توزيع أكثر من ألفي سكن بقسنطينة في ظرف أسبوع استفادت نهاية الأسبوع أكثر من 750 عائلة تقطن ثلاثة أحياء قصديرية بمنطقة القماص بقسنطينة من سكنات جديدة بمدينة علي منجلي ليبلغ بذلك عدد المرحلين في ظرف أسبوع أكثر من 2000 عائلة وتحقق السلطات نسبة 50 بالمائة من برامج العقود المبرمة مع جمعيات الأحياء. عملية الترحيل التي سخرت لها 120 شاحنة وتطلبت مخطط نقل خاص جرت في ظروف عادية لم تخل من بعض الاحتجاجات التي كانت طفيفة وتتعلق بأسماء أجلت إلى آخر لحظة للتحقق من أحقية أصحابها قبل أن يسوى عدد منها، وتودع بذلك 750 عائلة معاناة العيش داخل بيوت الصفيح بحي شعبي يعتبر من أكثر المناطق فقرا ، حيث تمت إزالة ثلاثة نقاط سوداء بهذا الحي ويتعلق الأمر بالتجمعات السكنية الهشة، أرض بن محمود، ناصري والملعب، وهي أماكن أكد سكانها إنها كانت بمثابة المقبرة. الإزالة شرع فيها في نفس اليوم لمنع احتلال تلك الأكواخ، وقد أشرف الأمين العام للولاية على العملية إضافة إلى تلقي الطعون والتظلمات، وكانت وضعية التهيئة بالقماص وضيق الطرقات عائقا أمام الترحيل لصعوبة دخول وخروج الشاحنات ما جعل الأمر يستغرق وقتا امتد حتى ساعات متأخرة من الليل. وقد اتخذت عمليات الترحيل وتوزيع السكن بقسنطينة بداية من الخميس الماضي ريتما متسارعا بإزالة 13 حيا، موزعة على مختلف مناطق المدينة، أهمها السلام المحاذي لوادي بورزوق الذي تقطنه 750 عائلة ، على أن تتواصل الترحيلات لتشمل 22 حيا هشا. و قد بلغ أمس عدد المستفيدين من السكن في ظرف أسبوع ألفي عائلة تضاف إليها أكثر من 2500 عائلة رحلت منذ بداية ما يعرف بعقود البرامج، وهي صيغة توزيع مسبق للسكن مكنت من امتصاص حالة الغضب السائدة في أوساط طالبي السكن كما امتصت عددا معتبرا منها، وقد نفذت بنسبة 50 بالمائة، حتى وإن ظلت بعض الملفات عالقة وتم إرجاؤها إلى نهاية العملية، كوضعيات العزاب الذين تعدوا سن 35 سنة والعجائز وعائلات أخرى تقول أنها مقصية، زيادة إلى وجود من يحتجون على طريقة تحديد أولويات الترحيل ويرون أن وضعياتهم لا تحتمل التأجيل فيما يندد سكان المدينة القديمة بما يسمونه بتجاهل وضعياتهم الصعبة. ن/ك