استدعي اللاعبين حسب مستواهم في الحاضر وليس في الماضي! - يبدو أن الحرب الكلامية بين حليلوزيتش وسعدان قد اندلعت، فبعد أن ظهر الناخب الوطني الأسبق في الأيام الماضية عبر قناة بربر تيفي ليؤكد أن استبعاد زياني من المنتخب يعود إلى تصفية بعض الحسابات، كان رد البوسني جد قويا، حيث أكد في حوار لإذاعة فرنسا سهرة أمس الأول أن استدعاء اللاعبين يكون حسب مستواهم في الحاضر وليس في الماضي، وقال هذا الأخير بأنه لا يولي الانتقادات أي اهتمام وهو الآن سعيد بإعادة الخضر إلى نهائيات الكان. وأرجع حليلوزيتش الفضل في التأهل إلى نهائيان كأس أمم إفريقيا إلى تمكنه من معالجة المشاكل الداخلية التي كان يعاني منها المنتخب الوطني أيام سعدان، في إشارة إلى أن شيخ المدربين الجزائريين لم يكن قادرا على فرض الانضباط في التشكيلة وهو ما جعل الخضر يتقهقرون بشكل رهيب. نجحت في كسب الرهان وفرض فلسفتي الهجومية كما أعرب الناخب الوطني في هذا الحوار عن سعادته البالغة بتحقيق أولى أهدافه مع الخضر ببلوغ نهائيات كأس إفريقيا القادمة، وتطرق إلى عديد الأمور التي تخص الخضر، فاستهل التقني البوسني الحوار بتعبيره عن سعادته البالغة بالتأهل الذي حققه أشباله، حيث رأى أن الأمر جاء ثمرة شهور من العمل، وبالتالي قد بلغ واحدا من الأهداف التي سعى إلى تحقيقها والتي سطرها مع رئيس الاتحادية الجزائرية محمد روراوة. هذا وقد عاد حليلوزيتش إلى المواجهة الأخيرة أمام المنتخب الليبي، وقال بأن هذا المنتخب محترم جدا، كونه تمكن قبل مواجهته الخضر من هزم الكاميرون والسنغال وقدم أداء ممتازا في الدورة السابقة من كأس إفريقيا، حيث صرح البوسني أن المنتخب الليبي يملك فرديات جيدة سببت لفريقنا الوطني مشاكل في اللقاءين، لكن الأمر المميز فيه و المثير للدهشة هو العقلية غير الاحترافية لبعض لاعبيه داخل الملعب والتي عانى منها لاعبو الخضر في لقاء الذهاب، الأمر الذي جعل لقاء العودة يلعب تحت ضغوط كثيرة خوفا من تجاوزات قد تخرج اللقاء عن مساره الكروي. وقد عرج الناخب الوطني إلى سر نجاحه مع الخضر لحد الآن وقال أنه عمل كثيرا لخلق روح المجموعة، من خلال التركيز على إيجاد التوليفة الجيدة للخضر، وأشار أنه عملا كثيرا من خلال متابعة اللاعبين ومشاهدة أشرطة الفيديو الخاصة بهم، من أجل اختيار أحسن اللاعبين في الجزائر والذين يستحقون الاستدعاء، وهو الأمر الذي أخذ الكثير من وقته، وأضاف : « أردت أن أعطي الإضافة للخضر، خاصة أنني جلب فلسفة جديدة مختلفة عما كان عليه سابقي، حيث أنهم كانوا يركزون على الدفاع في حين أن فلسفتي تعتمد على الهجوم، وهو الأمر الذي اعتبره تحديا وقد نجحت في ذلك بتسجيل الخضر ل21 هدفا في 10 مباريات، إضافة إلى هذا فإن الأجواء داخل المجموعة تغيرت بعد أن دب النشاط والحيوية فيها وهي أمور صارت بادية للعيان في تربصات و لقاءات الخضر». نجحت في بعث منتخب جديد واستدعاء اللاعب حسب مستواه الحالي هذا وكان رد وحيد حليلوزيتش قويا على كلام رابح سعدان، حيث أكد البوسني بأنه تمكن بفضل حنكته الكبيرة في بعث منتخب وطني جديد، وقال أنه سيواصل على ذات النهج من أجل الوصول إلى هدفه المسطر، مؤكدا في الوقت ذاته أنه لن يستدعي أي لاعب هو غير مقتنع بأدائه ولن يتمكن أي أحد من فرض أي لاعب عليه، في إشارة منه إلى أنه لن يعيد زياني بالنظر إلى أنه يستدعي اللاعب على حسب مستواه الحالي وليس مستواه في الماضي، وأضاف وحيد أن المنتخب ولد من جديد بمجموعة من الشباب، لكن هذا لا يعني أنه أغلق الباب في وجه البعض، مؤكدا بالمقابل أن اللاعب يتوجب شكره عما قدمه في الماضي، لكن الاستدعاء يكون حسب مستواه في الحاضر، وأشار البوسني إلى أنه طبق هذه الفلسفة من قبل في كوت ديفوار ونجح بها. المنتخب الوطني قادر على البقاء في القمة لست سنوات قادمة كما تحدث حليلوزيتش عن المجموعة الحالية وقال أنها مميزة لكن ينقصها القليل من الخبرة، مؤكدا أنها قادرة على البقاء في القمة لستة سنوات قادمة، وهذا بالنظر إلى الأجواء المميزة والرائعة داخل الملعب وخارجه بين اللاعبين وهو أكثر الأمور التي يفتخر بها ، وقد عاد البوسني إلى أجواء الخضر في الماضي وقال بأن المنتخب الوطني كان يعاني من تكتلات داخلية وهو السبب الذي جعل نتائج الفريق تتراجع، فقد ذكر حليلوزيتش أنه من أول تربص عرف أن التغيير أمر إلزامي ، نظرا للمشاكل الداخلية الكثيرة التي كانت تنخر جسد الخضر، بعد التأهل إلى المونديال وقال بأن التغيير الذي قام به كان من أجل خلق أجواء جديدة وبعث الروح في المجموعة، وهو الأمر الذي تطلب منه عملا كبيرا في الخفاء وها هو المنتخب الآن يجني ثمار هذا العمل. عقدي يلزمني بوصول المربع الذهبي للكان هذا وقد أكد وحيد حليلوزيتش أن الكان القادمة ستكون قوية بمشاركة غالبية المنتخبات الإفريقية القوية، ناهيك على تواجد المنتخبات العربية وبالتحديد المغرب وتونس اللذين يرى حليلوزيتش أنها يملكان مستوى جيدا، هذا وتأسف البوسني على غياب الكامرون الذي يعاني من مشاكل داخلية و غياب مصر الذي تأثر منتخبها بالمشاكل السياسية وتوقف الدوري. وأوضح حليلوزيتش أن عقده مع الفاف يلزمه بالتأهل إلى نصف نهائي الكان ومع ذلك اعتبر بلوغ الربع نهائي أمر جيد، و أضاف أنه يجب انتظار القرعة لتحديد الأهداف وعدم الوقوع في فخ الغرور، فوجود الخضر في الصف الثالث سيصعب من مأمورية المنتخب وسيضعه في مجموعة قوية في الدور الأول، مشيرا إلى أنه قال للاعبيه أنه يجب عليهم عدم حرق المراحل والحفاظ على العمل الذي قاموا به بعدم الوقوع في فخ الغرور والتساهل، مع المحافظة على روح المجموعة التي ستضمن لهم التألق في المستقبل، مؤكدا أن المنتخب لا يزال ناقصا في عدة مناصب.