مقري: الإسلاميون بمقدورهم السيطرة على الحكم في الجزائر أعلن أمس رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري توجهات جديدة للحركة ومنها «الانفتاح الحقيقي مع الصالحين من أبناء الجزائر» الذين وصفهم بالأغلبية الصامتة التي لا تنتخب وتحلم ببروز حزب تتوفر فيه ثلاثة شروط والتي قال أنها لا تتوفر في الوقت الراهن سوى في حركة مجتمع السلم. الرئيس الجديد لحركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري وخلال كلمة ألقاها على هامش حفل تكريمه بمسقط رأسه المسيلة، أوضح بعد أن ذكّر بالانجاز السياسي الذي تحقق من خلال المؤتمر الخامس والثناء الذي تلقاه من الطبقة السياسية في الجزائر وخارجها، أن دوره الذي اختير على أساسه يتمثل في الحفاظ على الرؤية السياسية التي بدأت تتبلور في الحركة قبل 10 أشهر وكانت بدايتها بمغادرة السلطة. وأضاف رئيس الحركة بأن «رسائل كثيرة وجهت للعالم بعد النجاح الباهر الذي حققه المؤتمر بفضل الله أولا ومنها بالخصوص اعتراف الطبقة السياسية بمعنى العمل السياسي والحزبي الذي أبدعت الحركة في تبيانه وكذا معنى التداول الأخوي على المسؤولية» وهي رسالة قوية تؤكد حسبه بأن الحركة الإسلامية في الجزائر بإمكانها تصدير خبرتها وتجربتها والدليل على ذلك حرص سفير الصين على علاقة وطيدة مع الحركة. هذه المعطيات تشير جميعها يقول عبد الرزاق مقري، إلى أن الإسلاميين بمقدورهم السيطرة على الحكم في الجزائر وهي نوايا الحركة التي كشف عنها من خلال قوله أن حركة مجتمع السلم قررت أن تميل إلى المعارضة السلمية «خدمة للوطن مع أبنائها الصالحين وهم كثر» والذين يبحثون حسبه عن قطع نفوذ الأقليات التي تؤثر في القرار السياسي ويحلمون بتوفر ثلاث شروط في الحزب الذي يقفون إلى جانبه. وأول هذه الشروط أن يكون هذا الحزب معتدلا وسطيا رحيما وحريصا على مصلحة الجزائريين ثانيا عدم المراهنة على الاستغلاليين والانبطاحيين والمتطرفين المليئة قلوبهم بالانتقام ويستغلون العمل السياسي من أجل الانتقام على حد قوله، وثالثها أن تفتح الحركة أبوابها أمام جميع الوطنيين الصالحين الذين يجعلون من السنوات القادمة وقفا لهذا الوطن. تجدر الإشارة إلى أن حفل تكريم رئيس الحركة الذي سبقه أول أمس زيارة إلى عائلة وقبر المرحومين الشيخ نحناح والشهيد بوسليماني بالبليدة، حضره رئيس الحركة السابق أبو جرة سلطاني ونجل الشيخ نحناح إلى جانب وزير السياحة الأسبق إسماعيل ميمون .