أدوية مهربة من تونس وغير خاضعة للمراقبة تهدد حياة المرضى حذر أمس رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية الدكتور إلياس مرابط من خطر تداول واستعمال أدوية غير مراقبة يتم إدخالها عن طريق التهريب من تونس لندرتها في السوق الجزائرية، من أجل علاج بعض الأمراض المزمنة أو الخطيرة في المستشفيات.ودعا الدكتور مرابط في تصريح للنصر على هامش تنشيطه ندوة صحفية مشتركة مع رؤساء ثلاث نقابات مستقلة أخرى للصحة، كل الأطباء العاملين في قطاع الصحة العمومية إلى رفض استعمال هذه الأدوية التي يتم جلبها من تونس عن طريق الحقائب '' الكابا '' في العلاج باعتبار أنها غير مسجلة في قوائم الأدوية المعتمدة وغير خاضعة لمراقبة المخابر الوطنية المتخصصة في مراقبة كل الأدوية، كما دعا الوزارة الوصية إلى تحمل مسؤولياتها في توفير الأدوية اللازمة لعلاج مختلف الأمراض حتى لا يتم تعريض حياة المرضى إلى الخطر في حرمانه من تلقي العلاج في وقته أو من خلال منحه دواء غير مراقب. وأوضح المتحدث بأن أزمة الندرة الشديدة والنقص الحاد التي تعانيه الصيدليات المركزية للمستشفيات إلى جانب عموم الصيدليات عبر الوطن في نوعيات معينة من الأدوية الخاصة بعلاج الأمراض الخطيرة والمعدية، دفع بالكثيرين إلى جلبها من تونس بكميات معتبرة وبطريقة غير شرعية لفائدة أقاربهم ودويهم أو لفائدة عموم الناس الذين يطلبون الحصول عليها بأي طريقة وبأي ثمن حفاظا على حياة مرضاهم، وهو الأمر الذي قال أنه يبعث على مخاوف كثيرة من احتمال أن تكون صناعة هذه الأدوية غير خاضعة للمعايير، ما يرجح استعمالها في العلاج ينعكس وبالا على المرضى ويعرض حياتهم إلى الخطر بدل إنقاذها.كما حذر رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية من خطر النقص في اللقاحات '' التطعيم '' الموجه للأطفال والموجه للوقاية من أمراض '' التيتانوس والدفتيريا والسعال الديكي والالتهابات الرئوية زيادة عن الشلل''. من جهته نبه الدكتور محمد يوسفي رئيس النقابة الوطنية للممارسين الأخصائيين للصحة العمومية ، السلطات العمومية إلى أن اللقاحات القاعدية للأطفال التي مكنت المنظومة الصحية في البلاد من القضاء النهائي على العديد من الأوبئة والأمراض الخطيرة، تشهد منذ ثلاث سنوات، نقصا كبيرا على مستوى مؤسسات الصحة الجوارية عبر مختلف أنحاء الوطن بل يصل الأمر أحيانا إلى حد الندرة التامة رغم التطمينات التي يقدمها وزير القطاع من حين إلى آخر وحذر بدوره من أن حدوث أي خلل في برنامج التطعيم والتلقيح ضد هذه الأمراض لفترات متقطعة بأشهر يهدد بعودتها. و شدد المتحدث في ذات السياق على ضرورة توفير وبكميات كافية كل أنواع التطعيم واللقاحات الموجهة للأطفال في مختلف فتراتهم العمرية لضمان تطبيق البرامج الوطنية. كما ألح على ضرورة توفير اللقاحات الخاصة بالنساء الحوامل إلى جانب أملاح إعادة التمييه وغيره من أنواع العلاجات الأخرى كالسيروم وأيضا حبوب منع الحمل وغيرها. ع.أسابع