تفاقمت بشكل رهيب ظاهرة الانتشار الواسع للحيوانات المتشردة ومنها الكلاب المتشردة عبر أحياء مدينة تبسة ،والتي اتخذت من أماكن تواجد القمامة والفضلات المنزلية مكانا مفضلا لها ، وغالبا ما يكون السكان عرضة لاعتداءاتها ،أين تسببت في تعرض الكثير من الأشخاص لعضات خطيرة خاصة الأطفال مصدرها هذه الكلاب الضالة التي تتجول عبر الأحياء بكل حرية. ويعتبر انتشار القمامة وردوم الأتربة وفضلات البناء بصورة مقرفة من العوامل التي ساهمت في تكاثر الحيوانات والحشرات الضارة الزاحفة منها والطائرة بمختلف أنواعها ، التي عقدت الحياة اليومية لسكان أحياء مدينة تبسة في ظل غياب الوعي والحس المدني والثقافة البيئية لدى المواطن التبسي ،الذي يتحمل قدرا كبيرا من المسؤولية ومساهمته في تدهور الوضع البيئي والانتشار الواسع للأوساخ و رميها بطرق عشوائية غير مبال بما قد ينجر عنها من أوبئة وحالات صحية معقدة تهدد حياته ،فضلا على كون تكاثر الحيوانات والزواحف ينجر عنها مخاطر على سلامة وأمن وصحة المجتمع ، وتبقى عدم مساهمة أغلب المواطنين وعدم اقتناعهم بالحملات التوعوية والتحسيسية التي تنظم من حين لآخر ، وتمرده عن المشاركة في الحملات التطوعية للنظافة التي باشرتها السلطات المحلية ، وتدعو إليها أسبوعيا الجمعيات الفاعلة و الناشطة ، والرائدة بهدف خلق محيط بيئي نظيف ، والقضاء على المظاهر المشينة التي تشوه وجه المدينة ومعالمها التاريخية والحضارية. سكان أحياء عاصمة الولاية يناشدون السلطات المحلية والولائية بالتدخل السريع واتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة للقضاء على ظاهرة انتشار الكلاب الضالة والحيوانات المتشردة سيما مع حلول فصل الصيف ،أين يزداد عددها ، لتهدد وبشكل خطير سلامة وأمن المواطنين خاصة في أحياء المدينة ذات الكثافة السكانية كحيي المرجة و الزهور، والجزيرة، والزاوية، وحتى بعض الأماكن بوسط المدينة. وحسب مصدر من بلدية تبسة فإن مصالحها قامت مؤخرا بإنشاء خلية أوكلت لها مهمة إعداد مخطط لمكافحة هذه الظاهرة، تتكفل بعملية القضاء على الحيوانات المتشردة وذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة ،مع مراعاة الظروف الأمنية وسلامة السكان من أي أذى ،ومن المنتظر أن تنطلق هذه الحملة الواسعة التي ستشهدها أحياء المدينة خلال الأيام القادمة.