* إعطاء الأولوية للمشاريع التي ينتظرها المواطن شدد وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، على ضرورة العمل الاستباقي واتخاذ الإجراءات الاحترازية للوقاية من الأخطار المتعلقة بموسمي الخريف والشتاء وبخاصة الفيضانات الموسمية، وأكد أن إشراك المجتمع المدني في الشأن المحلي نابع من قناعة رئيس الجمهورية بأهمية العمل التشاركي الجامع كسبيل للنهوض بالتنمية المحلية. وجاء تأكيد إبراهيم مراد على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات للوقاية من الفيضانات الموسمية والكوارث الطبيعية الأخرى مع قرب حلول فصل الخريف خلال إشرافه أمس ببرج باجي مختار على تنصيب الوالي الجديد لهذه الأخيرة بعد الحركة الجزئية في سلك الولاة التي أجراها رئيس الجمهورية قبل أيام. وللتذكير كانت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية قد وجهت قبل عدة أسابيع تعليمة خاصة لجميع الولاة من أجل القيام بعدد من الأعمال الاستباقية وأعمال تأطيرية تطبيقا للمحاور الكبرى للسياسة الوطنية للوقاية من الأخطار الكبرى، تتضمن تحديد النقاط السوداء للنفايات والعمل على إزالتها ومعالجتها ورصد النقائص في مجال صرف مياه الأمطار وغيرها، وإعلام المواطنين بكل ظرف استثنائي. وأكد وزير الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية خلال إشرافه أمس على تنصيب السيد، دحيمي عبد الرحمان، واليا جديدا لبرج باجي مختار، خلفا لعثمان عبد العزيز الذي عين بدوره واليا على تقرت، أن استحداث الولايات العشر الجديدة «ليس إجراء إداريا فحسب بل هو مقاربة إستراتيجية تنموية متعددة الأبعاد»، مضيفا بأن الوتيرة التنموية بهذه الولايات تحظى «بمتابعة حثيثة وتقييم مستمر». وتابع مراد يقول بأن رئيس الجمهورية كلفه بالتنقل إلى كافة الولايات المعنية بالحركة الجزئية الأخيرة في سلك الولاة للإشراف على تنصيب كل الولاة الجدد بحضور ممثلي الشعب، والأعيان، والفاعلين المجتمعيين ومعاونيهم من الإطارات المحلية، وشدد بالمناسبة على أن إشراك المجتمع المدني في الشأن المحلي نابع من قناعة رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، الراسخة بأهمية العمل التشاركي الجامع كسبيل للنهوض بالتنمية المحلية. كما توقف مراد عند أهمية إعطاء الأولوية لتسليم المشاريع الخاصة بالمرافق العمومية التي ينتظرها المواطن لاسيما التكفل الصحي، وظروف التمدرس، وتعزيز الربط بمختلف الشبكات والمحافظة على ديمومة التموين بالمواد الضرورية، وبهذا الخصوص شدد على ضرورة التقدم في إنجاز الطريق الوطني رقم 6 الرابط بين رقان وبرج باجي مختار وتيمياوين حسب الآجال المحددة ووفقا للمعايير المعتمدة، وهو- كما أضاف- تحد وجب على السلطات المحلية رفعه لما سيفتحه من آفاق تنموية اقتصادية واجتماعية. واعتبر ذات المتحدث أنه لا يمكن تناول الآفاق التنموية الواعدة للمنطقة الحدودية دون التنويه بالمكاسب المحققة في مجال استتباب الأمن والمحافظة على أمن حدود البلاد وحماية الاقتصاد الوطني بفضل تجند كل الأسلاك الأمنية وعلى رأسها قوات الجيش الوطني الشعبي وجهود المواطنين المخلصين. و أشار في هذا الإطار إلى أن إنشاء منطقة التبادل الحر بتيمياوين سيعزز الحركية الاقتصادية بالمنطقة وسيشكل بوابة الجزائر على إفريقيا. وخلال إشرافه أيضا على تنصيب الوالي الجديد لتندوف السيد، مصطفى دحو، حث إبراهيم مراد على ضرورة المضي بوتيرة متسارعة في تكملة كل الورشات المفتوحة التي تخص تحسين المرافق العمومية والإطار المعيشي للمواطن، والمشاريع المهيكلة التي أقرتها الدولة لرفع الجاذبية الاقتصادية للولاية. و لفت إلى أن السلطات العمومية تعتمد على هذه الولاية الحدودية الهامة كأحد نقاط القوة ضمن إستراتيجيتها الاقتصادية خارج المحروقات، من خلال مشاريع هامة على غرار تأهيل المركز الحدودي الجزائري- الموريتاني، والانطلاق في التحضير لعمليات استغلال منجم غار جبيلات، إضافة إلى الدعم الفلاحي والرعوي. وعليه شدد على ضرورة أن تخص السلطات المحلية هذه المشاريع ذات البعد الوطني بالمتابعة المستمرة، كما حث على ضرورة استغلال المقومات الطبيعية للولاية وتنوعها البيولوجي ومؤهلاتها الثقافية كعوامل جذب سياحي خلاق لحركية اقتصادية. وفي الأخير أشاد مرة أخرى بالجهود الكبيرة التي تبذلها الأسلاك الأمنية وفي طليعتها الجيش الوطني الشعبي من أجل تأمين الحدود وحماية الاقتصاد الوطني وكبح التهديدات العابرة للحدود. وقد أشرف الوزير أمس كذلك على تنصيب واليي تيميمون وبني عباس في إطار نفس الجولة.