التماس ثلاث سنوات حبسا لمحتال استولى على منحة أرملة شهيد إلتمس أمس ممثل الحق العام لدى محكمة الحروش بولاية سكيكدة عقوبة بثلاث سنوات حبسا نافذا و 10 آلاف دج غرامة مالية لكل من المسمى (ب. م) 56 سنة وزوجة خاله (ب. خ) 80 سنة عن تهمة الحصول بغير وجه حق على وثيقة للإدلاء بقرارات كاذبة والنصب والاحتيال، وبعام حبسا نافذا و 10 آلاف دج لموظف بالبريد بتهمة المشاركة في النصب والاحتيال. تفاصيل القضية تعود الى شهر ماي الفارط لما تقدمت المتهمة (ب . خ) بشكوى الى وكيل الجمهورية مفادها بأن المتهم (ب. م) وهو ابن أخت زوجها قام بتوريطها في قضية مشبوهة بدون علمها لما استغلها لانتحال صفة والدته المتوفية وهذا بأخذها الى الموثق والإدلاء بشهادتها والامضاء على وكالة على أساس أنها والدته توكله لسحب منحة أرملة شهيد، وقد بينت التحقيقات التي باشرتها الجهات المختصة بأن المتهم استولى على ما يقارب 80 مليون سنتيم من منحة والدته المتوفية بغير وجه حق وهذا منذ تاريخ وفاتها في سنة 2007. وخلال المحاكمة اعترف المتهم بالجرم المنسوب اليه وذكر في تصريحاته بأنه بعد حصوله على موافقة زوجة خاله للعرض الذي قدمه لها وباقتسام المبلغ بينهما أخذها الى الموثق وتحصل على الوكالة الأولى غير أنه لم يستعملها، فقام باستصدار وكالة ثانية عند موثق آخر ليشرع بالتنفيذ بمعية المتهمة والتوجه معا الى مركز البريد لسحب المنحة على أساس أنها والدته، فيما جاءت اقواله متناقضة مع ما أدلى به أمام الضبطية القضائية وقاضي التحقيق. وفي سؤال ممثل الحق العام عن فحوى الرسالة التي وجهها له بعد اكتشاف أمره وإيداعه السجن، قال المتهم بأنه بعد انتهاء التحقيق اتصل به الموثقان وعرضا عليه تسليمه مبلغ 50 مليون لكل واحد منهما نظير عدم ذكر اسمهما في التحقيق على خلفية تورطهما في تحرير الوكالتين بمبلغ خمسة ملايين سنتيم للواحدة رغم علمهما بأن والدته متوفية. أما المتهمة (ب . خ) فقد صرحت بأن المتهم احتال عليها بدون علمها عندما اتصل بها بغرض أخذها عند الطبيب، ولما وصلت الى الموثق طلب منها هذا الأخير الامضاء على وثيقة دون أن تعلم فحواها وقد نفت ما جاء على لسان المتهم بأنها اتفقت معه على اقتسام مبلغ المنحة، هذا فيما اجتنبت الرد على بعض الأسئلة، كما ان تصريحاتها جاءت متناقضة، اما المتهم الثالث وهو موظف البريد (س. م) فقد ذكر بأنه متعود على دفع منحة أرملة الشهيد المتوفية وفقا للإجراءات القانونية المعمول بها مشيرا بأنه لا يمكن التمييز بين ملامح العشرات من ا لزبائن وبالأخص العجائز وكبار السن الذين يقصدون المصلحة لسحب منحة أرامل الشهداء، كما أن المتهمة التي لعبت دور المرأة المتوفية، كانت ترتدي نفس الملاءة التي كانت ترتديها المرحومة على رأسها ، هذا وقد تم تأجيل النطق بالحكم الى جلسة الأسبوع القادم.