الأطباء يترددون في استعمال الأنسولين قبل المرضى كشف البروفسور لزعر من المستشفى الجامعي لقسنطينة وفريقه الطبي في ملتقى تكويني نظم نهاية الأسبوع من قبل جمعية التاج لمرضى السكري بميلة بالتنسيق مع إدارة الصحة بالولاية ،أنه لوحظ تردد كبير للأطباء وتحفظهم حول التوجه لاستعمال الأنسولين في علاج السكرى قبل المرضى ،مشيرا إلى أن التأخر في اتخاذ القرار بالتحول نحول هذا الدواء كبديل عن الأدوية الأخرى التي تسبقه يقدر ب 10 سنوات في ذلك الوقت يكون المريض قد فوت فرصة لا تعوض في السيطرة على المرض والتحكم فيه، داعيا إلى ضرورة انخراط الأطباء في مسعى المبادرة بالتوجه للعلاج بالأنسولين في الوقت المناسب وعلى المريض أن يفهم بأن العلاج بالأنسولين معناه أن حالته الصحية وصلت إلى مرحلتها المتقدمة بل بالعكس ففرصته في التحكم في وضعه الصحي يكون أكبر. وفي ذات السياق تم طرح التساؤل من قبل حضور الملتقى إلى متى ينطلق البرنامج الوطني لمكافحة داء السكري ليشير البروفسور لزعر بأن الأولوية في الوقت الحاضر هي للبرامج الجهوية ،ليأتي بعدها البرنامج الوطني ،مضيفا بأن المرض منتشر وسط المجتمع بنسبة 10 إلى 12 بالمائة ويستهلك ما يعادل بين 15 إلى 25 بالمائة من الميزانية الموجهة لقطاع الصحة. ونسبة انتشار المرض بالجزائر يقول المتحدث متقاربة جدا مع نسبة انتشاره في أوروبا التي نجد فيها ثلث المرضى فقط متحكمون ومسيطرون على مرضهم ذلك أن انخراط المريض في مكافحة المرض والسيطرة عليه مهمة جدا من خلال النظام الغذائي المتبع وهو أمر صعب التحقيق عند أغلبية المرضى الذين لا يتقيدون بالنصائح والتوجيهات المقدمة لهم وهو ما يتطابق يقول البروفسور مع المقولة الشهيرة أنه من السهل عليك أن تغير ديانة إنسان من أن تغير نظامه الغذائي . أما مدير الصحة والسكان بميلة فأوضح بأن الملتقى منح لهم والأطباء وللمرضى على حد سواء ورقة طريق للأشهر القادمة ،حيث سيتم التوجه إلى تحسيس الأطباء والمرضى بضرورة اتباع التوصيات المقدمة خاصة ما تعلق بالتوجه للعلاج بالأنسولين في وقت مبكر ومناسب . تجدر الإشارة في الأخير أن جمعية التاج تحصي 1870 مريضا بهذا الداء منخرط فيها 14 منهم يقطنون بولايتي جيجل وقسنطينة وعددهم لا زال قليل مقارنة مع عدد المرضى الموجودين وفيهم من لا يعلم بعد بمرضه كون التشخيص في أغلب الأوقات يكون جد متأخر عند المواطنين ،وتكشف الجمعية أنها قدمت مساعدات طبية كبيرة لفائدة المنخرطين والمرضى الآخرين منها الأدوية وأجهزة قياس السكر في الدم.