مصطفى عياد يعرض «فايسبوك يا تشوتش» لجمهور الشرق بداية جوان كشف الممثل المسرحي مصطفى عياد أنه سيقدم في بداية شهر جوان جولة فنية في ولايات الشرق بوان مان شو تحت عنوان» فايسبوك يا تشوتش» و هو آخر عمل له من إنتاج سنة 2011 و الذي لاقى نجاحا كبيرا في مختلف قاعات العرض في العاصمة و بعض المسارح الجهوية التي إحتضنت أولى عروضه. و أعرب عن أسفه لعدم تمكنه من عرض هذا العمل «المميز و الطريف» و الذي يواكب موضوعه الحياة العصرية للشباب بأهم تغيراتها العصرية، في المسرح الجهوي بقسنطينة بسبب إلغاء الجولة الأولى بسبب وفاة الرئيس بن بلة و حذف قسنطينة من برنامج هذه الجولة الثانية بسبب تزامنها مع «مهرجان الجاز» الذي ينظم سنويا بالمدينة. و قال للنصر أول أمس أن فكرة وان مان شو « فايسبوك يا تشوتش» مستلهمة من الفايسبوك الحقيقي الذي اكتشفه في رمضان العام الماضي من خلال ابنته التي عرفته عليه، و منذ ذلك اليوم لم يفارقه أبدا لأنه كما قال اكتشف فيه الكثير من الأشياء و التقى بأصدقاء قدامى، و من هنا جاءته فكرة إنجاز عمل مسرحي عن هذا الفضاء الإفتراضي المهم الذي وجد فيه أسماء كل الشخصيات السياسية الفنية المعروفة ،فاتصل بالكاتب محمد شرشال و طلب منه أن يكتب له نصا حول الفايسبوك على شكل «وان مان شو» يروي قصته مع الأصدقاء الإفتراضيين الجدد الذين يتزايدون بشكل جنوني في صفحته الخاصة و عن نوعية العلاقات التي تقوم بينهم في بعض الأحيان على أساس مواقف إنفعالية تخلق نوعا من التوتر و سوء التفاهم، و ذلك بأسلوب هزلي فكاهي و مثير، و قد لاقى هذا العمل المميز إعجابا كبيرا لدى الجمهور أينما عرض خاصة في باريس. و عن غيابه الطويل عن الشاشة الصغيرة منذ أكثر من ثلاث سنوات قال الفنان و هو ابن الممثل الشهير رويشد، أنه لم يتلق خلال هذه المدة، عروضا تتناسب مع شخصيته و إمكانياته الفنية مما جعله يفضل المسرح أكثر لأنه لا يحب الظهور في أعمال أقل مستوى من التي سبقتها لمجرد الظهور، لكي لا يحاسبه جمهوره على هذا التنازل، بعد أن عودهم على الشخصيات الصعبة التي تتعبه في الإنجاز و لكنها تعطي دوما نتائج جيدة ترضيه و ترضي محبيه، كما أخبرنا أنه بصدد قراءة مسلسلين جديدين يفترض أنهما لرمضان في إنتظار تأكيد عروضهما. وأشار من جهة أخرى أنه ينتظر رد الوزارة للموافقة على مشروع مسرحية تاريخية ستقدم في إطار الذكرى الخمسين للإستقلال من تأليف الكاتب محمد بوديا التي سيقوم بإخراجها و آداء أحد أدوارها الصغيرة، و التي تتناول حقبة الثورة الجزائرية لتكرم المرأة من خلال مواقفها الشجاعة و صمودها في الكفاح و خاصة على فراق من تحب من زوج و أبناء و غيرها. و تروي المسرحية قصة أم قتل زوجها في الحرب ثم استشهد ابنها الأكبر تاركا زوجته حاملا و يبقى لها ولد واحد يقرر هو الآخر بعد مدة قصيرة الإلتحاق بالجيش فترفض الأمر في بداية الأمر ثم تتقبل الوضع، و تنتهي مسرحية «ولادة» بمشهد مؤثر جدا عندما يهاجم الجنود الفرنسيون في لحظة ولادة كنتها، و سيكون هذا العمل آخر مشروع «لجمعية أصدقاء رويشد» التي تترأسها الفنانة فتيحة باربار. بعد مسيرة أربعين سنة فوق خشبة المسرح يعتبر الفنان مصطفى عياد أنه مازال يتعلم من هذا الفضاء الجميل إلى الآن، و يحلم بتعليم «صنعته» كما قال للمزيد من الشباب الطموحين الذين يحبون المسرح و لكن لا يجدون من يوجههم، و من بين الأعمال المسرحية المهمة التي عرف في مجال الفن الرابع نجد مسرحية «حضرية و الحواس»، « في إنتظار المهدي»، « حسان طيرو»، حيث عمل إلى جانب أكبر المخرجين و الفنانين كالمخرج المصري سعد أردش، مصطفى كاتب، علال المحب، كاكي، عز الدين علولة، زياني شريف عياد، جسد معهم أحسن أدواره التي انتقاها بدقة كبيرة فمنحته نجاحا يضاهي تعبه في تجسيدها.