من المفروض أن يقود المحامون العرب الوحدة وليس العكس يعد المحامي المغربي دريس شاطر أول محامي عربي يصل إلى منصب هام في الاتحاد الدولي للمحامين، حيث يشغل حاليا منصب النائب الأول للرئيس ولم يخف في دردشة قصيرة مع النصر طموحه في الذهاب أبعد. وبشأن الأزمة الحاصلة بين المحامين الجزائريين والمصريين على خلفية حرق العلم الجزائري، أكد بأن النخبة يفترض فيها أن تقود عملية الوحدة بين الأطراف العربية وليس العكس. باعتباركم أول عربي وإفريقي يخترق التنظيم الدولي للمحامين ويتولى منصبا قياديا في هذه الهيئة، على ماذا تراهنون؟ رهاني إعطاء المحاماة المكانة التي تستحقها، باعتبارها من أهم المهن التي تدافع عن حقوق الإنسان وتمكينها من أدوات أداء دورها وذلك اولا بفتح مجال واسع لأداء المهنة وثانيا بتوفير التكوين ليكون المحامي في مستوى التطلعات، وبالتالي وجب تمكينه من الثقافة التي تسهل له أداء مهمته، الآن أصبح التكوين أهم مجال يمكن للمحامي أن يرتكز عليه، من ناحية أخرى نراهن على إيجاد موقع في المؤسسات الدولية التي يشهد الانتساب إليها تنافسا كبيرا في عهد التكتلات، لذلك علينا، من جهة أن نفكر في التخصص الذي أصبح سمة المهنة سواء في الاستشارة أو الدفاع. ومن جهة أخرى أن نتوحد ونعمل بانسجام وتنسيق. في غياب استقلال حقيقي للعدالة في الوطن العربي كيف تحددون سقف طموحكم وكيف تتحركون؟ المحامي هو أول وخير من يناضل من أجل استقلالية العدالة، وعليه قبل ذلك أن يحقق استقلاليته كشخص وكمهني ليساهم في تحقيق استقلالية المؤسسات، لهذا السبب نتبنى الدفاع عن المحامي لأنه هو من يحقق استقلالية العدالة في نهاية المطاف، بل أن المحامي هو المحور الرئيسي في استقلال القضاء والعدالة عموما. تتحدثون عن العمل العربي المشترك لكننا نشهد شرخا بين هيئتي الدفاع في الجزائر ومصر بسبب حرق المحامين المصريين للعلم الجزائري؟ أعتقد أن المحامين بصفتهم مدافعين عن حقوق الإنسان بل والإنسان يكونون القاطرة التي تقود وحدة المحامين، لذلك وجب أن تكون هذه الطبقة فوق كل اعتبار وتدافع عن كل ما هو وحدوي وتدافع عن الحقوق المشتركة. نحن كمحامين ننتمي إلى نخبة من المفروض أنها هي من تقود وليس العكس، لهذا وجب ألا نسير في هذا الجانب، وأنا متفائل بأن ما حدث سيكون مجرد سحابة صيف خصوصا وأننا كمغاربيين نتوفر على اصالة و عزة لذلك أعتقد بأن ما حدث يمكن تجاوزه، لكن على المحامي أن يكون هو من يقود الوحدة وليس من يتسبب في التفرقة أو ينقاد.