ضغط كبير على شبابيك القباضة الرئيسية للبريد تعرف شبابيك القباضة الرئيسية لبريد الجزائر الكائنة بوسط مدينة سطيف ضغطا كبيرا بسبب الاقبال المتزايد للزبائن سيما الراغبين في سحب اموالهم عن طريق الحساب الجاري. الظاهرة تزداد حدة عند نهاية كل شهر، حيث يضطر هؤلاء الزبائن الى قضاء عدة ساعات من أجل الحصول على أموالهم، وهذا بالرغم من الاجراءات التنظيمية الجديدة التي شرعت ادارة المؤسسة المذكورة في تطبيقها منذ أشهر والمتمثلة أساسا في منح تذاكر مرقمة للزبائن بغرض تفادي الطوابير أمام الشبابيك، غير أن هذه الاجراءات كثيرا ما تصطدم ببعض المشاكل الأمر الذي يحول دون تجسيدها، ذلك أن بعض الزبائن لا يكتفون بسحب تذكرة واحدة، بل يعمدون الى الحصول على عدة تذاكر بالرغم من أن التذكرة الواحدة تسمح للزبون بسحب أمواله بطريقة عادية، ولعل الشيء الذي زاد الطين بلة هو أن العديد من الزبائن يخرجون من مقر القباضة المذكورة بمجرد حصولهم على التذاكر، وهذا قبل أن يحين موعد تقدمهم من الشبابيك وذلك بحجة انتظار التخفيف من حدة الطوابير في حين يعمد البعض الآخر الى الوقوف بطريقة فوضوية أمام الشبابيك دون الحصول على التذاكر المذكورة. ادارة المؤسسة وجهت تعليمات لأعوانها بغرض منح الأولوية لأصحاب التذاكر وهذا بالرغم من غيابهم لحظة ظهور أرقامهم، وهذا بغرض تدارك الأمور، غير أن هذه التعليمات لم تغير أي شيء، حيث بقيت شبابيك المؤسسة المذكورة تعاني من الضغط والاكتظاظ، والشيء الملاحظ هو ان أغلب هؤلاء الزبائن يقصدون هذه القباضة بكثرة وهذا بالرغم من وجود مراكز بريدية في كامل أحياء المدينة بأحدث الوسائل التي تسمح لهم بسحب أموالهم دون عناء. وحسب ادارة المؤسسة المذكورة فإن الاشكال يكمن أيضا في نقص الاعوان على مستوى الشابيك والذين تم تقسيمهم الى فرقتين تعملان بالتناوب، باعتبار ان القباضة تشتغل من الساعة الثامنة صباحا الى الساعة السابعة مساء بدون توقف مع العلم أن هؤلاء الاعوان يشتغلون سبع ساعات في اليوم، الأمر الذي حال دون استعمال كل الشبابيك التي تتوفر عليها القباضة وعددها عشرة وفي هذا السياق تنتظر الادارة بفارغ الصبر توظيف اعوان جدد لضمان تحسين الخدمة للزبائن وكذا تعويض بعض الاعوان الذين احيلوا على التقاعد ومن ثمة تدارك العجز المسجل.