السنافر يعودون بانتصار من خارج الديار والسلاحف يدفعون ضريبة نقص التجربة حقق أمس شباب قسنطينة أحلى انتصار خارج الديار، حيث أن تشكيلة التقني الفرانكو إيطالي غارزيتو حققت الفوز الوحيد بعيدا عن القواعد، في الجولة الثانية التي لم تلعب فيها الأرض لفائدة أصحابها، بعد أن وجدت الفرق المستقبلة صعوبات كبيرة في فرض منطقها وإثبات علو كعبها، بدليل أن فريقين فقط تمكنا من إحراز الانتصار في عقر الدار، في الوقت الذي واصل الصاعدون الجدد مرحلة الترويض، حيث انتزعت مولودية بجاية والأربعاء نقطة التعادل من ضيفيهما شبيبة بجاية و الساورة، فيما خسرت السلاحف بشرف في العاصمة، حيث أن أشبال بوغرارة وقفوا الند للند أمام تشكيلة غيغر التي نهلت من مخزون لاعبيها لتحقيق فوز وضعها في سدة الترتيب. شباب قسنطينة الذي قصد ملعب أول نوفمبر بظهر إلى الحائط، في أعقاب تعثر الجولة الأولى على أرضه، ضرب سربا من العصافير بحجر واحد، حيث مرر الإسفنجة على تلك النتيجة بطريقة رائعة ضخت نقاطا مضاعفة في الرصيدين النقطي والمعنوي، فالانتصار تحقق خارج الديار وأمام وصيف الموسم الفارط الذي يصعب ترويضه على أرضه، سيما وانه دخل المباراة بنية الاستدراك بعد خسارة جولة التدشين، كما أن رفقاء بولمدايس انتفضوا في الوقت المناسب، ما من شأنه أن يسكت المشككين ويخول لرفقاء المتألق سيدريك تحضير لقاء الثلاثاء القادم في ظروف نفسية جيدة. وفيما صنعت خبرة لاعبي مولودية الجزائر الفارق في اللقاء الذي جمعهم بشباب عين فكرون، حيث أن أشبال بوغرارة ظهروا بوجه مشرف، لولا أنهم دفعوا نقدا ضريبة نقص الخبرة والهفوات الدفاعية، انتهت قمتا الجولة بملعبي تيزي وزو والبرج كما بدأتا بالتعادل السلبي، نتيجة تفوق خطي الدفاع على المهاجمين، ولطغيان الحسابات التكتيكية، على اعتبار أن الرباعي المنشط للقمتين حرص على عدم تلقي الخسارة، التي عادة ما يكون وقعها سلبيا على صاحبها، بالنظر لطابع الديربي والحساسية التي تترتب عن الهزيمة في مثل هذه المواعيد، أين عادة ما يقتل كبر الرهان اللعب الجميل، علما وان الإثارة بلغت ذروتها في تيزي وزو أين أشهر الحكم عبيد شارف البطاقة الحمراء في ثلاث مناسبات. وكما المولودية العاصمية تخطت جمعية الشلف عقبة الضيف شباب بلوزداد، وانتزعت الانتصار الذي أسعد الأنصار وأنساهم خسارة الجولة الأولى بوهران. وأخيرا حقق الثنائي مولودية بجاية وأمل الأربعاء تعادلا بطعم الفوز، كونه الأول في دوري الأضواء، ولتزامنه مع مرور الفريقين بمرحلة التأقلم والترويض. نورالدين - ت النتائج الفنية اتحاد الحراش = شباب قسنطينة (1 /2) أمل الأربعاء = شبيبة بجاية (1/1) أهلي البرج = مولودية العلمة (0/0) شبيبة القبائل = اتحاد الجزائر (0/0) جمعية الشلف = شباب بلوزداد (2 /1) مولودية الجزائر = شباب عين فكرون (3/2) مولودية بجاية = شبيبة الساورة (1/1) وفاق سطيف = مولودية وهران (يوم 06 سبتمبر) جيل غاب عن الشباب في آخر لحظة غاب متوسط ميدان النادي الرياضي القسنطيني الكاميروني جيل نغومو في آخر لحظة، حيث أكد لنا مصدر مقرب من الطاقم الطبي، أن جيل تعرض لإصابة خلال الحصة التدريبية الأخيرة التي أجرتها التشكيلة القسنطينية بمعلب الحماية المدنية بالعاصمة، حيث عوضه المدافع معيزة في المحور، و من المنتظر أن يجري اليوم اللاعب الكاميروني الكشوفات المعمقة. حوالي 500 «سنفور» في مدرجات ملعب الحراش سجل حوالي 500 مناصر من شباب قسنطينة حضورهم بملعب أول نوفمبر بالحراش، و أثبتوا مرة أخرى تعلقهم بفريقهم رغم التعثر الأخير داخل الديار أمام أهلي البرج، حيث أنهم أبوا التنقل إلى العاصمة و مساندة رفقاء بوشريط، وقد جلسوا في المدرج الجديد الذي وضع خصيصا لهم، وقد عرفت المباراة أجواء أخوية. شارف جدد ثقته في نفس التشكيلة جدد مدرب إتحاد الحراش بوعلام شارف ثقته في نفس التشكيلة التي انهزمت في المباراة الأولى أمام شبيبة الساورة، حيث لم يجر أي تعديلات رغم الانتقادات التي وجهت له عقب الخسارة بثلاثية، كما أنه أبعد اللاعب عبيد من قائمة 18 في آخر لحظة. لاعبو السنافر استقبلوا بحفاوة ما عدا دراق استقبل أنصار إتحاد الحراش لاعبي النادي الرياضي القسنطينية بحفاوة لحظة دخولهم أرضية الميدان لإجراء عملية الإحماء ما عدا المهاجم دراق، الذي استقبل بوابل من الشتائم، كونه لعب سابقا في صفوف الجار والغريم مولودية الجزائر. إتحاد الحراش(1) = شباب قسنطينة (2) بولمدايس و بوشريط يعيدان السنافر من بعيد تمكن النادي الرياضي القسنطيني من العودة بأول انتصار من خارج الديار، بعد أن هزم إتحاد الحراش بملعبه في مباراة شهدت سيطرة كل فريق على شوط، حيث كانت البداية قوية من جانب المحليين، الذين دخلوا بنية الفوز و محو آثار الهزيمة الثقيلة أمام شبيبة الساورة، ما جعلهم يفرضون ضغطا على مرمى السنافر، حيث تحصلوا على مخالفة قريبة من منطقة العمليات نفذها بومشرة في (د7) لكن كرته المباشرة مرت جانبية عن إطار مرمى سيدريك، وواصل المحليون ضغطهم على مرمى الشباب، وإثر هجمة منظمة في (د11) تصل الكرة إلى المهاجم الخطير يونس، هذا الأخير يمرر بدوره إلى سيلا الذي كان في وضعية جيدة داخل منطقة العمليات، و بلمسة فنية جميلة يرفع الكرة فوق رأس سيدريك، لكن المدافع بلخضر يتدخل في آخر لحظة و يبعد الكرة من على خط المرمى، و يفوت على الحراشية فرصة فتح باب التسجيل، وفي ظل تراجع لاعبي الشباب إلى الوراء، في محاولة لامتصاص ضغط الحراشية، تمكنت الصفراء من فتح مجال التهديف في (د19) إثر خطأ من المدافع المالي عصمان بارتي، يفتك منه المهاجم سيلا الكرة ويمرر ناحية يونس الذي كان في وضعية انفراد مع الحارس سيدريك، وبكل سهولة يهز الشباك، رد فعل السنافر لم يكن قويا، وجاء عن طريق المهاجم دراق في (د20)، حيث قاد هجمة معاكسة و توغل داخل منطقة العمليات، لكن المدافع بلقروي يعود ويبعد الكرة في آخر لحظة، ليتمركز اللعب بعد ذلك في وسط الميدان، و لم نسجل أي محاولة تستحق الذكر رغم دخول المهاجم حديوش مكان دراق الذي غادر أرضية الميدان متأثرا بإصابة على مستوى الكاحل، ليعلن بعد ذلك الحكم بشير نهاية المرحلة الأولى بتقدم الحراشية.بداية المرحلة الثانية كانت عكس سابقتها، حيث سجلنا دخولا قويا من جانب السنافر، خاصة و أن المدرب غارزيتو قد غير طريقة اللعب، فكاد البديل حديوش أن يعدل النتيجة في (د46) بعد خطأ من الحارس دوخة، غير أن كرة حديوش أبعدها المدافع بلخير من على خط المرمى إلى ركنية التي لم تأت بجديد، ومع ذلك واصل السنافر ضغطهم على مرمى الحراش، حيث تحصلوا على مخالفة قريبة من منطقة العمليات نفذها المدافع بلخضر، لكن كرته حولها الحارس الدولي دوخة ببراعة إلى الركنية ، وفي (د60) تحصل الشباب على ركلة جزاء شرعية بعد عرقلة المهاجم بولمدايس من طرف المدافع بلقروي، تولى تنفيذها قائد الفريق بوشريط الذي نجح في ترجمتها على مرتين، ورغم أن السنافر عدلوا النتيجة إلا أنهم لم يعودوا إلى الوراء، و واصلوا ضغطهم على مرمى الحراش، كما أن دخول حديوش كان له أثر إيجابي، وفي (د77) عمل رائع من المتألق زرداب يمرر كرة على طبق إلى المهاجم بولمدايس، الذي نجح في مراوغة المدافع بولخوة و بقذفة قوية يضاعف النتيجة، ليتمركز بعد ذلك اللعب في وسط الميدان، إلى غاية الدقائق الأخيرة التي عرفت ضغطا رهيبا من جانب الحراشية، حيث ضيع بومشرة في الوقت بدل الضائع فرصة لا تضيع، عندما كان وجها لوجه مع الحارس سيدريك، ليعلن الحكم بشير نهاية المباراة بتحقيق السنافر أول انتصار في البطولة هذا الموسم. م.خ مدرب السنافر دييغو غارزيتو أحيي اللاعبين على شجاعتهم و سيدريك أثبت أحقيته في التواجد بالمنتخب الهدف الذي تلقيناه لم يكن من هجمة منظمة، بل جاء إثر خطأ من مدافعنا، وهو ما يؤكد أننا لم نكن سيئين في المرحلة الأولى، و مردودنا تحسن أكثر في الشوط الثاني حيث أن اللاعبين آمنوا بالفوز وكان لهم ذلك وأحييهم على شجاعتهم والروح القتالية التي تحلوا بها في الشوط الثاني، هذا الفوز سيحررنا أكثر ، علينا أن لا نحتفل به مطولا خاصة وأننا سنكون على موعد مع مباراة ثالثة هذا الثلاثاء، وأريد أن أنوه بمردود الحارس سيدريك الذي لم يكن استدعاؤه من قبل الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش من العدم. أهلي البرج(0) - مولودية العلمة(0) البوبية تكرس عقدة البرايجية حسم أمس التعادل الأبيض الديربي الصغير بين أهلي البرج و مولودية العلمة، في لقاء لم يرق مستواه الفني إلى ما كان منتظرا، حيث جاء دون رائحة ولا وطعم ونتيجة التعادل الأبيض تعكس المستوى الذي قدمه الفريقان في هذه المواجهة، كما أنها كرست عقدة الأهلي في عقر داره. الشوط الأول تميز بتمركز اللعب في وسط الميدان، مع إندفاع بدني من كلا الفريقين مع تسجيل سيطرة خفيفة للمحليين، بينما اعتمد الزوار على الهجومات المعاكسة، حيث كانوا المبادرين بتهديد مرمى بن خوجة، عن طريق عمل فردي من همامي(د5) لكن حميتي لم يحسن استغلال تمريرة زميله، بعد أن تردد في القدف هو ما مكن المدافع شبيرة من إنقاذ الموقف. رد فعل المحليين جاء بعد دقيقتين، عن طريق كريم يايا الذي تسرع في القذف بينما كان في وضعية جيدة، ومع مرور الوقت صعد أشبال بلحوت من نسق هجوماتهم حيث ضيع كل من معمري (د24) و طيايبة (د39) فرصتين سانحتين للتهديف، فيما حاول حميتي مخادعة الحارس المحلي بقدفة قوية من على بعد 30متر، تصدى لها على مرتين بن خوجة بصعوبة، لينتهي الشوط الأول بنتيجة بيضاء . الشوط الثاني كانت فيه السيطرة للمحليين ، لكن دون جدوى بفعل التسرع و اللعب العشوائي للمهاجمين الذين كانوا خارج الإطار في هذه المرحلة بينما اعتمد الزوار على الهجومات المعاكسة، خاصة عن طريق حميتي في ( د57) بينما ضيع مصفار(61) فرصة هدف محقق بعد خروجه وجها لوجه مع الحارس أوسرير الذي مكنته خبرته من إنقاذ الموقف، وظل ضغط المحليين عقيما إلى غاية صافرة النهاية. ص.عبد النور مولودية الجزائر ( 3) - شباب عين فكرون( 2) خبرة العاصميين صنعت الفارق تعرض أمس شباب عين فكرون لخسارة قاسية على يد مولودية الجزائر التي أحسن لاعبوها استغلال الأخطاء الدفاعية لرفقاء قارة، وصنعت خبرة رفقاء حشود الفارق في هذه المواجهة . الشوط الأول عرف دخول المحليين بقوة، في محاولة لفرض ضغط على منطقة الضيوف وجاء أول إنذار عن طريق بوقاش( د5) الذي جانبت كرته إطار مرمى الزوار الذي كان دفاعهم منظما بشكل جيد، وهو ما سمح لهم الحد من تحركات القاطرة الأمامية لعناصر المولودية، الذين كثفوا من ضغطهم، حيث أهدر غازي ( د15) هدفا محققا لولا تدخل الحارس بولطيف في الوقت المناسب، بإخراجه الكرة بصعوبة إلى الركنية، بينما جاء رد فعل الزوار عن طريق عمرون ( د28) غير أن كرته جانبت القائم الأيمن للحارس جميلي، وهو ما شجع أشبال المدرب بوغرارة على المغامرة في الهجوم ، قصد مباغتة المحليين لكن هجوماتهم كانت تفتقد للتركيز و الجدية، وعلى إثر هجوم خاطف للمحليين عن طريق الثلاثي جاليط ،مترف و ياشير هذا الأخير و بقذفة قوية تمكن من إفتتاح مجال التهديف( د32)، ولم تمر سوى ثلاث دقائق عن الهدف الأول، تمكن حشود من مضاعفة النتيجة( د35) إثر خطأ في دفاع الزوار، لنحضر بعدها لإستفاقة ملحوظة من قبل رفقاء قريش الذين تمكنوا من تقليص الفارق بعمل فردي عن طريق قارة ( د41)، وفي الوقت بذل الضائع كاد سعيدي معادلة النتيجة، بقدفة قوية تصدى الحارس جميلي بصعوبة كبيرة. الشوط الثاني ، حاول فيه المحليون تعميق الفارق وكاد جاليط أن يحقق ذلك ( د48) لولا أن قدفته جانبت إطار مرمى الزوار، فيما حاول رفقاء بولطيف الرد بالمثل، حيث أتيحت لهم فرصة (د50) ضيعها سعيدي، قبل أن يتمكن ياشير بعمل فردي من إضافة الهدف الثالث ( د55) ، في حين حاول الزوار الخروج من منطقتهم من خلال بعض المحاولات الهجومية، تحصلوا على إثرها على مخالفة خارج منطقة العمليات نفذها عمرون على الطريقة الأوروبية مقلصا بذلك النتيجة، بعدها حاول الزوار الضغط على منطقة العاصميين ، مستغلين في ذاك تراجعهم إلى الوراء ،غير أن خبرة عناصر المولودية اجهت كل محاولات أبناء عين فكرون لينتهي فوز مولودية الجزائر التي لم تكن مهمتها سهلة أمام الصاعد الجديد. فؤاد بن طالب