يبدو أن العلاقة بين المدرب السابق للمنتخب الوطني رابح سعدان، والمدرب الحالي وحيد حليلوزيتش تتجه من السيئ إلى الأسوأ، حيث أصبحت تصريحات الرجلين تتضمن كلاما موجها لبعضهما بطريقة مباشرة وغير مباشرة أيضا، هذه المرة كان الرد من سعدان في حصة على القناة الجزائرية "بربر تيفي". .. ويرد على تصريحات فرانس فوتبال لم يترك المدرب رابح سعدان التصريحات القوية التي أدلى بها حليلوزيتش لمجلة فرانس فوتبال تمر مرورو الكرام، حيث أن التقني البوسني وجّه إليه كلاما قويا عن حالة التسيب الكبير الذي كان في عهد سعدان، إضافة إلى المحسوبية والتدخل في شؤونه الفنية من طرف اللاعبين، حيث صرح أن بعض هؤلاء كانوا يدخلون بالقوة كأساسيين كون بعض الاحتياطيين صارحوا المدرب الجديد عند قدومه أنهم يعرفون من سيكون أساسيا. لا أحب المقارنة، لكن المنتخب الحالي يملك فرديات أحسن وفي سؤال عمن هو أحسن منتخب جزائري بين المنتخب الحالي ومنتخب 2010 الذي كان يشرفه عليه، رفض سعدان الإجابة حيث صرح أنه يرفض هذه المقارنة وأنه دائما يجد نفسه فيها بين منتخب 1986 الذي كان يشرف عليه، ومنتخب 1982. هذا، وعاد سعدان إلى الكلام الذي قاله في تصريح إحدى المرات لقناة دبي: إن الفضل الكبير لما عليه المنتخب الآن يعود إليه نظرا للتغير الكبير الذي طرأ على طريقة التسيير بعد تأهل "الخضر" ودخول الاتحادية في بحبوحة مالية، وهو الأمر الذي غيّر من عديد الأمور التنظيمية التي ساعدت كثيرا في عمل حليلوزيتش. هذا، وأضاف سعدان أن المنتخب الحالي يمتلك فرديات أحسن من الذي كان يدربه، لكن ومع ذلك على هذا الجيل ومدربه تخطي نتائجه السابقة بالمرور إلى الدور الثاني من المونديال بعد التأهل طبعا، وبلوغ نهائي "الكان" المقبل في جنوب إفريقيا، الذي يرى سعدان أنه صعب نظرا لقوة المنتخبات المشاركة، رغم أن "الكان" هذه المرة سيكون أحسن من الناحية التنظيمية نظرا للمرافق الموجودة في بلاد العم مانديلا. زياني ضحية تصفية حسابات وعليهم قول الحقيقة بعد الثناء الذي لاقاه سعدان في حوار للزميلة "الخبر الرياضي" مع الدولي السابق زياني الذي أثنى كثيرا على مدربه، سعدان عاد ليجامل زياني في الحوار، حيث صرح أن زياني يمتلك مكانة في المجموعة الحالية، وأن خروجه بسبب تصفية حسابات قديمة مع اللاعب ومع جيل أم درمان لبعض الأشخاص الذين رفض سعدان الخوض فيهم. أتفهم استدعاء حليلوزيتش للاعبين ناقصي منافسة وقد طرح الصحفيون سؤالا لسعدان حول ما قام به الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش عندما استدعى لاعبين ناقصي منافسة من أمثال مبولحي، بوزيد وقبلهم بوعزة وحليش وحتى كادامورو، وهنا رد سعدان ودعم موقف حليلوزيتش، مؤكدا أن بعض المعطيات تفرض على المدرب القيام بمثل هذه الأمور، خاصة إن رأى أن اللاعب يستطيع تقديم الإضافة. وقد ذكر الجميع بما قاله عن حليش، عندما كان يطالب باستدعائه، حتى ولو لم يكن يلعب في فولهام. نحن نعتمد على فرنسا، وعلى الفرق الاهتمام بالتكوين وحول قضية اللاعبين المحليين والمحترفين، جدد سعدان التأكيد على أن موقفه لم يتغير وهو الذي كان دائما مؤيدا للمحترفين، حيث قال إن اللاعب المحلي عليه العمل كثيرا لتعويض النقص الذي يعانيه، وأشار إلى أن خطوة حليلوزيتش ببرمجة تربصات خاصة بهم تؤكد ذلك كي يتداركوا النقص الموجود، كما عاد للتأكيد على أن المنتخب استفاد كثيرا من تكوين فرنسا للمغتربين الذين أفادوه كثيرا، في ظل ابتعاد الفرق المحلية عن التكوين. سنكتشف إن كان المحليون جيدين في "الكان" وعند التطرق لتألق بعض المحليين في صورة بلكالام، سوداني وسليماني وغيرهم، قال سعدان إن الاختبار الحقيقي سيكون في المستوى العالي، وبالضبط في كأس أمم إفريقيا، عندما يحتك "الخضر" بمنتخبات إفريقية قوية تمتلك لاعبين أقوياء ومعروفين، مشيرا إلى أن ما حصل حتى الآن لا يكفي للحكم عليهم، وطالب الجميع بالانتظار ومشاهدتهم في المستوى العالي، مضيفا بأن بعض اللاعبين موهوبون، لكن عليهم التقدم خطوة للأمام واللعب في المستوى العالي، وحتى الاحتراف بأوروبا، ليتطور مستواهم أكثر ويفيدوا الكرة الجزائرية.