الطبعة التاسعة تتحول إلى مهرجان جماهيري تعمل "جمعية الشعرى" لعلم الفلك على التحضير حاليا لصالونها الوطني التاسع الذي سيجري هذه السنة على مدار ثلاثة أيام بين تاريخ 30 أكتوبر و الأول من نوفمبر القادمين ، بمشاركة هواة في علم الفلك من جمعيات و أفراد من كل مناطق الوطن ، بالإضافة إلى مشاركة أساتذة محاضرين من فرنسا، اليونان، العراق، لبنان، سوريا، ليبيا، عمان، الأردن، الإمارات، تونس و مصر ، والعديد من مؤسسات الدولة كوكالة الفضاء الجزائرية ، و الديوان الوطني للرصد الجوي و مركز تقنيات الفضاء لأرزيو. الجديد في هذه الطبعة حسب رئيس الجمعية الدكتور جمال ميموني ، هو تحول التظاهرة من مجرد صالون مفتوح على علم الفلك إلى مهرجان جماهيري يحمل اسم " المهرجان الوطني التاسع في علم الفلك الجماهيري" و الذي سيكون موضوعه لهذه السنة " مجرتنا درب التبانة " . تتضمن التظاهرة الفلكية الأكبر في الجزائر و في إفريقيا كما قال رئيس الجمعية برنامجا حافلا يتضمن معرضا جماهيريا كبيرا تعرض فيه الجمعيات المشاركة أهم إنجازاتها في مجال علم الفلك و ريادة الفضاء ، بالإضافة غلى الكثير من الصور الفلكية التي تشرح العديد من الظواهر الكونية التي سيحرص العارضون على شرحها للزوار ، لذلك كما أضاف حرصوا في اتصالاتهم بالفرق و الجمعيات المشاركة فيه على التأكيد عليهم بإحضار أهم إنجازاتهم و التعامل مع الجمهور بالكثير من المرونة ، و تقديم كل الشروحات اللازمة ، و توضيح المفاهيم الفلكية غير المألوفة بالنسبة لهم بصورة بسيطة و مباشرة . و تسعى الجمعية من خلال المعرض الجماهيري الضخم استقطاب أكبر عدد ممكن من الطلبة و تلاميذ المدارس، حيث تم الاتصال بمديرية التربية لولاية قسنطينة من أجل نشر المعلقات الخاصة بالصالون في مختلف المؤسسات التربوية التي تدعو التلاميذ لزيارة المهرجان الذي سيكون أيام العطلة الأسبوعية" .وسيشارك العديد من الأساتذة المختصين من مختلف الجامعات الوطنية و الأجنبية في تنشيط الندوات وتقديم المحاضرات ، أما الورشات التكوينية التي يتشوق إليها المشاركون الهواة لإكتساب خبرات و مهارات جديدة فستنظم في نهاية كل يوم في الفترة الليلية . كما يتضمن المهرجان كما جرت العادة مسابقة نظرية و شفوية تشرف عليها لجنة تحكيم تضم نخبة من الأساتذة ، سيكافأ الفائز فيها بهدية مادية معتبرة عبارة عن جهاز كمبيوتر نقال . ويشير رئيس الجمعية إلى أن الصالون الوطني لعلم الفلك الذي تنظمه جمعية الشعرى منذ سنوات ، أصبح تقليدا علميا مهما ينتظره الكثيرون من محبي العلوم و الفضوليين الذين يأتون لاكتشاف الكون الذي يعيشون فيه ، منبهرين بالصور التي تعرض و بالشروح التي يتلقونها ، ليخرجوا منه بكم هائل من المعارف و الثقافة الكونية . و يؤكد أن من بين أسباب نجاح هذه التظاهرة العلمية الأكبر وطنيا و مغاربيا و إفريقيا ، هو عدم وجود تظاهرات أو نشاطات مماثلة تروي عطش المعرفة لدى المواطن .كما أن بعده الجماهيري أعطاه قوة و فاعلية في أوساط الطلبة و الباحثين و لدى الأشخاص البسطاء أيضا . مشيرا في الأخير أن التحضيرات وصلت نسبة متقدمة ، حيث تم تحديد مكان الصالون الذي سيحتضنه قصر الثقافة مالك حداد و تمت طباعة المعلقات و المنشورات الخاصة بالتظاهرة .