اللاعبين العمر المحدد، لكن الشيء الذي أؤكده لكم هو أن حوالي 70 إلى 80 بالمئة من التعداد الذي شارك في كأس العرب سيكون حاضرا في كأس إفريقيا لأقل من 17 سنة التي ستقام في الجزائر. بحكم أن "الكان" ستقام في الجزائر، هذا يعني بأن الضغط سيكون إضافي على المنتخب الوطني، أليس كذلك؟ لا أخفي عليكم، لست قلقا من هذا الجانب، لأننا تعودنا على الضغط، بعد التجربة الأخيرة في كأس العرب التي أقيمت في الجزائر، بالنسبة لي أكبر هاجس هو التحضير، لأن الأمور متحكم فيها، وندرك جيدا ما يجب القيام به لضمان تجهيز المجموعة من الناحية النفسية. سنخوض "الكان" بنفس التعداد المتوج بالبطولة العربية ما هو الهدف الرئيسي في كأس أمم إفريقيا؟ صراحة المدرب المحلي، دائما يريد رفع التحديات مهما كانت نوعية الصعوبات، لأننا تعودنا على مثل هذه الأمور ليس في المنتخب بل حتى في الأندية، وكل هذا لن يزيدنا إلا إصرارا على تشريف الراية الوطنية، والهدف يبقى دائما التأهل إلى المونديال، وهو ما يعني الوصول على الأقل إلى الدور نصف النهائي. وما هي الرسالة التي تمررها إلى الجمهور، خاصة وأن كل المؤشرات توحي بحضور معتبر، مثلما حدث مؤخرا في "الشان"، وقبل ذلك في كاس العرب؟ الجمهور الجزائري معروف بحبه ومساندته لكل ما هو جزائري، ولا يفرق بين المنتخب الأول أو المنتخب الثاني أو الفئات الشبانية، وواثق من مساندتهم لنا في هذه الدورة، لكن نقطة وحيدة أتمنى حدوثها، هو أن يكون الدعم إيجابيا وعدم الضغط على اللاعبين، لأنه كما تعرفون هذه الفئة تعتبر الأصعب، لأن اللاعب يكون ما بين فترة المراهقة وسن الرشد.