شبكة طرقات مهترئة والسلطات تعد بالإصلاح فور انتهاء أشغال التهيئة طالب عدد من رؤساء لجان أحياء بلدية عاصمة الولاية الوادي السلطات الإدارية بضرورة التدخل العاجل لوضع حد نهائي للوضعية المزرية التي تعرفها شبكة الطرقات لا سيما الفرعية منها ، من خلال وضع آليات عملية من شأنها التعجيل في تجسيد برامج الترميم التقني أمام عجز مصالح البلديات عن الشروع في تجسيد برنامج التهيئة والترميم المخصص له من ميزانية الدولة مبالغ مالية ضخمة. وعبر ممثلو لجان أحياء تكسبت ، القواطين ، أولاد أحمد ، الشهداء ، المصاعبة ، النزلة في تصريحات “للنصر" عن تذمرهم الشديد من الوضعية الكارثية للطرقات التي تعرف ترديا فظيعا جراء كثرة الحفر والمطبات والانكسارات في مناطق عدة بالولاية و على مسافات تقدر بالكيلومترات وهو ما أثر سلبا - حسبهم - على صيرورة أنشطتهم اليومية التي تعتمد على التنقل باعتبارها مصدر رزقهم الوحيد لعائلاتهم وخصوصا العاملين في قطاع النقل العمومي للمسافرين من أصحاب الحافلات وسيارات الأجرة والنقل الحضري الذين كبدتهم هذه الوضعية المهترئة لشبكة الطرقات خسائر مادية جسيمة تمثلت في تلف محركات مركباتهم وهياكلها الحديدية . كما انتقد ممثلو هذه الأحياء المذكورة آنفا التواجد العشوائي للممهلات في الطرق الفرعية التي لا تستند عملية إنجازها إلى معايير تقنية مدروسة سواء من ناحية مجسماتها التي أصبحت أشبه بحواجز إسمنتية يفوق ارتفاعها أحيانا 20 سم أو مسافة التباعد بين الممهل والآخر المقدرة ببضعة أمتار لدرجة أن بعضها أصبح معلما لتحديد إحداثيات جغرافية معينة ، متسائلين عن جدوى إقامة ممهلات بمناطق نائية بعيدة كل البعد عن التجمعات السكانية . ولم يستوعبوا في لقاء جمعهم نهاية الأسبوع الماضي بوالي الولاية رفقة السلطات الإدارية خصص لمناقشة المشاريع التنموية العالقة بقاء بعض الطرق بالبلدية رغم استفادتها من أغلفة مالية للترميم وإعادة الاعتبار، مهترئة كالطريق الرابط بين وسط المدينة وبلدية الرباح والممتد على مسافة 15 كلم أزيد من 06 سنوات متهرئا وكأنه مسلك فلاحي يربط مستثمرات فلاحية ورغم أنه طريق حساس يربط عاصمة الولاية مرورا بستة أحياء بخمس بلديات كاملة لا تزال معظم أجزائه مهترئة إلى جانب الطريق البلدي الرابط بين وسط المدينة وحي سيدي مستور الشعبي المنكوب والممتد على مسافة 03 كلم تقريبا وهو الذي ظل طيلة 07 سنوات يعرف وضعا كارثيا، إضافة إلى العديد من الطرقات الفرعية ،فالحفر وانتزاع الطبقة الزفتية والانكسارات هي ميزة هذه المسالك. واتهم ممثل حي الجدلة الذي يبعد أمتارا عن مقر الولاية الهيئات التنفيذية للبلديات المخولة بتهيئة هذه الطرقات بالعجز عن وضع إستراتيجية فعالة من شأنها تهيئة وإعادة الاعتبار لهذه الطرقات المتهرئة بتجسيد البرنامج الوطني الذي خصص له غلاف مالي معتبر للشروع في التطبيق الميداني للعملية على مستوى البلديات . وفي ذات السياق لم يخف رئيس بلدية الوادي بالنيابة استغرابه من هذه الضجة المضخمة - حسبهم - لإهتراء شبكة الطرقات، مشيرا أن الوضع جد عادي لأن الولاية شهدت لمدة 06 سنوات كاملة إنجاز مشروع شبكات التطهير الصحي ، الذي مس 18 بلدية ناهيك عن مشروع تجديد شبكات المياه الصالحة للشرب الأخير فإهتراء الطريق نتيجة حتمية ملازمة لاستمرارية إنجاز هذه المشاريع التنموية،مؤكدا أنه بمجرد الانتهاء من إنجاز هذه المشاريع التنموية ستعود شبكة الطرقات إلى حالها .