جبهة العدالة والتنمية تقاطع المحليات أعلن عبد الله جاب الله رئيس جبهة العدالة والتنمية مقاطعة حزبه جبهة العدالة والتنمية للانتخابات المحلية المقررة في 29 فيفري، وبرر القرار بعدم استجابة السلطات لاقتراحات حزبه بالقيام بإصلاحات على إدارة العملية الانتخابية . وقال في ندوة صحفية عقدها أمس بمقر حزبه بالعاصمة، كنا سنشارك لو قبلت السلطة بمطالبنا التي تدعم اقتراحات اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات، لإنشاء لجنة مستقلة لتنظيم الانتخابات ومراجعة دقيقة للقوائم الانتخابية لكنها لم تقبل بذلك. وأضاف أن "قرار عدم المشاركة اتخذه مجلس شورى الجبهة المنعقد يوم 7 سبتمبر الأخير، لثمانية أسباب رئيسية تؤكد أن الانتخابات القادمة لن تختلف عن سابقاتها"، من أبرز هذه النقاط، حسب جاب الله، "ظاهرة انفصال السلطة عن الشعب بسبب الفساد الإداري والمالي والبيروقراطية والرشوة وكذا استمرار سيطرة عقلية الإقصاء والوصاية". و " احتكار ورفض كل المحاولات الداعية إلى إسناد ذلك إلى هيئة وطنية مستقلة تكون صاحبة الحق والصلاحية و السلطان في تنظيم الانتخابات والإشراف عليها"،و "التزوير المستمر لانتخابات وبخاصة تشريعيات 2010 التي كانت نموذجا صارخا في استخفاف السلطة برأي الشعب"،ومن المبررات أيضا " استمرار السلطة في إفساد الساحة السياسية بتكسير الأحزاب و شراء ذمم قادتها ذوي الاستعداد لترويض، واستعمال تأثير المال و المنصب وسلطان الإدارة و القضاء و الإعلام في تنفيذ مخططات الترويض أو التشويه حتى لا يبقى في الساحة السياسية حزب خارج السيطرة و التأثير . و اعتبر جاب الله أن قرار المقاطعة نوعا من النضال السياسي رافضا الخوص في الأسباب الداخلية الخاصة لحزبه، بمقاطعة الانتخابات موضحا أن القرار اتخذ بالأغلبية، و تابع أن من مصلحة حزبه الاستثمار في الناخبين المقاطعين مستبعدا تبعات سلبية على حزبه، لان القرار اتخذ بعد مناقشة معمقة وبناء على معطيات محددة.و أضاف "شاركنا في انتخابات وقاطعنا أخرى وسنعود في انتخابات أخرى وسئل في هذا الخصوص عن مسالة مشاركته في الانتخابات الرئاسية لعام 2014، لكنه تهرب من المسالة و اكتفى بالقول" سيكون لكل حادث حديث". وفي نفس السياق قال أن لاعلم له ولم نستشر في قرار أعلن عنه رئيس حركة الانفتاح بتقديم احمد بن بيتور كمرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، معتبرا أن جبهة حماية الديمقراطية فقدت أسباب وجودها بعد غلق موضوع التشريعيات. و أشار جاب الله إلى أن حزبه تلقى عرضا للمشاركة في الحكومة التي أعلن عنها يوم 4 سبتمبر و التي يقوده عبد المالك سلال وزير المواد المائية السابق ،وأضاف أن وسطاء عرضوا على حزبه منصبين في الحكومة الحالية لكنه رفض المقترح، من منطق "لسنا طلاب دنيا نحن أصحاب مشروع لا نقبل المساومة". ورفض جاب الله التعليق على التشكيل الحكومي الجديد، بحجة انه عبر عن رأيه في المسألة، قبل أن يضيف أمام إلحاح الصحفيين بأنه يرفض التعليق على أشخاص، لكن الطاقم الجديد ليس ما يريده الشعب الذي يطالب بوجوه جديدة ذات كفاءة". و جدد جاب في حديثه عن الثورات العربية تحذيراته من أن عدم إعادة النظر في تسيير شؤون الدولة وإدخال إصلاحات ، قد يؤدي إلى تكرار السيناريو التونسي و المصري في بلادنا، وأضاف أن انتقال العدوى لجزائر مسالة وقت ليسالا. ج ع ع