الممثل ياسين بن جملين طبقى المفضل المثوم و البوراك، و جمهورنا يستحق أعمالا أفضل رمضان لا يتعبني أبدا، فأنا حريص على النوم بانتظام ولا أكثر من السهر لكي أستطيع مواجهة يوم صيام جديد في الغد، حيث أقوم بالتسوق في الصباح لأشتري مستلزمات البيت ثم أعود في منتصف النهار في حوالي الساعة الثانية أو الثالثة بعد الظهر، آخذ حمامي و أقوم بجولة بجهاز التحكم عن بعد في مختلف القنوات التلفزيونية الجزائرية و العربية، مغتنما فرصة وجودي في إجازة بعد أن أنهيت عملي الأخير " الإحتراف ". عندما أجلس على طاولة الأكل أحب أن أتذوق كل الأطباق التي تزينه، أما طبقي المفضل في رمضان فهو بلا منازع " المثوم " و " البوراك " بكل أشكاله و محتوياته و خاصة البوراك بالجمبري، و أحب أيضا كل ما يطهى في الفرن و خاصة كل أنواع " القراتان"، و لكن هذا ليس قبل النصف الثاني من رمضان لأن النصف الأول فهو مخصص للأكلات التقليدية العاصمية، و على رأسها الحلويات المشهورة كالقطايف و قلب اللوز التي تتفوق بجدارة عن الحلويات المعاصرة. رمضان يعني بالنسبة لي أجواءه الجميلة و اللطيفة كأن تمنعني زوجتي مثلا من الدخول إلى المطبخ في رمضان، معتبرتا إياه ملعبها الخاص، و هذا الأمر يسليني و يناسبني في نفس الوقت فلا علاقة لي نهائيا بالمطبخ، أما سهراتي فأقضيها غالبا في البيت مع باقي أفراد العائلة أمام التلفزيون أين نستقبل أحيانا صديقا أو زيارة عائلية، و لا نبدأ في الخروج من البيت في السهرات إلا في الجزء الثاني من رمضان رفقة جماعة جيدة و مهذبة أرتاح في الحديث معها فأنا لا أحب الخروج هكذا بدون هدف. و فيما يتعلق بالتلفزيون فبكل الصراحة لكي لا أقول أن برنامج التلفزيون الجزائري في رمضان سيء هذه السنة أيضا، أفضل القول أنه متوسط و لكننا لا نستطيع إنكار وجود أزمة سيناريو حقيقية في الدراما الجزائرية، و لا أحمل المسؤولية فقط لكتاب السيناريو بل للمخرجين و المنتجين أيضا، خاصة الذين يقبلون بإنجاز أعمال بسيناريوهات ضعيفة، و يتعاملون مع النص و كأنه قرآنا لا يمكن تحريفه أو التعديل فيه بما يتناسب مع المضمون و يرفع مستوى الإنتاج، و لكن للأسف هؤلاء الأشخاص ليس لديهم أي إحترام للمشاهد الجزائري و همهم الوحيد هو المال لا أكثر، أنا أتأسف لهذا الحال لأن جمهورنا يستحق ما هو أفضل.