سيخوض المنتخب الوطني يومي 16 و19 من الشهر الجاري، مباراتين في غاية الأهمية، لما يكون على موعد مع انطلاق التصفيات المؤهلة لمونديال 2026، خاصة وأن الخضر لم يسبق لهم الفوز في أول مقابلتين منذ استحداث نظام المجموعات. ويسعى الناخب الوطني وأشباله لتغيير هذا المعطى، خاصة وأن المأمورية ليست معقدة لما يلاقي المنتخب الوطني نظيره الصومالي بملعب نيلسون مانديلا، ثم يسافر إلى الموزمبيق من أجل مواجهة المنتخب المحلي، وفي حالة تحقيق الفوز في هاتين المواجهتين، ستكون الأولى خلال الفترة المذكورة، التي بدأت مع تصفيات مونديال 1990. واختارت النصر، رصد سيناريو الطبعات الأربع الأخيرة (مند العودة لنهائيات المونديال عام 2010)، حيث نجد أن رفقاء القائد السابق يزيد منصوري اكتفوا في التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال جنوب إفريقيا 2010، بالتعادل في رواندا خلال أول مباراة لحساب التصفيات، ليتمكنوا بعدها من تحقيق فوز ثمين أمام منتخب مصر الذي كان الأفضل في القارة خلال تلك الفترة بثلاثية مقابل هدف وحيد بملعب تشاكر في البليدة، وحقق المنتخب حينها 4 نقاط في أول جولتين تحت قيادة شيخ المدربين رابح سعدان، ليتأهل بعدها للمونديال بعد المباراة الشهيرة في أم درمان، والتي انتهت بتفوق الخضر على الفراعنة بهدف عنتر يحيى. وعاد المنتخب الوطني للمشاركة في مونديال البرازيل 2014، بعد رحلة شاقة ومعقدة في التصفيات، بعد أن فاز رفقاء سوداني حينها على منتخب رواندا في ملعب تشاكر برباعية نظيفة تحت قيادة الناخب وحيد حاليلوزيتش، لينهزم الخضر في ثاني جولة أمام المنتخب المالي الذي استضاف زملاء كارل مجاني في ملعب محايد وفاز عليهم بهدفين مقابل هدف وحيد، ليحصد المنتخب حينها 3 نقاط فقط في أول جولتين، ورغم ذلك تمكن بعدها من تحقيق التأهل إلى مونديال البرازيل 2014، بعد تصدر المجموعة ثم الفوز في المباراة الفاصلة، في مجموع اللقاءين أمام منتخب بوركينافاسو. واتجهت نتائج الخضر في أول مقابلتين مؤهلتين للمونديال من السيئ إلى الأسوأ، فبعد أن حقق أشبال سعدان 4 نقاط في تصفيات مونديال 2010، ثم 3 نقاط بالنسبة لأشبال حاليلوزيتش في تصفيات مونديال 2014، اكتفى الخضر بحصد نقطة واحدة في التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018، بعد التعادل أمام منتخب الكاميرون بهدف لمثله في ملعب تشاكر بالبليدة، ليتم إقالة المدرب راييفاتس حينها، ثم قاد الناخب الوطني الجديد في تلك الفترة ألكاراز في مباراة نيجيريا بملعبها وفازت حينها "النسور" بثلاثية مقابل هدف وحيد سجله نبيل بن طالب، ليحصد الخضر نقطة واحدة من مجموع 6 نقاط، وفشلوا بعدها في التأهل لمونديال روسيا 2018، محتلين مؤخرة الترتيب برصيد 4 نقاط. ويعتبر الكثير من المشجعين، أن الجيل الحالي للمنتخب أفضل الأجيال في السنوات الماضية، إلا أن رفقاء محرز لم يتمكنوا أيضا من الفوز في أول مباراتين تصفويتين مؤهلتين للمونديال، فقد فشل رفقاء بلايلي في حصد 6 نقاط خلال التصفيات المؤهلة لمونديال 2022 بقطر، بعد تحقيق الفوز في أول لقاء أمام جيبوتي بثمانية أهداف مقابل هدف وحيد، إلا أنهم اكتفوا بالتعادل أمام منتخب بوركينافاسو بهدف لمثله في لقاء أجري في المغرب، ليحصد الخضر 4 نقاط، ونجحوا حينها في التأهل للمباراة الفاصلة بشق الأنفس، ليفشلوا بعدها في تخطي عقبة الكاميرون، وبالتالي الإقصاء من المشاركة في مونديال قطر، الذي كان حلما لكل الجزائريين. وستكون هذه المرة، الفرصة مواتية للناخب الوطني جمال بلماضي وأشباله من أجل تحقيق فوزين متتاليين ينهيان من خلالهما النحس الذي لازم الخضر في أول جولتين، وكذا ضمان انطلاقة قوية في التصفيات قد تكون كفيلة بتعبيد طريق التأهل لمونديال 2026 بالولايات المتحدةالأمريكية وكندا والمكسيك.