«غيطان» بأحياء سكنية بالوادي تتحول إلى مزابل عشوائية لم يستوعب رؤساء الجمعيات المحلية ذات الطابع البيئي بالوادي تحول العديد من غيطان النخيل والمصنفة حسب تقارير رسمية صادرة عن منظمة الزراعة العالمية ضمن التراث الثقافي العالمي إلى مفارغ عمومية بكل المقاييس لرمي النفايات المنزلية. واستهجن المئات من سكان الأحياء المتضررة المصاعبة ، الشط ، وحي سيدي عبد الله بقاء هذه «الغيطان» الواقعة قلب التجمعات السكنية بوسط المدينة على بعد مئات الأمتار فقط من مقري ديوان الوالي و البلدية مغمورة بالمياه القذرة إضافة إلى تحويلها عبثا من قبل بعض مواطني هذه الأحياء إلى مزابل عشوائية لرمي الأوساخ المرفوعة من أمام بيوتهم. وأوضح ممثل حي الجدلة «للنصر» الذي يبعد 40 مترا فقط عن مقر الولاية أنه أمام عدم اكتراث القائمين على شؤون تسيير بلدية عاصمة الولاية لهذه الوضعية الكارثية أصبحت أحياءهم السكنية مصدر خطر لكوارث بيئية تتهددهم في كل موسم مضيفا أن «الغوط» الذي يتوسط حيهم يتحول بعد غروب الشمس إلى سوق سوداء لبيع كل أنواع الخمور وملاذ آمن للحشاشين ومتعاطي الخمور يحدث هذا - حسبه- أمام الشكاوى المصحوبة بإمضاءات السكان المودعة لدى مصالح الأمن لكن دار لقمان بقيت على حالها - حسب تعبيره- . وأرجع سكان الأحياء المتضررة دواعي المخاوف التي تنتابهم إلى كون هذه الغيطان غدت أمام الإهمال المبرمج مجالا خصبا لتكاثر أنواع من الحشرات السامة والحيوانات الضالة كالكلاب والخنازير لدرجة أن بعض سكان الشريط الحدودي لحي الشط يعلنون حضر التجول على أبنائهم بمجرد غياب الشمس مخافة خطر الخنازير ناهيك أنهم أصبحوا عرضة لإصابات بأمراض وبائية فتاكة كمرض الليشمانيوز الجلدي. وقد دفعت هذه المشاهد الكارثية للوضع البيئي بالولاية بالزوار إلى حد انتقاد الوضع البيئي المزري وهو ما ذهب إليه الأديب الكبير «عمر أزراج» إلى أن حول مداخلته في ملتقى دولي أقيم حول التراث سنة 2010 من الحديث عن التراث إلى ظاهرة انتشار القمامة والأوساخ بمدينة الوادي وأثرها النفسي على الزائر في مدينة تراهن السلطات الإدارية في كل مناسبة على دور السياحة الغائبة. ومن جهتها البلدية أكدت أن مصالحها تقوم برفع القمامة بشكل دوري دون تقصير، أما عن تحول هذه الغيطان إلى مزابل فهي مسؤولية سكان الحي الذين يرفعون القمامة من أمام بيوتهم وترمى في هذه الأماكن داعية المواطن إلى التحلي بثقافة حماية المحيط .