إدانة حارس مدرسة بالحبس عن تهمة صناعة الأسلحة بتالخمت أدانت مساء أول أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء باتنة المتهم (ص ع) 59 سنة بعقوبة عام حبسا نصفها نافذة عن تهمة حيازة وصناعة أسلحة وحيازة ذخيرة وعناصر أسلحة من الصنف الخامس بدون رخصة. أطوار القضية تعود بتاريخها إلى الثامن عشر نوفمبر من السنة الماضية حيث تقدمت زوجة المتهم لدرك بلدية تالخمت تشكو زوجها بسبب الإهمال العائلي وبسؤالها عن وظيفة زوجها من طرف مصالح الدرك أخبرتهم في لحظة غضب أنه يزاول صناعة الأسلحة التقليدية في مسكنه القديم المجاور لمسكنه العائلي بمشتة تغانيمت ببلدية تالخمت. وهو ما جعل مصالح الدرك تقوم بعملية تفتيش المسكن بعد حصولها على إذن وكيل الجمهورية، حيث عثرت على آلتين للحدادة وستة آلات كهربائية لقطع الحديد، وآلة يدوية حديدية وثلاثة مطارق كبيرة وسلاح تقليدي الصنع نوع قرنفوزي، ثلاثة ماسورات منها واحدة خاصة ببندقية صيد واثنتان خاصتان ببندقية تقليدية الصنع، مثقب يدوي ومنشار حديدي وأظرفة فارغة عيار 16 ملم وأسلاك تلحيم و26 كبسولة مستعملة، مقبض حديدي لسلاح تقليدي وكمية من البارود بالإضافة لوسائل وتجهيزات أخرى تستخدم في التلحيم والحدادة. وقد اعترف المتهم في قضية الحال بأن المحجوزات ملكه واعترف أيضا بإتقانه لصنع الأسلحة، لكنه نفى صناعته لها وصرح بأنه يعمل حارس مدرسة بمشتة لحجازات ويمارس مهنة التلحيم دون رخصة منذ عشر سنوات وأكد بأنه ترك صناعة الأسلحة بعد أن مارسها في بداية التسعينات وقد دخل السجن بسببها بعد أن تم حجز سلاحين تقليديين بحوزته. من جهتها زوجة المتهم تراجعت عن تصريحاتها الأولى وقالت بأن زوجها نادرا ما يصلح الأسلحة تحت طلب الزبائن وأضافت في تصريحاتها بأنها أبلغت عن زوجها بسبب الغيرة من امرأة أخرى التي دفعتها لذلك.