يستأنف البرلمان بغرفتيه نشاطه يوم 3 سبتمبر المقبل، حيث تجرى مراسيم افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان الذي دخل في عطلة منذ الربيع الماضي بسبب الانتخابات. وقال بيان صادر عن رئاسة المجلس الشعبي الوطني أن مراسيم الافتتاح ستنطق بمقر المجلس وتتبع بمجلس الأمة ثم باجتماع مشترك لمكتبي الغرفتين برئاسة رئيس الغرفة الثانية وذلك بحضور ممثل عن الحكومة بهدف ضبط جدول أعمال الدورة الخريفية. و ينتظر أن يقدم ممثل الحكومة في الاجتماع مجمل المشاريع المنتظر أن تقدمها الحكومة للمجلس لمناقشتها وتضم أساسا قانون المالية للعام 2013 و مشاريع ذات طابع تقني إضافة إلى قانون السمعي البصري وبرنامج الحكومة ويتوقع أن يسجل تعديل الدستور في القائمة الاحتياطية للمشاريع المنتظر طرحها خلال الأشهر الخمسة المقبلة وهو العمر الافتراضي للدورة الخريفية للمجلس. و على المستوى الداخلي للمجلس الشعبي الوطني يتم الفصل في وضع عديد النواب الذي تنطبق عليهم حالات التنافي، حيث تباشر اللجنة القانونية بالمجلس الشعبي الوطني النظر في مصير النواب الذين يخضعون لحالات التنافي، وخصوصا رجال الأعمال و النواب الذين يمارسون أعمالا حرة . وبالنسبة لكثير من النواب وخصوصا حديثي العهد بالعمل النيابي يشكل استئناف البرلمان لنشاطه اختبارا حقيقيا لتذوق لذة العمل النيابي وتسليط الأضواء عليهم. و أثار غياب المجلس الشعبي الوطني ثلاثة أشهر عن الساحة موجة انتقادات من قبل المعارضة، التي تساءلت عن جدوى المؤسسة التشريعية إذا كان نشاطها مرتبط بما يقدمه الجهاز التنفيذي. وبالنسبة لأعضاء مجلس الأمة تشكل الدورة الحالية دورة وداع لحوالي 70 منهم ينتظر أن يتركوا مقاعدهم للأعضاء الجديد الذين سيعاد انتخابهم في التجديد النصفي للمجلس في أواخر ديسمبر المقبل. ج ع ع