أصحاب شاحنات نقل البضائع يجدون في الحواجز الأمنية الملاذ الآمن للراحة خوفا من العصابات يجد أصحاب شاحنات نقل البضائع والسلع في الحواجز الأمنية الثابتة سواء التابعة للدرك الوطني أو الأمن خاصة في الليل الملاذ الآمن لأخذ قسطا من الراحة لتخفيف من مشقة وعناء الطريق هروبا من الاعتداءات التي تشنها العصابات الإجرامية على طول الطرق السريعة والوطنية تحت التهديد بالأسلحة البيضاء والغازات المسيلة للدموع لسلب سلعهم وعرباتهم وتحويلها إلى وجهات أخرى مجهولة. حيث سجلت مصالح الدرك والأمن حسب مصالح موثقة ل النصر تراجع عمليات الاعتداء على أصحاب المركبات خلال سنة 2011 بنسبة 80 بالمائة مقارنة السنوات الفارطة في العديد من الطرق الوطنية التي تربط العاصمة بالولايات الكبرى على غرار سطيف ، عنابة ، قسنطينة والأخرى الساحلية التي توجد بها موانئ كسكيكدة ، جيجل ، وبجاية ، حيث تترصد أفراد العصابات الشاحنات التي تتوقف بمحاذاة الطرق القريبة من التجمعات السكنية ، وتقوم بالسطو عليها والاعتداء على السائق لسرقة السلع والنقود ، وقد تمس الاعتداءات حتى السيارات التي يتوقف أصحابها مع عائلاتهم في حال تعطل السيارات ، فيجهزون عليهم ويسلبون أغراضهم من حلي وهواتف نقالة فمصالح الدرك بعنابة أصبحت تضيق على العصابات التي تقوم بالسطو على مستعملي الطريق رقم 44 في الشطر المحاذي لحي "الصرول" و"واد النيل" أحد اكبر بؤر الإجرام بالولاية ،أين تختبئ العصابات في الغابات المجاورة لهذين التجمعين وبمجرد توقف سيارة يقومون بمهاجمتها والاعتداء على من فيها خاصة ،الذين لا يعرفون هذه الأماكن جيدا ، كما يستغلون الحركات الاحتجاجية الأخيرة أثناء قطع الطريق في الاعتداء على المركبات لكن مع تكثيف دوريات الدرك يلدون بالفرار . كما تنتحل العديد من العصابات صفة جماعات إرهابية خاصة بالطرق الجبلية وتقوم بتهديد مستعمليها من أصحاب الشاحنات وتنفيذ عملية السطو باسم هذه الجماعات رغم أنها لا وجود لها في العديد من المناطق بفضل التواجد الأمني ،التي أصبحت تفرضه قوات الجيش والدرك الوطني على مستوى الطرق خاصة بالطريق السيار شرق غرب ،أين تقوم عناصر تابعة لسرية أمن الطرق بالقيام بدوريات دون انقطاع لقطع الطريق على العصابات التي تحاول الاعتداء على مستعمليها. كما يلجأ البعض الأخر من مستعملي الطريق ممن التقت بهم النصر إلى التوقف في محطات البنزين لأخذ قسطا من الراحة ليلا تفاديا لنوم أثناء القيادة ،مما قد يتسبب في حوادث مرور ،وفي ذات السياق قال (ح.ب) 45 سنة هو تاجر جملة للمواد الغذائية يقود شاحنة " أتوقف عند عودتي من العاصمة عندما أشعر بالتعب في أي محطة وقود تصادفني ، لأخلد إلى النوم حتى طلوع النهار لأنها مكان آمن بعيد عن محاولات الاعتداء من قبل العصابات ، وقد أطر للسير حتى أجد حاجز أمني ثابت لرجال الدرك أو الأمن في مداخل المدن وأركن الشاحنة بمحاذاته لارتاح تم أواصل بعدها طريقي ، فخلال مسيرة عملي في هذا المجال تعرضت في العديد من المرات لاعتداء من قبل مجموعات أشرار لكن لحسن الحظ تمكنت من الفرار ". ح.دريدح