خيارات عباس محل انتقاد ولقاء الخروب آخر فرصة له أفرزت نتيجة التعادل لمولودية باتنة على أرضها أمام نصر حسين داي حالة من السخط والتذمر لدى الأنصار، الذين عبروا لإدارة الفريق عن قلقهم المتزايد حيال الوجه الباهت للبوبية في المباراتين أمام وداد تلمسان والنهد، وكذا عجزها عن البروز والظهور بالوجه المنتظر منها. المشجعون الذين تجمع عدد معتبر منهم أمس أمام مقر النادي، أبدوا الكثير من الشكوك والمخاوف حول مستقبل الفريق، في ظل السلبيات التي ما زالت تشكو منها التشكيلة، سيما على مستوى خط الهجوم، موجهين انتقادات لاذعة للمدرب عزيز عباس إزاء خياراته التكتيكية. ورغم تأكيدات عباس بالتحسن الذي طرأ على فريقه في مواجهة أول أمس، إلا أنه لم يسلم من الانتقادات إلى درجة تحميله مسؤولية إخفاق المولودية في تذوق طعم الفوز، بعد مرور جولتين من الرابطة المحترفة الثانية واكتفائها بنقطتين في حديقتها. وإذا كان المدرب عباس قد وعد بالتدارك في المحطات القادمة، من خلال تكثيف العمل ومعالجة النقائص، فإن مصادر مقربة من المكتب المسير كشفت للنصر بأن المقابلة القادمة أمام جمعية الخروب بملعب حمداني، تعد آخر فرصة للطاقم الفني الحالي للخروج من مرحلة الشك وإحداث الإقلاع قبل تصعيد اللهجة والرضوخ لضغط الشارع الرياضي، الذي يطالب بالتغيير بفعل عدم اقتناعه بالمردود العام للفريق في غياب التنظيم في اللعب والفعالية المطلوبة.على صعيد آخر، ينتظر أن تعقد الإدارة اليوم الأحد على هامش حصة الاستئناف اجتماعا مع الجهاز الفني لمطالبته بتوضيحات حول نتيجة التعادل أمام النصرية وفشل الفريق في تحقيق الفوز، إلى جانب العقم الصارخ الذي يلازم القاطرة الأمامية إدراكا منها بأن القادم أصعب على البوبية.