بلدية قسنطينة غير راضية عن أداء مؤسسات النظافة بالمدينة وجهت بلدية قسنطينة إعذارا للمؤسسة العمومية متعددة الخدمات، بعد إخلالها بالعقد المبرم في مجال النظافة و الإنارة العمومية و تسجيل انتشار ملفت للنفايات المنزلية و الردوم في العديد من النقاط. المؤسسة تم التعاقد معها العام الماضي من طرف بلدية قسنطينة على أن يدوم عملها لثلاث سنوات، بالسهر على صيانة أعمدة الإنارة العمومية و تنظيف شوارع المدينة و المحاور الرئيسية، غير أنها و بحسب نائب رئيس بلدية قسنطينة المكلف بالصحة و البيئة و التطهير و الوسائل العامة، أخلت بعقد الشراكة و لم تؤدي مهمتها بالشكل المطلوب، ما جعل مصالحه توجه إعذارا لهذه المؤسسة من أجل تدارك النقائص المسجلة. من جهة أخرى تنوي بلدية قسنطينة تدعيم الحظيرة المركزية ب 15 شاحنة جديدة و آلات تنظيف للأرصفة خاصة بوسط المدينة و محاورها الكبرى، التي أصبح الكنس اليدوي بها غير فعال و يتطلب تقنيات متطورة تحد من عودة تراكم الأوساخ، و من المنتظر، حسب محدثنا، أن يتم الاستغناء مستقبلا عن أعوان الكنس و تجنيدهم لمهام أخرى بعد البدء في العمل بهذه التجهيزات الجديدة، في وقت شرعت المصالح ذاتها في حملات تحسيسية بين السكان بخصوص أوقات رمي القمامة و نظافة المحيط، بعد أن لوحظ بأن حملات التنظيف و مع الإمكانيات الكبيرة التي تسخر خلالها، باتت غير كافية بسبب غياب الوعي لدى بعض المواطنين. يذكر أن العديد من أحياء قسنطينة تعرف انتشارا ملفتا للردوم و الأوساخ، التي ظهرت بعد أسابيع قليلة من انتهاء حملة النظافة التي أطلقها الوزير الأول أواخر العام الماضي، حيث رفعت عشرات الأطنان من القاذورات، إلى درجة أن مركز الردم التقني بابن باديس عجز عن معالجتها جميعها.