ثمن ممثلو الفصائل الفلسطينيةبالجزائر، أمس الثلاثاء، موقف الجزائر، بقيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، مطالبين أحرار العالم بدعم المقاومة الفلسطينية لمواصلة التصدي للاحتلال الصهيوني. وأشاد المشاركون في لقاء الهيئة الجزائرية للأحزاب الداعمة والمناصرة لفلسطين مع ممثلي فصائل فلسطينيةبالجزائر بمقر حركة مجتمع السلم بالعاصمة، بموقف الأحزاب السياسية الجزائرية تجاه القضية الفلسطينية المتماشي مع الموقف الرسمي للبلاد، والدور الذي تلعبه الدبلوماسية الحزبية في المسار الإنساني والمساعدات الإغاثية والصحية التي يمكن أن تساهم فيها الجزائر لإسناد صمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان صهيوني وحشي منذ 7 أكتوبر الفارط. وقال ممثل حركة المقاومة الإسلامية «حماس» بالجزائر، يوسف حمدان، إن المقاومة الفلسطينية تتطلب دعم ومساندة الأمة العربية والإسلامية جمعاء، «فالقضية ليست قضية الفلسطينيين فقط، بل قضية كل أحرار العالم والعرب والمسلمين». ودعا إلى «التفكير جمعيا لنكون في مستوى اللحظة تماشيا مع ما تمر به فلسطين، فعلينا أن نكون جميعا على خط واحد»، مشيدا بموقف الجزائر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني. و أوضح ممثل «حماس» بالجزائر أن الاحتلال الصهيوني يسعى إلى تصوير ما يحدث على الأرض في غزة أنه انجاز، «إلا أن الأمر ليس إلا انتحارا و احتلالا (...) هو في أزمة ويتكبد خسائر فادحة لا يعلن عنها، لا هو يستطيع التقدم ولا الانسحاب ولا النزول من على دباباته». وفي السياق، أكد أن كل خطط الكيان الصهيوني والدول الداعمة له باءت بالفشل، «فهم لم يستطيعوا كسر المقاومة الفلسطينية، ولا وقف التفاف الشعب الفلسطيني حول الأخيرة، الأمر الذي يفسر التغير النسبي في موقف الإدارة الأمريكية مؤخرا». من جهته، أبرز ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الجزائر، نادر القيسي، أن «ما أخذ بالقوة لن يسترجع إلا بالقوة»، ومنه «مطلبنا كفصائل مقاومة فلسطينية هو دعم المقاومة على الأرض بشتى الوسائل». ولفت المتحدث إلى وجود «حاضنة شعبية قوية في غزة للمقاومة الفلسطينية ومن الضروري دعمها»، مشيرا إلى أنه «منذ بداية عملية (طوفان الأقصى) هناك تنسيق عالي بين فصائل المقاومة الفلسطينية من أجل تفعيل العمل الموجود في الضفة الغربية». وبعد إشادته بموقف الجزائر قيادة وشعبا تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، انتقد المتحدث ب»شدة» مواقف بعض الدول العربية التي لم تكن في مستوى ما يحدث، و «أثبتت أنها منحازة لخدمة مصالحها الخاصة»، بعيدا عن معاناة الشعب الفلسطيني الذي يواجه الاحتلال الصهيوني نيابة عن الجميع. ولم يختلف موقف ممثل اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطينبالجزائر، محمد الحمامي، عن سابقيه، حيث شكر المواقف «الشجاعة» لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، تجاه القضية الفلسطينية على اعتبارها قضية مركزية، وتجاه الشعب الفلسطيني، وكذا مواقف الشعب الجزائري. و أدان محمد الحمامي استهداف الأطفال والنساء وكبار السن في غزة من قبل الاحتلال، بعد فشله في مواجهة المقاومة الفلسطينية، كما أدان عدم اتخاذ الدول العربية المطبعة أي خطوة عملية، «فقد كان بالإمكان على الأقل قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني»، مشيرا إلى أن هذه الدول تتعامل بلغة المصالح مع الدول الغربية، «الأمر الذي كشف ازدواجية المعايير في التعامل». وذكر الحمامي أن «طوفان الأقصى» جاء للذود عن حق الفلسطينيين في إقامة دولة فلسطين المستقلة، وحماية المقدسات والمسجد الأقصى المبارك و باحاته والقدس المحتلة ومواجهة اعتداءات المستوطنين اليومية، وردا على سياسة اليمين المتطرف الصهيوني. وعقب الإطلاع على الواقع الميداني لما يعيشه الفلسطينيون والمقاومة الفلسطينية، في ظل الحصار والتكالب الدولي على فلسطين، ومعاناة الشعب الفلسطيني من تنكيل وتقتيل وتجويع، وتقييم المواقف العربية والدولية تجاه ما يحدث، أكدت الهيئة الجزائرية للأحزاب الداعمة والمناصرة لفلسطين، موقفها الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، وتعهدت بالتحرك في شتى الاتجاهات للضغط تجاه وقف العدوان الصهيوني.