الفوز لا يمكن أن يحجب النقائص وليبيا منتخب متوسط وصف المدرب الوطني الأسبق رابح سعدان الفوز على ليبيا بالمهم على درب التأهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا واستعادة الخضر مكانتهم القارية، مضيفا أن كسب الرهان خارج الديار من شأنه أن يعزز معنويات التشكيلة الوطنية، رغم تواضع إمكانيات ومستوى الخصم الذي اعتبره متوسطا جدا. وقال الشيخ سعدان للنصر إن الليبيين حاولوا توظيف المهارات الفردية لبعض العناصر لأنهم يدركون بأنهم لا يملكون كما أضاف القدرة الكافية على قلب الموازين، وصنع الفارق بالنظر لتواضع المستوى الفني العام للفريق. وقد يعود ذلك في نظر محدثنا إلى الظروف القاهرة التي تعرفها ليبيا، إضافة إلى توقف البطولة واللعب خارج القواعد، ما يصعب من بناء منتخب قوي على حد تعبيره. من جهة أخرى ذكر سعدان بأن فوز أول أمس لا يمكن أن يحجب الكثير من النقائص، جسدها برأيه غياب التنسيق والانسجام والتكامل بين الخطوط الثلاثة، ما يجعل في تصوره الناخب الوطني أمام تحديات كبيرة لتدارك الثغرات، مشيرا في هذا الخصوص إلى أن عملا كبيرا ينتظر حليلوزيتش لتكوين فريق قوي وتنافسي بإمكانه البروز والتألق في المحافل الدولية والقارية. ورفض سعدان الخوض في التركيبة البشرية الحالية للأفناك، رغم إلحاحنا على رصد رأيه في الوجوه الجديدة و مردودها في لقاء ليبيا أمثال كادامورو و فغولي و بلكلام، إيمانا منه بأن حليلوزيتش يعد الأدرى بشؤون وخبايا بيت الخضر. ومع ذلك، اعتبر بأن المستوى الفني الذي قدمته التشكيلة الوطنية في مواجهة ليبيا، لا يليق بسمعة ومكانة الكرة الجزائرية، المطالبة في نظره بتخطي هذه المرحلة وتحقيق القفزة النوعية المرجوة، موضحا أن السيطرة التي فرضها رفقاء قادير كانت عقيمة وغير مجدية في غياب الفرص السانحة، والتنظيم الجيد في اللعب:" أعتقد بأن منتخبنا لو أحسن استغلال ضعف المنافس من شتى الجوانب وكذا المساحات الشاغرة التي تركها له، لقتل المباراة في شوطها الأول". واستنادا إلى هذه المعطيات، يرى المدرب الوطني السابق أن الخضر لم يقدموا مقابلة كبيرة، بقدر ما اكتفوا بالأهم دون إقناع. م مداني