غول يعلن المشاركة في المحليات والحكومة ويقول أن حزبه مفتوح للجميع أعلن عمار غول، رئيس تجمّع أمل الجزائر قيد التأسيس، مشاركته في الانتخابات المحلية المقررة في 29 نوفمبر المقبل، وأضاف غول في أول ندوة لإطارات حزبه، أمس، بفندق "الشيراطون" بالعاصمة الجزائر، أن مشاركته في الحكومة لن يرفضها إذا طُلب منه ذلك. وقال إنه سيعمل مع جميع الفعاليات السياسة من التيار الوطني والإسلامي والديمقراطي، وكشف في نفس الوقت عن اتصالات بينه وبين عدة أحزاب لم يذكرها بالاسم من أجل خدمة الوطن. استغل وزير الأشغال العمومية السابق، والرئيس المرتقب لحزب "تاج" قيد التأسيس، الاجتماع الأول لكوادر حزبه أمس، بفندق "الشيراطون"، لشرح أهداف وبرنامج حزبه، كما رد على بعض التساؤلات المطروحة في الساحة، بخصوص الأطراف التي تساند هذا الحزب الجديد، وحاول غول التخفيف من مخاوف بعض الأطراف بشان الاتصالات التي يجريها غول مع عدد من المنشقين عن الأحزاب الأخرى للانضمام إليه، نافيا أن يكون قصد ذلك استنزاف الأحزاب الأخرى، مؤكدا في الوقت ذاته أنه لن يرفض من يرغب الانضمام إليه. وقد حضرت الندوة الوطنية لإطارات الحزب وهي بمثابة أول لقاء قبيل انعقاد المؤتمر التأسيسي، إطارات سبّاقة في حركة مجتمع السلم وبعض الشخصيات الوطنية، ورسم عمّار غول وزير الأشغال العمومية السّابق الخطوط العريضة لبرنامج حزبه وقال إنه سيعمل مستقبلا مع جميع الفعاليات السياسة من التيار الوطني والإسلامي والديمقراطي، وكشف في نفس الوقت في كلمته التي ألقاها أمام الحضور عن اتصالات بينه وبين عدة أحزاب لم يذكرها بالاسم من أجل خدمة الوطن. ورفض غول "لبس عباءة الإسلاميين" بعدما ظل لسنوات مناضلا وقياديا ووزيرا باسم "حمس" وقال بان مبادرته اكبر من أن تبقى في خندق الإسلاميين، بل تتعدى لتشمل الجميع في كل التيارات الأخرى، ووضع مبادرته في إطار "جمع المتناقضات" بضم مناضلين من تيارات مختلفة المشارب والتوجهات، مؤكدا في رده على التساؤلات بشان جمع حساسيات مختلفة بل متناقضة، بالقول "لا يوجد مانع يحول دون جمع كل التيارات التي لها هدف واحد هو بناء الجزائر". ورفض الانتقادات الموجهة له باستغلال الانشقاقات في الأحزاب الأخرى لضم المناضلين الناقمين على قادة أحزابهم إلى حزب "تاج"، وقال "أين المشكل إذا اقتنع هؤلاء بأفكار الحزب"، وأكد بان حزبه سيكون شريك الجميع دون إقصاء، مضيفا بان "تجمع أمل الجزائر" المعروف اختصارا ب"تاج" سيتعامل بنفس القواعد مع الراغبين في الانخراط مع الحزب، وكذا مع المنشقين من الأحزاب الأخرى التي ترغب في الالتحاق بحزبه. و رفض غول الإفصاح عن عدد نواب المجلس الشعبي الوطني الذين انضموا إليه، لكنه قال إن الحزب يضم نوابا من غرفتي البرلمان. و قال بأنه سيعمل مع مؤسسات الدولة رافضا في الوقت ذاته أن يكون مدعوما من قبل السلطة، وقال بأنه يستمد دعمه من الشعب. وتطرق في كلمته أمام كوادر حزبه، لما يروج حول حزبه، والضمانات التي يكون قد حصل عليها من السلطة في مسعاه السياسي، وقال بان الكثير من التساؤلات تثار حول "أهداف هذا الحزب الجديد ومن يقف وراءه"، وقال بان حزبه إضافة جديدة في الساحة السياسية التي لا يخاف أن تضاف إليها كفاءات سياسية جديدة. وعرف اللقاء حضورا بارزا للصناعيين ورجال الأعمال، بينهم حبيب يوسفي رئيس الاتحاد الوطني للمقاولين الجزائريين، ورشيد معلاوي رئيس النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية ''سناباب''، ورئيس مجمع "سيم" للصناعات الغذائية والعجائن، ورئيس مجمع "بلاط" للصناعات الغذائية ورئيسة جمعية النساء الجزائريات رئيسات المؤسسات، السيدة يسمينة طايا، والسيدة باركي رئيسة جمعة "اقرأ" لمحو الأمية، كما حضر النائب البرلماني السابق عن النهضة عدة فلاحي، وقال عضو في الحزب، أن الاجتماع مخصص للمنسقين الولائين ولم توجه دعوات للشخصيات الوطنية المتعاطفة مع أفكار الحزب للحضور. وتوقعت مصادر في الحزب أن يتوسع الحضور لعدد اكبر من الصناعيين ورجال الأعمال ووجوه بارزة في أحزاب أخرى خلال المؤتمر التأسيسي المقرر منتصف سبتمبر الطالع. وأكد غول في كلمته أمام منسقي حزبه قيد التأسيس، انه "يعتبر أن كل من في الجزائر شريك له" ويتمنى العمل معه، وأضاف بان حزبه سيكون مفتوحا أمام كل التيارات والجزائريين بالداخل والخارج دون إقصاء، مشددا "انه ليس في خصومة ولا عداوة مع أي طرف"، وقال بان حزبه يتفهم الاختلاف، مؤكدا بأنه سيعمل على أن لا "يتحول الاختلاف إلى خلاف". وحدد الحزب الجديد، هدفا يتمثل إعادة الثقة بين الشعب والعمل السياسي والسلطة، ووضع لذلك برنامجا من ثمانية محاور، يتمثل المحور الأول في التركيز على العامل البشري وخلق "جيل صالح" لخدمة الوطن، وجعل الوطن فوق كل اعتبار، أما الثاني، يتمثل في إنشاء مجموعة متماسكة ومنظمة قوامها الأسرة المستقرة مع إشراك المرأة في كل القرارات، كما سيسعى الحزب في المحور الثالث من البرنامج، إلى استكمال بناء دولة الحق، وجل الإدارة أداة لتيسير الأمور وليس تعسيرها، أما الأساس الرابع فيتمثل في بناء اقتصادي قوي ضامن للعدالة الاجتماعية. كما تضمن برنامج الحزب، محاور أخرى، تتمثل في ضمان تنمية عادلة لمختلف المناطق عبر سياسة جديدة لتهيئة الإقليم، إضافة إلى المحاور الاجتماعية، من خلال تحسين القدرة الشرائية للجزائريين، والاستجابة لمطالب المواطنين، وأخيرا إعادة الاعتبار للجزائر في الساحة الدولية. ووضع غول شعار العمل للحزب من خلال بناء جزائر أمنة ومستقرة ومتطورة ورائدة