ندّدوا باستهداف المؤسسات والمراكز الصحية الصيادلة يطلقون حملة تضامنية واسعة لفائدة سكان غزة دعت الجمعية الوطنية للصيادلة الجزائريين الصيادلة والفاعلين في القطاع، أمس، لتقديم المساعدات الطبية والأدوية لسكان غزة، فيما بادرت نقابة الصيادلة الخواص بجمع مساعدات مالية هامة عبر الحساب الجاري للهلال الأحمر في إطار دعم جهود الإغاثة الدولية. أطلقت نقابات الصيادلة منذ بدء العدوان على غزة حملات لجمع المساعدات المالية والعينية، بالتنسيق مع الهلال الأحمر الجزائري لفائدة سكان غزة المضطهدين، الذين يواجهون أزمة إنسانية حادة جراء منع دخول الإمدادات والإعانات إلى المنطقة التي يحاصرها القصف الجوي المستمر. وقامت الجمعية الوطنية للصيادلة الجزائريين أمس في بيان لها بتوجيه نداء إلى الفاعلين في القطاع الصحي، من صيادلة ومنتجي أدوية لتقديم المساعدات الطبية والأدوية، ومختلف أشكال الدعم المادي اللازم للجهات المخولة قانونا والناشطة ميدانيا، دعما للقضية الفلسطينية. ودعا التنظيم فعاليات المجتمع المدني الجزائري والعربي والدولي الداعم للقضايا العادلة، لتفعيل آليات العمل والدعم المشتركة، وتكثيف جهود الإغاثة الدولية لفائدة سكان غزة العزل الذين يواجهون حربا شاملة ومدمرة. ووجهت ذات الجمعية نداء آخر إلى المؤسسات الصحية الدولية، في مقدمتها المنظمة العالمية للصحة، وكذا المنظمات الصحية الإنسانية الحكومية وغير الحكومية لتحمل مسؤوليتها التاريخية، والضغط على حكوماتها لحماية قدسية المستشفيات، ووضع حد لتمادي الكيان الصهيوني في قتل وتشريد الفلسطينيين من أجل تفادي انهيار المنظومة الصحية، وتمكين المصابين من العلاج في مستشفيات آمنة. وشدد التنظيم على ضرورة توفير الحماية للأطقم الطبية وفرق الإغاثة الدولية والمحلية، مذكرة بأن المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية كانت على مر العصور والحروب في مأمن عن أي قصف أو أي شكل من أشكال الاعتداءات. وأضافت الجمعية الوطنية للصيادلة الجزائريين بأن منع وصول الأدوية والمستلزمات الطبية وغيرها من الإمدادات الإنسانية لإبقاء المستشفيات حيز الخدمة في غزة، مجزرة أخرى من المجازر والجرائم التي يعاقب عليها القانون الدولي. وأكد من جهته نائب رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص عبد الكريم مرغمي في تصريح «للنصر» عن تنظيم حملة تطوعية واسعة على مستوى المنخرطين في التنظيم، تمثلت في جمع إعانات مالية عبر الحساب الجاري للهلال الأحمر الجزائري، الذراع الإنساني للدولة الجزائرية، من أجل اقتناء أدوية ومستلزمات طبية لفائدة المستشفيات والمراكز الصحية في غزة. وقال المصدر بأن أي عمل تضامني يجب أن يتم في إطاره القانوني، أي عن طريق الجهة المخولة بجمع التبرعات والمساعدات، لإيصالها إلى غزة بالتنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني، مجددا التذكير بأن نقابة الصيادلة الخواص كانت من أوائل المعبرين عن مساندة سكان غزة، في إطار التكتل النقابي الجزائري. كما نددت النقابة بالعدوان السافر على الفلسطينيين، مشيدة بالموقف الجزائري حكومة وشعبا الثابت الرافض للتطبيع والمندد بالجرائم الصهيونية في فلسطين، مؤكدة الاستعداد الدائم للانضمام إلى أي مسعى لمؤازرة المضطهدين في غزة. وأفاد ممثل نقابة الصيادلة الخواص بأن ما تم جمعه من مساعدات مالية كان جد معتبر، وساهم في تعزيز الحملة التضامنية لفائدة فلسطين، في حين تولى الهلال الأحمر الجزائري اقتناء ما تحتاجه المستشفيات في غزة من أدوية ومستلزمات طبية، وإيصالها عبر الجسر الجوي إلى معبر رفح. وبرر المتدخل لجوء النقابة إلى جمع إعانات مادية بدل مساعدات عينية، بصعوبة جمع وتخزين الأطنان من الأدوية عن طريق النقابة، لأن العملية تتطلب إمكانات ووسائل ضخمة ليست في متناول التنظيم، موضحا بأن تجارب سابقة أثبت صعوبة القيام بمبادرة مماثلة. وأضاف المصدر بأن الهلال الأحمر الجزائري لديه الوسائل والإمكانيات للتخزين والتوضيب والتعليب و نقل الإعانات إلى سكان غزة، وهو الجهة الرسمية المخولة بتأطير كل عمل تضامني ذي طابع دولي. لطيفة بلحاج بسبب المياه الملوّثة و الجثث تحت الأنقاض غزة تتحوّل إلى بؤرة للأمراض المعدية حذّرت وزارة الصحة الفلسطينية من تبعات الانهيار التام للمنظومة الصحية في قطاع غزة، وهو ما ينذر بخطر الموت المحقق لكل مريض أو جريح في المستشفيات التي أعلمت انهيارها التام منذ شهر بسبب استمرار القصف عليها من طرف الكيان المحتل، فضلا عن الحالة الكارثية التي تعرفها ساحات المستشفيات بسبب تراكم مئات الجثث والغياب التام للأدوية والمستلزمات الطبية، وقد أصبحت هذه الأوضاع الصحية والمعيشية تُنذر بظهور أمراض وأوبئة يتوقع الأخصائيون في مجال الصحة أن تفاقم من حجم الكارثة. الوضع الصحي في غزة مُدَمَّر على كل المستويات ووصف الأستاذ ومستشار علاج الأمراض المعدية، الدكتور ضرار بلعاوي، ما يحدث في غزة بالكارثة متعددة المستويات على الصعيد الإنساني، والصحي والبيئي بسبب خروج المستشفيات عن نطاق الخدمة جراء القصف العدواني المستمر عليها، والنقص الفادح في المستلزمات الطبية والأدوية، فضلا عن الأوضاع المزرية التي يعاني منها سكان القطاع، خصوصا ما يتعلق بتلوث المياه وسوء التغذية بسبب الحصار الذي حول المنطقة إلى أكبر سجن مفتوح في العالم، بحسبه . و أضاف الطبيب الأردني، للنصر، بأنه من المتوقع أن يعرف السكان بسبب هذه الظروف مشاكل صحية كثيرة، في مقدمتها تدهور صحة من يعانون من أمراض مزمنة كارتفاع ضغط الدم ومرض السكري، فضلا عن المصابين بأمراض الكلى، بسبب غياب الوقود والكهرباء، إلى جانب عدم توفر الأدوية واللقاحات بالنسبة للمصابين بالسرطان، ما يؤدي إلى تأثر حالاتهم الصحية واختلال برامج العلاج الخاصة بهم، لينتهي الأمر بمضاعفات خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة، خصوصا بالنسبة للذين يحتاجون إلى عمليات جراحية، أو من هم على أجهزة التنفس الاصطناعي. كما عرج المختص في علاج الأمراض المعدية، للحديث عن مشكلة الأوبئة والأمراض المعدية التي تهدد صحة المدنيين في غزة، وقسمها إلى ثلاثة أنواع، تتعلق الأولى بالأمراض المنتقلة عن طريق المياه الملوثة وذكر محدثنا، الإسهال والكوليرا و مرض السالمونيلا، فضلا عن الالتهاب الكبدي، وأرجع السبب في هذا التلوث بدرجة أولى إلى انقطاع الكهرباء كليا منذ بداية العدوان، ونفاد الوقود اللازم لتشغيل محطات الصرف الصحي، وتضرر عدد منها بفعل قصف الاحتلال الذي تسبب في توقفها، إلى جانب الأمراض التي تنتقل عن طريق الحشرات كأمراض الملاريا، المرتبطة بالبعوض وعدم وجود شبكة صرف صحي وركود المياه وتشكل النفايات. و أوضح، بأن هناك أمراضا أخرى تترصد بالسكان داخل قطاع غزة بسبب التزاحم في المدارس واكتظاظ ملاجئ النزوح والمستشفيات الوضع الذي ينذر بالإصابة بعدوى أمراض الجهاز التنفسي العلوي والسفلي وانتشار الحصبة، فضلا عن التهاب السحايا النيسرية الذي ينتقل عن طريق الرذاذ والسعال. وتحدث من جهة أخرى، عن خطورة الأمراض والاضطرابات النفسية بسبب كارثة التطهير العرقي التي تحصل في غزة، وعلق قائلا «نراهن على نفسية أبطال غزة لكن من الممكن أن تصيبهم بعض الأمراض النفسية مثل القلق والخوف فضلا عن اضطراب ما بعد الشدة عند الأطفال والنساء»، كما نناشد بفتح المعابر بصفة فورية لإدخال المساعدات خصوصا ما يتعلق بالأدوية، واللقاحات والمستلزمات الطبية، فضلا عن الغذاء والماء للتخفيف من وطأة هذه المشكلة الكبيرة». تزايد أخطار الأورام والسرطانات بسبب القصف وقال الطبيب بمصلحة الاستعجالات بمستشفى قسنطينة، شوقي بولدروع للنصر إن هناك أمراضا مرتبطة أساسا بالقصف المستمر على قطاع غزة ستزيد نسب الإصابة بها بين السكان، وذكر خطر الإشعاعات والمواد الكيميائية المنبعثة من المواد المتفجرة التي يستعملها الاحتلال الصهيوني في إبادة الفلسطينيين، والتي تسبب لهم حروقا خطيرة بفعل استخدام الفوسفور الأبيض. وأضاف، بأن الجلد في هذه الحالة يتطلب عناية كبيرة لعلاجه و تخفيف أثر الحروق، خصوصا إذا تعلق الأمر بإصابة الأطفال بهذه المواد المحرمة دوليا، إذ سيكون الخطر مضاعفا عليهم، وبحسب ما شرحه الطبيب فإن حالة الطفل تستلزم سرعة نقله إلى مصلحة الحروق، بسبب فقدان جسمه للسوائل بشكل سريع، وهو ما يفتقر إليه القطاع بعد استهداف سيارات الإسعاف وخروج أغلبها عن الخدمة واستشهاد أعداد كبيرة من المسعفين إلى جانب الأعداد الهائلة من ضحايا الحرب الذين لم تعد الطواقم الطبية قادرة على توفير العناية اللازمة لهم، كما أشار المتحدث إلى خطر الأورام والسرطانات التي تسببها هذه المواد الكيميائية على المدى البعيد. وتطرق بولدروع، لمشكل القلق والضغط الذي يعاني منه السكان بسبب عدم توقف القصف الذي يؤثر على جهاز القلب ويضعف المناعة، أما فيما يتعلق بالنساء الحوامل، فقال بأن هذه الأوضاع تؤدي إلى فقدانهن للأجنة بسبب القلق والتعب فضلا عن حالة الخوف التي تنتابهن أو السقوط وبذل جهد مضاعف جراء الجري ابتعادا عن أماكن القصف، إلى جانب التشوهات الخلقية المحتملة بسبب المواد الكيميائية. وتحدث الطبيب بمصلحة الاستعجالات، عن خطورة صوت الدوي الكبير على الجهاز العصبي والأذن، لأنه يسبب فقدان السمع بالنسبة للأشخاص القريبين من مكان الانفجار، كما تعرض إلى الحالات الخطيرة لمتعددي الإصابات من ضحايا قصف الأحياء السكنية، الذين تتطلب وضعياتهم عناية كبيرة وهي شروط غير متوفرة في قطاع غزة بسبب الحرب، فتعرضهم للكسور بسبب تهدم البنايات فوقهم، ينجر عنه مضاعفات أخطر إذا لم تعالج الإصابات جيدا وبالأخص فيما يتعلق بالجلطات، فضلا عن تعرضهم لإصابات على مستوى الأحشاء والطحال وعلاقة ذلك بحالات الوفاة، ناهيك عن الإصابات على مستوى الدماغ و التي تستلزم إجراء عمليات جراحية مستعجلة. و لفت المتحدث، إلى الظروف الصعبة التي تُجرى فيها العمليات في مستشفيات غزة نظرا لغياب شروط النظافة، وقال بأن الجروح تحتاج إلى تعقيم وتوفر الأدوية لمتابعة حالة المصاب، وحذر من أن تلوث الجرح يمكن أن يؤدي إلى وفاة الجريح مباشرة. وأضاف بولدروع، بأن حياة السكان في قطاع غزة مهددة أيضا بعدة أمراض معدية وأوبئة مرتبطة بتحلل آلاف الجثث التي ما تزال تحت الركام، بسبب انتقال الميكروبات الناتجة عنها إلى المياه وتلويثها، من جهة أخرى أشار الطبيب إلى مشكل غياب الراحة والضغط النفسي والقلق الذي يعاني منه الفلسطينيون خصوصا بعد انقطاع الاتصال مع أهاليهم، وخطر القصف الذي يهدد حياتهم في كل ثانية، وقد اعتبرها عوامل تضاعف عدد الوفيات المتعلقة بالجلطات القلبية، فيما تحدث أيضا، عن الأمراض التي تهدد صحة الأطفال المصابين بالحمى أو أنفلونزا، و الذين يتحولون إلى ضحايا لمضاعفات كثيرة بسبب غياب العناية الطبية والأدوية، زيادة على سوء التغذية، ما قد يؤثر سلبا على وضعهم الصحي حسبه. إيناس كبير تصريحاته تعكس إرهاب إسرائيل ضد الفلسطينيين وزير إسرائيلي يدعو لقصف غزة بقنبلة نووية أثارت دعوة وزير إسرائيلي صهيوني من اليمين المتطرف، إلى ''إلقاء قنبلة ذرية على غزة''، انتقادات واسعة وردود فعل غاضبة من طرف المقاومة . ففي مقابلة مع إذاعة محلية، دعا وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو المنتمي إلى حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف الذي يقوده وزير الأمن القومي المتطرف، إلى إلقاء قنبلة ذرية على غزة ولو أدى ذلك إلى مقتل الإسرائيليين الموجودين في القطاع''. ويرى هذا المجرم الصهيوني الذي يتبنى أفكارا متطرفة، أن "السكان المدنيين في غزة لا يختلفون عن حماس، وعليهم أن يرتجفوا ويخفضوا أعينهم عندما يرون جنديا إسرائيليا"، وفق وصفه. ولم يكتف هذا الوزير الصهيوني بهذا وحسب، بل أعرب أيضا عن رفضه السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، ودعا إلى إخراج الفلسطينيين من غزة قائلا: "نحتاج إلى إخراجهم من قطاع غزة.. يمكنهم الذهاب إلى إيرلندا أو الصحاري". وتعقيبا على هذه التصريحات أكد خبراء عسكريون، وملاحظون في تحاليلهم وتعليقاتهم على تلك التصريحات الرّعناء، أن هذا الوزير المتطرف لا يعرف أن ''القنبلة النووية وأنها لو ألقيت على قطاع غزة فستؤدي إلى مقتل عشرات آلاف الإسرائيليين وليس فقط أهالي قطاع غزة نظرا لأن هذه المنطقة مكتظة ومليئة بالسكان". وينتمي هذا الصهيوني إلى" العقلية التي تدعو إلى تدمير كل شيء في قطاع غزة، حتى لو كان الثمن هو قتل الأسرى الإسرائيليين أو ربما قتل آلاف الإسرائيليين في مقابل الهدف الأساسي وهو تدمير قطاع غزة". و أصدرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بيانا أمس الأحد أكدت فيه أن تصريح وزير التراث الإسرائيلي عن إمكانية إلقاء قنبلة نووية على غزة "تعكس إرهاب حكومة إسرائيل ضد شعبنا". وندّدت حركة "الجهاد الإسلامي" بدعوة الوزير الإسرائيلي لقصف غزة بقنبلة ذرية، قائلة ''إنّ إسرائيل تفعل ما قاله بالتدريج وكل الشواهد تكشف حجم الجريمة والمحرقة''. وكان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، قد أشار يوم الخميس الفائت في تقرير رسمي أن إسرائيل خلال عدوانها منذ 7 أكتوبر المنصرم ألقت ما يعادل قنبلتين نوويتين على قطاع غزة، وأن حصة الفرد الواحد في القطاع تتجاوز 10 كيلوغرامات من المتفجرات. ع.أسابع عدد الشهداء ارتفع إلى 9770 من بينهم 4800 طفل و2550 امرأة الاحتلال يقصف مراكز الإيواء والمستشفيات بالقنابل الفوسفورية لتهجير السكان ارتفع عدد شهداء العدوان الصهيوني على قطاع غزة أمس الأحد إلى 9770 شهيدا من بينهم 4800 طفل و 2550 امرأة وفق ما كشف عنه أمس المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، كما ارتكب الاحتلال خلال 24 ساعة الأخيرة 24 مجزرة راح ضحيتها 234 شهيدا، وكان من بينها مجزرة مخيم المغازي التي خلفت 47 شهيدا وعشرات المصابين، وكشف المتحدث باسم وزارة الصحة عن تلقي 2660 بلاغا عن مفقودين تحت الأنقاض، من بينهم 1270 طفلا، ويواصل الاحتلال الصهيوني عدوانه الهمجي على سكان قطاع غزة، وكثف جيش الاحتلال قصف المدراس ومراكز الإيواء والمستشفيات خلال الأيام الأخيرة مرتكبا عددا من المجازر التي خلفت مئات الشهداء والجرحى، وتحدث في هذا الإطار الملخص اليومي للمكتب الإعلامي لحركة حماس بغزة ليوم أمس الأحد ،عن قصف الاحتلال الصهيوني لمراكز الإيواء والمدارس والمستشفيات بالقنابل الفوسفورية بهدف ترحيلهم وتهجيرهم. وفي السياق ذاته أشار نفس المصدر إلى انقطاع مياه الشرب بشكل كامل عن قطاع غزة، وشح المياه غير الصالحة للشرب بشكل عام، ما ينذر بكارثة بيئية وإنسانية، بالإضافة إلى تفاقم الحالة الصحية وبروز حالات وبائية نتيجة نقص المياه، وتراجع النظافة وتوقف الخدمات المدنية من بلديات ومؤسسات، ووصول قطاع غزة إلى درجة الكارثة الإنسانية، إلى جانب دخول بعض المناطق في غزة في حالة مجاعة حقيقية، بعد فقدان مادة الخبز وكل المواد الغذائية، إلى جانب الماء، فضلا عن الاستهداف المتعمد للمخابز بالقصف، وأكدت حماس على أن هذه الجرائم مصممة لإرهاب الشعب الفلسطيني وإجباره على الرحيل من مناطق سكناه، في جريمة تهجير قسري تستخدم فيها كل أدوات التهجير العرقي، من قتل وإرهاب وتجويع وحصار. أما بخصوص القطاع الصحي فمستشفيات القطاع تعيش وضعية مأساوية، بعد توقف معظم المستشفيات والمراكز الطبية نتيجة القصف ونفاذ الوقود ونقص المستلزمات الطبية والاشغال بنسبة تقترب من 200 بالمائة من الطاقة الاستيعابية للمستشفيات وازدحامها بآلاف النازحين الذين هدمت بيوتهم وأحياؤهم، وأشار في هذا السياق الملخص اليومي الذي يصدره المكتب الإعلامي لحركة حماس بغزة إلى مواصلة الاحتلال الاستهداف المستمر لمحيط المستشفيات خاصة الأندونيسي ومستشفى القدس والشفاء، وقصف أجزاء من مستشفى الصداقة التركي، وقصف مولدات مستشفى الشفاء وتعريض حياة مئات الجرحى والمرضى والطواقم الطبية والصحفيين وآلاف النازحين بداخلها للخطر، كما يواصل الاحتلال الصهيوني حسب نفس المصدر استهداف قافلة سيارات الإسعاف التي همت بالانطلاق من مشفى الشفاء إلى معبر رفح بالتنسيق الكامل مع منظمة الصليب الأحمر، وملاحقة سيارات الإسعاف بالقصف على شارع الرشيد وفي أكثر من موقع لإيقاع شهداء ومصابين، كما يواصل الاحتلال الصهيوني استهداف المستشفيات والمدارس بالرغم من أنها مناطق محمية بموجب القانون الدولي، ويتم ذلك أمام مسمع وبصر العالم كله، دون أن يحرك ساكنا لوقف هذا الانتهاك الفاضح للقوانين الدولية وفق ما ورد في نفس الوثيقة. من جهة أخرى دعت حركة حماس دولة مصر إلى فتح معبر رفح بشكل كامل وتجاوز أي اعتبارات تحول دون ذلك تكريسا لمسؤوليتها القومية تجاه قطاع غزة ولإيصال كافة احتياجاته الإنسانية من غذاء ودواء ووقود، كما دعت مصر إلى مزيد من التسهيلات لاستقبال مزيد من الجرحى، وإمداد قطاع غزة بما يحتاج من مواد غذائية. وفي نفس السياق دعت حماس الدول العربية والإسلامية المطبعة بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني الفاشي الذي يرتكب أبشع الجرام بحق الشعب الفلسطيني، استجابة لصوت الأخوة والضمير والإنسانية، كما طالبت قادة العالم العربي والإسلامي لأن تكون لهم وقفات جادة ومشرفة تجاه سكان غزة، واستخدام أوراق كل القوة للضغط على الاحتلال والإدارة الأمريكية لوقف شلال الدم. من جانب آخر، اعتبرت حركة حماس تصريحات الوزير الصهيوني عميحاي إياهو أمس الأحد الذي لم يستبعد إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة إذا تطلب الأمر، بالتصريحات الفاشية ولم تكن لتصدر لولا الدعم الكامل من الولاياتالمتحدةالأمريكية، وعواصم غربية للعدوان الصهيوني الذي ينفذ إبادة جامعية ضد سكان غزة، وأكدت حماس على أن هذه التصريحات من الوزير الصهيوني تعكس العقلية الإجرامية الصهيونية، والتي ترتكب أبشع المجازر ضد المدنيين في قطاع غزة، ودعت المجتمع الدولي والأممالمتحدة والمحاكم الدولية ذات العلاقة أخذ تصريح هذا النازي الإرهابي المجرم وتصريحات قيادات الاحتلال على محمل الجد، واتخاذ ما يلزم من إجراءات عاجلة لوقف هذا الكيان عن حرب الإبادة التي يرتكبها في قطاع غزة، ومحاسبة قادة الكيان على جرائمهم الفظيعة، وحذرت حماس من أن الصمت أو التقاعس الدولي، سيعد تشجيعا لهؤلاء الإرهابيين القتلة على مواصلة مجزرة القرن وحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، وسيجعل المنطقة بأسرها على بركان لهب يهدد الإقليم والعالم. جيش الاحتلال يتعرض لضربات مؤلمة خلال عمليات التوغل تحدث الملخص اليومي لحركة حماس عن تعرض جيش الاحتلال لضربات مؤلمة خلال عمليات التصدي التي تقوم بها كتائب القسام في محاور التقدم، ودمرت عشرات الآليات الصهيونية من دبابات ومدرعات، وأكد نفس المصدر بأن الأعداد التي يعلنها الاحتلال عن قتلاه ورتبهم العسكرية أقل بكثير من الخسائر التي يتكبدها العدو على أرض الواقع، وأكدت حماس بأن المعركة مستمرة والشعب الفلسطيني قرر الدفاع عن نفسه وعن قضيته، وسينتصر في نهاية المطاف. نورالدين ع على وقع المجازر الصهيونية والإبادة والتطهير العرقي غزة الصامدة تتحول إلى مقبرة مفتوحة تحولت غزة في غضون 30 يوما من العدوان الهمجي الصهيوني إلى مقبرة مفتوحة، بفعل المجازر الوحشية وجرائم الحرب والإبادة والتطهير العرقي، حيث تعم رائحة الموت والدم في كل حيز وشبر من القطاع المحاصر منذ سنوات. يواصل الاحتلال الصهيوني ارتكاب الفظائع وجرائم الحرب الممنهجة في قطاع غزة الذي تحول من سجن في الهواء الطلق إلى مقبرة مفتوحة، مليئة بالجثث والأشلاء المتقطعة و تعم رائحة الدم والموت و أنين الجرحى والمصابين المحاصرين تحت الأنقاض، حيث يقصف الاحتلال كل شيء في غزة، فلا يوجد أي مكان آمن في القطاع، في وقت ضاقت المقابر بالموتى، و لم يعد هناك مكان لتشييع الجثامين التي تتكدس خارج المستشفيات ومنها المجهولة بفعل آثار القصف الوحشي، حيث تدفن في مراسم تشييع سريعة في مقابر جماعية بالنظر إلى التخوف من الغارات الصهيونية التي لا تستثني أحدا في القطاع الذي يبقى صامدا أمام هذا العدوان الغاشم والبربري غير المسبوق. وتشير الوقائع الميدانية على الأرض ، والصور والمشاهد المنقولة على الهواء مباشرة إلى كارثة إنسانية لا مثيل لها على الإطلاق في التاريخ الحديث، تتفاقم مع مرور الأيام في ظل استمرار الغارات والقصف و العدوان الذي خلف أكثر من 37 ألفا بين شهيد ومفقود وجريح، فخلال 24 ساعة فقط بين أمس و أول أمس ارتكب الاحتلال 24 مجزرة راح ضحيتها 243 شهيدا، لترتفع حصيلة المجازر منذ 7 أكتوبر الماضي إلى 1031 مجزرة. و في السياق ذاته ، تشير أرقام وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ، إلى أن 70 بالمئة من شهداء وجرحى العدوان الصهيوني ، من النساء والأطفال، في المقابل يتم الإبلاغ عن العديد من المفقودين والذين لا يزالون تحت الأنقاض بينهم أطفال، في وقت يشهد القطاع الصحي أوضاعا كارثية خروج العديد من المستشفيات عن الخدمة، في ظل انعدام الوقود والأدوية والوسائل الضرورية لمعالجة الجرحى. و وسط هذه الحالة الخطيرة التي وصل إليها الوضع الصحي في القطاع ، واصل الكيان استهداف المستشفيات بعد مذبحة مستشفى المعمداني والتي راح ضحيتها نحو 500 شهيد، بقصفه العديد من المستشفيات و قد خلف القصف الذي طال بوابة مستشفى الشفاء العديد من الشهداء والجرحى حيث شاهد العالم الصور المروعة للجثث المتناثرة في الشارع أمام المستشفى ، أضف إلى ذلك القصف الهمجي الذي طال المساجد والكنائس و المدارس ومقرات الأممالمتحدة في القطاع وسيارات الإسعاف والطواقم الطبية و أيضا النازحين إلى المناطق التي يدعي الاحتلال أنها آمنة في غزة ، لكن طائرات الكيان تقصفهم بكل وحشية وبشكل جنوني وحقد دفين ينم عن حقيقة الكيان الذي يتصرف باستكبار متحديا كل الأصوات الإنسانية الداعية لوقف إطلاق النار وفتح المعابر الإنسانية لإدخال المساعدات عبر معبر رفح. وكانت منظمة الصحة العالمية قد أشارت إلى وقوع أكثر من 100 هجوم على مرافق الرعاية الصحية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي وقد أدى استهداف المرافق الصحية في غزة لاستشهاد 504 أشخاص، وتضرر 39 منشأة و31 سيارة إسعاف. و لعل من الجرائم الصهيونية التي بدأت تتضح معالمها الاستعمال الممنهج والمتعمد من قبل الجيش الصهيوني لأسلحة فتاكة وحديثة ومحرمة دوليا والتي تسببت في إصابات بليغة و معقدة، وتدمير مربعات سكنية وإبادة عائلات ومحوها من السجل المدني و أظهرت الصور على الشاشات الاعتداءات الصهيونية باستخدام قنابل الفوسفور الأبيض التي ألقيت على العديد من المناطق الآهلة بالسكان. فيما تتواصل حرب تجويع السكان في غزة والتي بلغت ذروتها مع استمرار منع الإمدادات وقصف المخابز وخزانات الماء، بينما تتزايد التحذيرات من ارتفاع حاد وشيك في وفيات أطفال غزة بسبب الجفاف وسوء التغذية، حيث أصبح الوصول إلى الغذاء تحديا كبيرا موازاة مع تقلص الإمدادات الغذائية في متاجر القطاع والتي لن تكفي إلا لبضعة أيام و لم يعد أمام الآباء الفرص لإطعام وجلب المؤونة والغذاء للعائلات والتي تحول أفرادها إلى مشاريع شهداء أمام غطرسة المحتل وتحديه لكل الأعراف و القيم والقوانين الإنسانية، إلى جانب ارتفاع التحذيرات من الكوارث الصحية الناجمة عن بقاء العديد من الأشخاص تحت الأنقاض بالنظر لصعوبة الوصول إليهم بفعل آثار القصف الذي استهدف المباني والسكنات و الأحياء المختلفة في القطاع ، أضف إلى ذلك التحذيرات من غرق أجزاء واسعة في غزة بمياه الصرف الصحي بعد استهداف الخطوط الرئيسية. وفي محاولة للتعتيم على هذا الوضع المأساوي، واصل الكيان الصهيوني اعتداءاته الممنهجة ضد الصحفيين بهدف تغييب الصورة الحقيقية أمام الرأي العالمي وكان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، قد أعلن عن استشهاد 46 صحفيا منذ بدء العدوان على القطاع. لكن الاحتلال لم يفلح في مخططاته و لعل المظاهرات الحاشدة التي عمت العديد من دول العالم من بينها تلك التي شهدتها العاصمة الأمريكيةواشنطن والتي شارك فيها الآلاف مطالبين بوقف الحرب على غزة ، دليل على تغير مواقف الشعوب في الدول الغربية لصالح القضية الفلسطينية بعد الصمود القوي للشعب الفلسطيني وتمسكه بحقه والبقاء على أرضه متحديا كل هذه الوحشية الصهيونية النازية التي دأبت على ممارسات لا إنسانية. ويبدو أن الضمائر الحية في الغرب، تحركت أمام هول المناظر والجرائم والأشلاء وصور الأطفال والنساء والذين استهدفتهم الآلة الحربية الصهيونية دون أي اعتبار للقوانين والأعراف، سيما وأن كمية المتفجرات التي ألقاها الاحتلال على القطاع، تتجاوز ال25 ألف طن، في الوقت الذي زادت فيه همجية الكيان مع مرور الأيام في ظل تواطؤ مفضوح للمجتمع الدولي والعواصم الغربية الكبرى التي سكتت على جريمة العصر التي يرتكبها الاحتلال، بل سارعت هذه القوى التي سقطت في امتحان غزة إلى نجدته ودعمه سياسيا ودبلوماسيا وعسكريا، حيث تحركت الأساطيل الغربية وعلى رأسها ترسانة عسكرية هائلة للولايات المتحدة وبعض الحلفاء وهو ما كشف عن حقيقة الكيان الصهيوني المهزوم أمام المقاومة الفلسطينية والتي سطرت ملاحم كبيرة خلال عملية "طوفان الأقصى" والتي تواصل إلى غاية اليوم انتصاراتها وتلقين العدو الصهيوني دروسا وتوجيه الصفعات المتتالية لهذا المحتل المجرم في ميدان المعركة.