أشعر بجاهزية كبيرة ومستعد لتعويض بوقرة عبر الدولي الجزائري مدافع شبيبة القبائل سعيد بلكلام عن استعداده لتعويض مجيد بوقرة في الخط الخلفي للمنتخب الوطني في مباراة الأحد القادم بالغرب أمام ليبيا، موضحا في حوار خص به للنصر من داخل معسكر الخضر بمركز سيدي موسى أنه يشعر بجاهزية كبيرة، وحالة معنوية مرتفعة استعدادا لهذا الموعد. وقال بلكلام، إن تربص سيدي موسى يجري في ظروف جيدة وملائمة، مشيدا باحترافية الناخب الوطني حليلوزيتش وحرصه على ضبط كل الميكانيزمات والتحضير بالشكل المطلوب لموقعة الدارالبيضاء من شتى الجوانب. حاوره : محمد مداني *كيف هي الأجواء داخل معسكر الخضر بعد يومين من انطلاق تربص؟ أعتقد بأن الأجواء مشجعة وتدعو للتفاؤل، خاصة وأن اللاعبين واعون بحجم المسؤولية المنتظرة. شخصيا لم أجد أية صعوبة في الاندماج والتأقلم مع أجواء الخضر، وما ساعدني على ذلك، استعدادي الكبير والحالة النفسية المرتفعة التي أتواجد عليها، فضلا عن شغفي لدخول أجواء المنافسة الدولية. *نفهم من هذا أنك في قمة الجاهزية لمباراة ليبيا؟ أكيد أنني أتواجد في فورمة عالية بدنيا ونفسيا، بفضل التحضيرات التي قمت بها مع فريقي شبيبة القبائل خلال الفترة الصيفية، إضافة إلى التربص الخاص بالدوليين المحليين. لذلك أشعر بجاهزية كبيرة، خاصة بعد اللقاء القصير الذي جمعني بالناخب الوطني على هامش معسكر المحليين، والذي أقدم خلاله على تزويدي بنصائح قيمة وتشجيعي على مواصلة ومضاعفة العمل، تحسبا لمنحي الفرصة لأكون ضمن التشكيلة الأساسية في لقاء ليبيا. *لكن ألا تعتقد بأن عودة حليش قد تبعث التنافس على المناصب في خط الدفاع؟ لا أعتقد بأن يشكل ذلك حجرة عثرة أمام افتكاكي مكانة أساسية في التشكيلة، باعتباري أنني واثق من إمكانياتي وقدرتي على البروز والتألق، واللعب دون عقدة إلى جانب مجاني وتعويض غياب بوقرة. فبدون مبالغة أملك الإمكانيات اللازمة لأكون أساسيا، والميدان وحده كفيل بالكشف عن مهاراتي وتحديد مدى قدرتي على أداء دوري في الخط الخلفي بالشكل المطلوب. *معنى هذا أنك لا تخشى المنافسة؟ أفضل ترك المستطيل الأخضر للحكم على إمكانياتي وأن يكون المحك الصادق لقدراتي البدنية والفنية. صراحة أشعر بلياقة كبيرة، واستعداد أكبر قبل أيام معدودة من موقعة المغرب ولا أخشى المنافسة، لأن الناخب الوطني يدرك تمام الإدراك بأن الجهاز الفني لن يمنح الفرصة سوى للأكثر جاهزية من جميع الجوانب، نظرا لقيمة الرهان وأهمية اللقاء. *صراحة هل أنت مستعد لتعويض الماجيك؟ لقد سبق وأن أكدت لك بأنني على استعداد لتحمل المسؤولية وتعويض بوقرة، لأنني على يقين من أن اندماجي سيكون سريعا، واللعب إلى جانب مجاني في محور الدفاع، سيحفزني أكثر، بل يحررني. وعليه، سأكون في مستوى الثقة في حالة الاعتماد علي أمام ليبيا. *لو نتحدث عن التربص الحالي كيف تجده مقارنة بمعسكر المحليين؟ هذا التربص يختلف تماما عن تجمع المحليين، كونه يجمع كامل التعداد، ويأتي أياما قليلة قبل موعد الدارالبيضاء. كما يميزه العمل المتواصل والمنهجي للناخب الوطني خصوصا من الناحية التكتيكية، في ظل وجود العناصر الدولية المحترفة بالخارج. وبكل صراحة أنا سعيد جدا بالأجواء السائدة والروح التضامنية التي تسود المعسكر، وهو ما سيساعدنا على التحضير في ظروف ملائمة للقاء الأحد القادم. *وعلى ضوء هذا التربص هل ترى بأن الخضر سيكونون في الفورمة المناسبة ضد ليبيا؟ إذا ما نظرنا للأجواء الأخوية داخل المعسكر والإصرار الجماعي على رفع التحدي، يمكن لي أن أجزم بأن المنتخب الوطني يملك القدرات الكافية لاجتياز منعرج الليبيين. شخصيا أنتظر منافسة كبيرة على المناصب، حسب ما وقفت عليه في هذا المعسكر وهذا بالنسبة للخطوط الثلاثة وحتى حراسة المرمى، ما يجعل حليلوزيتش الذي يقوم بعمل جبار أمام عدة خيارات للفصل في التشكيلة الأساسية التي سيراهن عليها. *وكيف تتوقع المقابلة بملعب محايد؟ هي مواجهة صعبة وشاقة تحمل في طياتها طابع الديربي. ويخطئ من يعتقد بأنها ستكون مجرد إشكال بسيط، لأنني أراها بمثابة مباراة مفخخة، تتطلب الكثير من الحيطة والحذر، وعلينا الفوز بنقاطها، لإزالة الشكوك وضمان التأهل لنهائيات "كان 2013" بنسبة كبيرة قبل لقاء الإياب. أما إجرائها بملعب محايد، فقد يكون ذلك مساعدا للجزائر، لعدة اعتبارات ولو أن الليبيين يملكون أيضا أوراقا رابحة قد يستغلونها لكسب الرهان. *وما هي الرسالة التي وجهها حليلوزيتش للاعبين؟ العمل الجاد والانضباط ورفع التحدي، شكلت في نظري أبرز عناوين رسالة الناخب الوطني قبل موعد الدارالبيضاء، واعتقد بأن المجموعة فهمت فحواها، والجميع واع بثقل المسؤولية، وتبقى كلمة السر للاعبين هي الفوز ولا شيء غيره. *هل من كلمة حول المنافس؟ لا أخفي عليك، بأننا سنواجه أخطر منافس في تصفيات "كان 2013"، لأن الليبيين حققوا قفزة نوعية معتبرة، وهم يحضرون في صمت لكن بجدية كبيرة. وأخشى رد فعل قوي من جانبهم، لا سيما وأنهم يدركون بأن ورقة التأهل سيتم الفصل فيها في مركب محمد الخامس بنسبة عالية، لأن مواجهة العودة لن تخدمهم.