الأرندي يهاجم المناورات السياسية حول صحة الرئيس اعتبر التجمع الوطني الديمقراطي أن ما يدور حاليا من نقاش في الساحة السياسية يبتعد بأصحابه عن النزاهة و الموضوعية و قال في بيان صدر امس عقب اجتماع الهيئة الوطنية للحزب برئاسة الأمين العام عبد القادر بن صالح أن الجزائريين و الجزائريات يدركون أن النقاشات الدائرة حاليا لا ترقى إلى مستوى الحوار و النقاش السياسي الهادف إلى تعميق المسار الديمقراطي و ترسيخ أقدام دولة المؤسسات. التجمع الوطني الديمقراطي أبدى معارضته لتناول الحديث السياسي في الآونة الأخيرة ما يتعلق بتطبيق المادة 88 من الدستور و ما أفرزه مرض الرئيس بوتفليقة من تحركات على شتى المستويات من عدة أطراف للتموقع في ظل الوضع الصحي لرئيس الجمهورية، و قد وصف الأرندي المناورات السياسية في ظل الوضع الصحي للرئيس بأنها غير نزيهة و تفتقد للموضوعية و جدد الحزب استيائه من تلك التصريحات التي صدرت مؤخرا من بعض القادة السياسيين و رؤساء الأحزاب. الأرندي اعتبر أن خوض تلك التصريحات في الترتيبات الدستورية لا يمكن أن يزعزع الثقة في مؤسسات الدولة و نجاعة أدائها في هذه الظروف الخاصة حيث يتطلع الجزائريون كما قال البيان إلى استكمال ورشات المشاريع التنموية التي تشهدها كل ربوع الوطن بفضل البرنامج الخماسي لفخامة رئيس الجمهورية. و قال أن الهيئة الوطنية للتجمع تعتبر تلك التصريحات من قبيل اضفاء الغموض و الشكوك على تطمينات موثوقة بخصوص تماثل الرئيس بوتفليقة للشفاء و حاجته لفترة نقاهة نصح بها الأطباء، مضيفا أن الرأي العام الوطني ينتظر من الطبقة السياسية و هي تتفاعل مع مجريات الأمور العامة أن تتحلى ببعد نظر و نفاذ بصيرة و التزام أكبر بالقاسم المشترك في الدعوة إلى التماسك بين أبناء الوطن الواحد. بيان الأرندي الذي وقعته نوارة جعفر الناطقة الرسمية باسم الحزب كشف عن دعوة الأمين العام عبد القادر بن صالح أعضاء الهيئة الوطنية للحزب لدراسة برنامج اللقاءات الموسعة مع المناضلين على مستوى الهياكل القاعدية التي سيشرف عليها أعضاء الهيئة و إطارات الحزب، و قد ناقش قياديو الأرندي مسألة تفعيل الآليات التي أقرها الحزب لاستيعاب مناضليه الراغبين في استئناف نشاطاتهم ضمن هياكل التجمع الوطني الديمقراطي. و استعرض مسؤولو التجمع الوطني الديمقراطي نتائج الإعلان عن فتح مجال الانخراط في صفوف الحزب و مستوى الأشغال المتعلقة بالتحضيرات المادية للدورة الاستثنائية للمجلس الوطني المنتظر تنظيمها يوم 20 جوان المقبل حسب ذات المصدر. عبد القادر بن صالح الرجل الأول في الأرندي طالب بتحري الدقة في ضبط مضامين اللوائح التي سيعلنها الحزب عقد دورة مجلسه الوطني المقبلة و إعطاء تلك اللوائح البعد الذي يعكس مكانة الأرندي على الساحة الوطنية استشرافا لما ينتظر إطاراته و مناضليه اليوم وفي المستقبل على الساحة الوطنية. يضيف بيان الأمانة العامة للحزب.