أكثر من 1100 شاب ينتظرون حلولا بعد إزالة الأسواق الفوضوية لا يزال أكثر من 1100 شاب ينتظرون حلولا عاجلة لأوضاعهم بعدما أقدمت السلطات على إزالة الأسواق الفوضوية التي كانوا يمارسون بها نشاطاتهم منذ أشهر،ويأمل هؤلاء إلى أن تبادر الجهات المتابعة بهذا الملف إلى معالجة وضعياتهم بما يسمح بتوفير فضاءات لهم لتمكينهم من مزاولة نشاطهم التجاري مراعاة لظروفهم الاجتماعية والمهنية. وعن التدابير التي انتهجتها السلطات المحلية لإيجاد البدائل للممارسين للأنشطة التجارية بالأسواق الفوضوية أفاد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية تبسة، بأن مصالحه تتابع باهتمام هذا الملف وتسعى مع الاطراف ذات الصلة إلى معالجته بما يمكن هؤلاء الشباب من الفضاءات التجارية اللائقة. غير أن تحقيق هذا الهدف يحتاج حسب " المير"إلى بعض الوقت وذلك لغربلة الممارسين الحقيقيين للنشاط التجاري بالأسواق المزالة،موضحا بأنه تم فتح تحقيق في قائمة الشبان الممارسين سابقا للنشاط التجاري بالأسواق الفوضوية بعدما تقدم آخرون بطعون للجهات المعنية وبلوغهم 1185 لحد الآن ،في الوقت الذي حملت القائمة الاولية 472 ممارسا لهذا النشاط فقط،وطمأن المتحدث المعنيين بأنه سيتم معالجة مشكلهم بالتدريج والشفافية وذلك بعد الضبط النهائي لقائمة المعنيين ومعرفة ما ستسفر عنه تلك التحقيقات لاستبعاد الاسماء المستفيدة من المشاريع الداعمة لتشغيل الشباب وكذا المزاولة لأنشطة اخرى. وعن التدابير المتخذة في هذا الشأن ذكر محدثنا بأنه ستوجه إعذارات للشباب الذين استفادوا من محلات الرئيس دون استغلالها لدفعهم الى فتحها واستغلالها،وفي حال عدم استجابتهم لهذا الطلب سيتم فسخ قرار الاستفادة لمنح تلك المحال لشبان آخرين من القائمة،كما سيتم تدعيم الحصة المخصصة للمدينة بحوالي 300 محل آخر جديد،فضلا عن قرابة 300 فضاء آخر لائقا ستوفرها 6 أسواق جوارية هي حاليا في طور الانجاز و بنسب متفاوتة،على أن تخضع الإستفادات إلى منطق القرعة لإرضاء الجميع. تجدر الإشارة إلى أنه سبق الأسبوع المنصرم وأن هدد شبان بالانتحار الجماعي من فوق عمارة بثلاث طوابق بقلب مدينة تبسة في حال عدم تخصيص فضاءات لهم لممارسة النشاط التجاري بعد إزالة ما يسمى بالأسواق الفوضوية منذ اشهر. وفضل المحتجون الذين تتراوح اعمارهم بين 20 و 35 سنة الصعود فوق مقر الرابطات الرياضية توجيه رسالة إلى بلدية تبسة وكذا مديرية التجارة للرد عن إنشغالهم بعد إزالة مصدر رزقهم ومن ثم إيجاد البدائل للأسواق المزالة. وهدد الغاضبون الذين شدوا انتباه العشرات من المواطنين برمي بأنفسهم من هذا العلو الشاهق في حال تجاهل السلطات لحركتهم الاحتجاجية وعدم خلق بدائل،مشيرين إلى أنهم ملوا البطالة في ظل أوضاعهم الاجتماعية الراهنة وملوا الوعود التي أطلقتها السلطات عقب إستئصال الأسواق الفوضوية منذ أشهر،بحيث بقيت دار لقمان على حالها ولم تتحرك الجهات المعنية تجاههم لإسعافهم بالحلول العاجلة التي ستخلصهم من شبح البطالة الذي دفعوا اليه دفعا بداية من ال 13 نوفمبر 2012،حين سخرت السلطات قرابة 700 شرطي لإزالة الاسواق الفوضوية المنتشرة عبر الأحياء،وهي العملية التي انتهت باستئصال قرابة 1300 سوق وفق ما أشارت إليه الحصيلة السنوية لأمن ولاية تبسة،مع العلم أن عناصر من الشرطة قد تنفلت إلى عين المكان واستطلعت اسباب الاحتجاج وحاولت تهدئة المحتجين، الذي ظل بعضهم متشبث برأيه. الجموعي ساكر