توقيف الغضغاضي قاتل شكري بلعيد و مواجهات مع السلفيين في العاصمة و مدن أخرى تم أمس توقيف قاتل المعارض شكري بلعيد في منطقة واد مليز بمقاطعة جندوبةالتونسية بعد نصب مصالح الأمن لكمين حوصر فيه المتهم بتنفيذ عملية الاغتيال. المعني تم تعريفه من طرف الشرطة بأنه شاب من مواليد 18 ماي 1979 يحمل اسم كمال بن الطيب الغضغاضي، و قد تم توجيه الاتهام لعناصر من الجماعة السلفية أنصار الشريعة التي يتزعمها أبو عياض بأنهم وراء تدبير عملية الاغتيال ، و رد سلفيون على اتهامات الداخلية التونسية بالتظاهر في الشارع عبر عدة مدن تونسية و اشتبكوا مع عناصر الأمن خلال ذلك. وقد ذكرت مصادر أمنية تونسية أن السلفيين الموقوفين في قضية اغتيال شكري بلعيد اعترفوا أنهم تلقوا الأوامر بتصفية شكري بلعيد و عدد من الشخصيات السياسية و بعض الصحفيين من أبو عياض قائد جماعة انصار الشريعة في تونس. كما وقعت اشتباكات أمس في معهد بورقيبة للغات بمنطقة الخضراء في تونس العاصمة بين مجموعات سلفية و طلبة كانوا يتدربون على أداء الرقصة العالمية “هارلم شايك"، بعدما هاجم السلفيون المعهد و تصدى لهم الطلبة و الطالبات بشعارات “ارحل" و قد قال أحد السلفيين و هو يحمل قذيفة مولوتوف “ إخواننا يموتون في فلسطين على يد الإسرائيليين و أنتم ترقصون" و لكنه لم يستعمل القذيفة و قد جرت اشتباكات و معارك بين الطرفين و غادر السلفيون المعهد ليتمكن الطلبة من تصوير أدائهم للأغنية التي تلقى رواجا عالميا كبيرا. و قد تظاهر عدد آخر من السلفيين بعد توجيه وزير الداخلية علي لعريض الاتهام لهم بأنهم وراء اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد أكد وزير الداخلية التونسي علي لعريض المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة أن كميات الأسلحة الثقيلة التي تم حجزها في أحد منازل دوار الهيشر ببلدة منيهلا في ولاية أريانة قرب العاصمة بداية الأسبوع كانت موجهة لتنفيذ عمليات هجومية على مواقع في العاصمة التونسية من خلال قصفها. و ذكر الوزير ان كميات من الأسلحة المتنوعة منها القذائف الصاروخية و العبوات الناسفة و الأسلحة الاوتوماتيكية الثقيلة ، ما تم استرجاعه من المجموعة الإرهابية التي احتمت بمسجد النور في دوار الهيشر عند مطاردتها من قبل عناصر الأمن التونسي، كانت معدة لتنفيذ هجمات لكن لم يتضح بعد إن كان معدوها على صلة بالمجموعة التي نفذت اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد. ع.ش