سكان حي "أوفلا" القصديري بالخروب يطالبون بالترحيل الجماعي طالب سكان حي أوفلا القصديري ببلدية الخروب بقسنطينة بالترحيل الجماعي و إزالة نهائية للحي، رافضين توزيع الاستفادات الجزئية تحت غطاء السكن الاجتماعي. سكان الحي المتواجد بمقر البلدية و المقدر عددهم ب62 عائلة يقطنون بيوتا قصديرية منذ سنة 2000، احتجوا على توزيع استفادات لصالح 22 ساكنا بينهم في إطار صيغة السكن الاجتماعي، و اعتبروا القرار غير قانوني لكون الحي قصديري يتكون من بيوت جد ضيقة تنعدم بها التهوية و الإضاءة و تملؤها التصدعات و التشققات التي تنتج مستنقعات عند تساقط الأمطار. المعنيون الذين بنوا بيوتا قصديرية على أنقاض مخزن الخضر و الفواكه القديم منذ سنة 2000، رفضوا توزيع استفاذات خارج إطار البيوت الهشة أو القصديرية، و طالبوا بترحيل جماعي أو توزيع استفادات مسبقة بالنسبة للعائلات المتبقية، معتبرين ترحيل 22 عائلة و عدم تهديم بيوتها المتلاصقة مع باقي بيوت الحي، يفتح المجال لإعادة اعمارها مجددا، خاصة و أن بعض المستفيدين كما قالوا لنا تلقوا تسبيقات لأجل بيع هذه البيوت. و قد انتقد أهل أوفلا قرار ترحيل ال22 عائلة الذين قالوا بأن أغلب ملفاتهم جديدة، فيما استثنيت العائلات التي وضعت ملفاتها على مستوى الدائرة منذ سنوات التسعينيات بحسب ما أثبتته بعض الوثائق. و ندد السكان بتأخر إزالة الحي و بالأوضاع المزرية التي يعيشونها بداخله لعدم توفر أدنى شروط الحياة، فالماء منعدم، الكهرباء غائبة و مياه الصرف تصب وسط الأروقة و في الشارع، ما أنتج مستنقعات للمياه القذرة تبعث روائح كريهة تخترق حتى البيوت الهشة و الضيقة التي تتلاصق بطريقة مخيفة وسط توسع دائرة التشققات، لتكون عوامل ساعدت على انتشار أمراض الربو و الحساسية في أوساط السكان. رئيس بلدية الخروب أكد بأن مصالحه تعمل على التعريف بالأحياء القصديرية بالبلدية و تفادي توسعها أو خلق أخرى جديدة، مؤكدا بأن عملية متابعة دقيقة ستكون لتفادي إعادة اعمار البيوت التي استفاد أصحابها ضمن صيغة السكن الاجتماعي، أما عن الترحيل أو منح باقي السكان استفادات، فقد قال بأنها من صلاحيات الدائرة. أما رئيس هذه الأخيرة، فقد أكد بأن الحي جديد و لا وجود لحي قصديري آخر غيره بالخروب، فيما تعود ملفات طالبي السكن الاجتماعي لسنوات الثمانينيات، ما يعني أن الأولوية لهم.