رسّم أمس، الاتحاد السوفي صعوده التاريخي إلى حظيرة الاحتراف عبر بوابة روسيكادا، لأن الفوز الذي حققه على حساب حامل الفانوس الأحمر، كان بوزن التتويج، لتنطلق أعراس "السوافة" احتفالا بهذا الانجاز التاريخي. المقابلة طغى عليها الجانب الاحتفالي بالنسبة للضيوف، بحضور أزيد من 300 مناصر، تنقلوا من الوادي لمعايشة الانجاز التاريخي، وقد سارت فوق المستطيل الأخضر في اتجاه واحد، على وقع سيطرة مطلقة للزوار، الذين بادروا إلى الهجوم، ليجسد القائد بالح هذه السيطرة بهدف السبق في الدقيقة 19، بتسديدة من خارج منطقة العمليات استقرت من خلالها الكرة في الزاوية اليسرى لمرمى الحارس بوسيس، مفجرا فرحة عارمة في أوساط "السوافة" في المدرجات. هذا الهدف أدخل الضيوف في أجواء الفرحة، الأمر الذي أدى إلى تراجع عطاء التشكيلة فوق أرضية الميدان، مما فسح المجال أمام العناصر الشابة للمحليين من أجل التوجه صوب الهجوم في محاولة للعودة في النتيجة، وقد كاد بوخميس أن يعيد الأمور إلى نصابها في الدقيقة 33 بتسديدة قوية من على مشارف منطقة العمليات، أبدع الحارس حلاسة في التصدي لها، كما طالب لاعبو الشبيبة بركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة، إثر سقوط بطال، إلا أن الحكم شيحاوي أمر بمواصلة اللعب وسط احتجاجات للمحليين. النصف الثاني من المقابلة، عرف انخفاضا ملحوظا في المستوى، لأن المدرب بن دريس فضل القيام ببعض التغييرات، بإخراج بالح وسياب، ومنح الفرصة لعناصر احتياطية، ولو أن فول أهدر فرصة مضاعفة النتيجة في الدقيقة 65 بتسديدة قوية، تصدى لها الحارس بوسيس ببراعة، وأخرج الكرة إلى الركنية، في الوقت الذي بادر فيه شبان الشبيبة إلى الهجوم، خاصة عن طريق بطال، الذي كاد أن يعدل النتيجة في الدقيقة 72 لولا نقص التركيز. اللحظات الأخيرة شهدت انهيار المحليين من الناحية البدنية، وهو ما استغله "السوافة"، لبسط سيطرتهم على مجريات اللعب، فتمكن البديل لوصيف من تسجيل الهدف الثاني لفريقه في الدقيقة 85 بتسديدة من على مشارف منطقة العمليات، بعد كرة مرتدة من الحارس بوسيس، فتحولت الأجواء إلى احتفالات في المدرجات.