استفادت ولاية خنشلة من مشروع متحف للسجاد ببلدية بابار ضمن البرنامج التكميلي للتنمية، وفق ما كشف عنه أمس، خلال المعرض الوطني للزربية. و أوضح مدير التكوين و التعليم المهنيين عبد العزيز قادري، خلال افتتاح التظاهرة بالمعهد المتخصص في التكوين المهني الشهيد الهادي عمراني، أن المعرض الوطني للزربية سيستمر على مدار ثلاثة أيام بمشاركة 10 ولايات تحت شعار» الزربية بين الأصالة و العصرنة ويأتي برعاية من وزير القطاع بالتنسيق مع مصالح السياحة والصناعات التقليدية، مؤكدا سعي المسؤولين عبر عديد القطاعات ذات الصلة للمحافظة على هذا الموروث الثمين من خلال ضمان تأهيل دائم ومستمر للعنصر البشري و التأسيس لقاعدة علمية ثابتة بالاعتماد على مراجع تاريخية صحيحة تمكن من إعداد برامج تكوين تستجيب لمتطلبات هذه الحرفة و تساعد على إدخال طرق جديدة و عصرية في عالم الزربية بمختلف أنواعها و أشكالها. وتحدث، عن ضبط البرنامج اللائق لتأهيل اليد العاملة في هذا المجال مضيفا، بأن المعرض الوطني يستضيف مشاركين من غرداية و قالمة و تيزي وزو و تبسة وأم البواقي و المسيلة، لإبراز منتوجاتهم التي تعبر على تراث كل منطقة، مع تنظيم ورشة تراثية حول زربية بابار، إضافة إلى مشاركة مختصين في التراث و التاريخ لإعطاء القيمة الحقيقية للموروث منهم الأستاذ أونيسي محمد الصالح حول الذي حاضر حول « تحديات و آفاق ترقية الزربية الجزائرية» ، فيما تحدثت رئيسة جمعية الأصالة و الإبداع سالمي نورة، عن مراحل تطور صناعة الزربية من و تم التركيز على دور قطاع التكوين المهني في الحفاظ على الزربية . من جانبه، أكد مدير السياحة و الصناعات التقليدية لزهر بوقفة، على المساعي القائمة لإبراز التراث الذي تزخر به ولاية خنشلة و خاصة زربية بابار الشهيرة، مشيرا إلى المجهودات الرامية لحمايتها، بما في ذلك تخصيص مركز لدمغ السجاد في إطار البرنامج التكميلي للتنمية الذي من شأنه أن يلعب دورا كبيرا في إبراز الزربية و المكنون التاريخي و الحضري لها، كما شدد على أهمية العلامة الجماعية في المحافظة على المنتوج و الترويج له وطنيا و دوليا. و أكد والي خنشلة يوسف محيوت، على مساعي الدولة للحفاظ على هذا الموروث الثقافي من الاندثار و الحفاظ على الهوية خاصة من خلال مشروع متحف وطني للسجاد في بلدية بابار، خص به رئيس الجمهورية ولاية خنشلة موضحا، بأن مجتمعنا بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى العمل على حماية الموروث الذي يجسد الحياة الحقيقية في أي مجتمع باختلاف الزمن و ينقل الواقع من خلال ما ينجز بأنامل الحرفيين، داعيا الباحثين و المبدعين في مجال التراث إلى تطوير بحوثهم و أعمالهم للحفاظ على هذا الموروث الثقافي ونقله إلى الأجيال اللاحقة و الخوض في البحث في كل ما له علاقة بتراث و أصالة الوطن، مؤكدا أن الورشات التي يشهدها المعرض يتم من خلال طرح الانشغالات التي سترفع للسلطات المركزية، مع اتخاذ عدة تدابير على المستوى المحلي لتشجيع الحرفيين للمواصلة في هذا المجال.