الانتشار المخيف للمخدرات المغربية في العالم يحرك فرنسا وأمريكا أوردت مصادر موثوقة أن خبراء عسكريين أمريكيين تابعين للوكالة الأمريكية لمكافحة المخدرات سيحلون بالجزائر ما بين منتصف ماي وبداية جوان. الضباط سيبحثون مع نظرائهم الجزائريين في المصالح المختصة أسباب وخلفيات تدفق المخدرات على الجزائر و على بعض البلدان المجاورة من المغرب، وتضيف ذات المصادر ان تفكيك عدة شبكات تنشط في مجال الترويج والاتجار بالمخدرات في العديد من البلدان الأوروبية والافريقية أثبت ضلوع بارونات وعناصر تحمل الجنسية المغربية. هذا الامر استنفر المصالح المختصة في مكافحة المخدرات في اسبانيا وبلجيكا وهولاندا وايطاليا إلى جانب عدة بلدان افريقية.زيارة الوفد الامريكي إلى الجزائر تندرج في إطار تعاون وثيق بين البلدين في مكافحة هذه الشبكات ومكافحة هذه الظاهرة العابرة للحدود، موازاة مع التنسيق المحكم الذي بات نموذجيا في مكافحة الإرهاب، ولم يعد خافيا الارتباط الوثيق بين بارونات المخدرات وتجار الاسلحة وعصابات التهريب والجماعات الإرهابية. وتشير مراصد مختصة في متابعة الاتجار بالمخدرات أن المغرب أصبح أول دولة منتجة ومصدر للكيف في العالم، حيث أشار التقرير السنوي الخاص بالهيئة الدولية لمراقبة المخدرات الخاص بسنة 2012 الذي نشر مؤخرا بنيويورك أن المغرب يبقى البلد الرئيس الممون للقنب الهندي في العالم. وأبرز ذات التقرير أن 27 بالمئة من الكمية الاجمالية المحجوزة خلال العام مصدرها المغرب. وتعاني الجزائر من "غزو" المخدرات المغربية حيث لا يمر يوم دون حجز كميات هامة من المخدرات المسربة عبر الحدود الغربية.وقد باتت المخدرات المغربية تقلق بلدان تصنف في خانة الحليفة للمغرب على غرار فرنسا التي عبر وزير داخليتها مانويل فالس عن قلقه من ازدهار تجارة المخدرات القادمة من المغرب، وكشف في حوار نشرته أسبوعية ليكسبريس في عددها الأخير أن 10 منظمات إجرامية تنشط بين المغرب والاراضي الفرنسية مستعملة اسبانيا كقاعدة خلفية، وشبه الوزير الفرنسي العصابات المافياوية التي تنشط بين بلاده والمغرب بالمافيا الايطالية والروسية. تصريحات فالس تأتي بعد تردد انباء عن اندلاع صراعات بين عصابات مافياوية مختصة في تهريب المخدرات بفرنسا والتي أدت إلى حدوث عدة جرائم باتت تهدد الاستقرار في عدة مناطق، وبعد أيام من حجز الشرطة الاسبانية لكمية ضخمة تقدر ب23 طنا من الحشيش كانت مخباة في شاحنة بطيخ قادمة من المغرب وهي العملية الاهم من نوعها في اوروبا، وقد تم توقيف سائق الشاحنة مغربي الجنسية فيما لا تزال خيوط القضية محل تحقيق.